لا بد لنا أن نتعرض لدور هذا الأنزيم في علاقة بالحامض الأميني «هوموسيستيين» Homocystéïne والجهاز العصبي. ترتبط مستويات عالية من الحمض الاميني ليس فقط مع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فحسب ولكن أيضا مع الاكتئاب وتراجع القدرة المعرفية. CoQ10 ضروري لإعادة تدوير الهوموسيستين. الكولسترول نفسه ضروري لإنتاج معظم الهرمونات والنواقل العصبية. Homocysteine هو حمض أميني يستمد عادة من الأيض أو التحوّل الغذائي. ربطت عدة دراسات المستوى العالي من الهموسيستين في الدم مع أمراض القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك فإنه يهاجم البطانة الداخلية للشرايين مما يؤدي إلى تفاعل التهابي يؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادها أي الجلطة. Homocysteine هو مؤشر ليس فقط على صحة القلب ولكن أيضا على الصحة العقلية. بعد العضلات، فإن أنسجة المخ هي المستهلك الرئيسي ل CoQ10. الهموسيستين أيضا هو علامة بيولوجية للالتهاب وتظهر الأبحاث الحديثة أن أمراض القلب والأمراض العصبية تشترك في التهاب عام يطال الجهاز. لقد أظهرت الدراسات ما يلي: يرتبط ارتفاع الهموسيستين مع التدهور المعرفي وشدة الاضطرابات الاكتئابية لدى كبار السن. خفض مستوى الدم من الهموسيستين يقلل من خطر مرض الزهايمر. خلايا الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون تتعطّل لديها وظيفة الميتوكوندريا وتحتوي مستويات منخفضة من CoQ10. من المرجح أن يقوم CoQ10 بحماية منطقة الدماغ المتضررة من مرض باركنسون. الكبد هو مقر إنتاج العديد من الجزيئات بما في ذلك الهرمونات والنواقل العصبية. التمثيل الغذائي للميثيونين (وهو حمض أميني) من البروتينات في غذائنا ينتج الهموسيستين ثم يتم إعادة تدوير الأخير إما إلى السيستين وهو حمض أميني آخر يساهم في تكوين العديد من البروتينات البشرية أو مرة أخرى إلى ميثيونين الذي سيستخدم في تركيب الناقلات العصبية. عندما تعمل هذه الدورة بشكل ضعيف يتراكم الهموسيستين في الجسم بينما يكون إنتاج الناقلات العصبية غير كافٍ. لا ننسى أن الكبد الذي يدير أكثر من 600 وظيفة استقلابية تعرف خلاياه نشاطا قويا في الميتوكوندريا ويحتاج إلى الدعم والتحسين. CoQ10 ضروري لإعادة تدوير الهموسيستين، وكذلك الفيتامينات B6 و B9 و B12. تظهر العديد من الدراسات أن نقص فيتامين ب ومستويات الدم المرتفعة من الهموسيستين مرتبطة بالاكتئاب والانخفاض المعرفي. من ناحية أخرى لوحظ لدى المرضى الذين يعانون من فيبروميالغيا Fibromyalgie ارتفاع في تركيز الهموسيستين في السائل النخاعي ونقص الفيتامينات B 6-9-12. نقص بسيط جدا من هذه الفيتامينات بسبب عدم كفاية كمية الطعام أو صعوبة في امتصاصها يكفي لتسبب زيادة في الهموسيستين. لذلك يجب علينا التأكد من أننا نستهلك كمية كافية من الطعام الطازج ونهتم بنظامنا الغذائي. كل نقص في الكوانزيم ك10 ينتج عنه تراكم في الهموسيستيين وما ينتج عن ذلك من أمراض القلب والشرايين وأمراض الأعصاب المختلفة.