يأمل الترجي الرياضي أن يستغلّ انتعاشته المعنوية والفنية ليكسب فوزا جديدا في سباق البطولة المحلية وذلك عندما يصطدم اليوم في المنزه بنجم المتلوي الذي اختار استضافة بطل افريقيا في العاصمة بعد أن استحال عليه اللّعب في قفصة لأسباب يَطول شرحها. والمُهمّ أن نادي «باب سويقة» سينزل ضَيفا على نجم المناجم على أن يكون الحضور الجماهيري من نَصيب «المكشخين» الذين تمنحهم السّلطات الأمنية الحقّ في خَمسة آلاف تذكرة وهو الحدّ الأقصى المسموح به في ملعب المنزه. وكانت عملية بيع التذاكر قد انطلقت منذ يوم أمس ومن المُنتظر أن تَتواصل اليوم من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار وذلك بشبابيك المنزه وبأسعار مُوحّدة (20 دينارا). حلول أكبر رَغم المَخاوف التي سبقت اللّقاء المُؤجل أمام «الجليزة» فإنّ الجمعية تمكّنت من كسب الرهان وسجلت ثلاثية نَظيفة بفضل تشكيلة سيطرت عليها العناصر الاحتياطية التي استغلّت غياب اللاعبين الأساسيين لأسباب مُختلفة. وقد جاء الانتصار العريض على مُستقبل قابس ليُزيل الشكوك حول قدرة الفريق على تجاوز عائق الغِيابات. وستكون تشكيلة النادي اليوم منقوصة كذلك من عدة عناصر مُهمّة ومع ذلك فإن معين الشعباني يُعلّق آمالا عريضة على المجموعة المُتوفّرة بحوزته لاجتياز فخّ المتلوي والخروج بثلاث نقاط ثمينة على درب الرّجوع القوي في السباق المحلي. ومن المفروض أن تَتّسع نسبيا دائرة الخَيارات خاصّة بعد أن استوفى سامح الدربالي العُقوبة التأديبية كما أن الايفواري «فوسيني كُوليبالي» استرجع كامل مُؤهلاته وهو ما يُرشّحه للّعب منذ البداية. تغييرات طَفيفة من المُرجّح أن يقوم الإطار الفني بتحويرات طفيفة على خَياراته البشرية بالمُقارنة مع اللّقاء الأخير ضدّ «الجليزة» ومن غير المُستبعد أن يُحافظ الجريدي واليعقوبي والذوادي والرّبيع على أماكنهم في المنطقة الخَليفة هذا في الوقت الذي قد يُعوّض فيه الدربالي زميله المباركي من الجهة اليُمنى. أمّا في منطقتي الوسط والهجوم فإنّ الشعباني قد يَختار «كُوليبالي» و»كوم» والعربي والبدري والخنيسي والرجايبي الذي ترك أفضل الانطباعات أثناء مباراة «الجليزة» وهو ما قد يمنحه ثقة الشعباني ليواصل الظهور في التشكيلة الصفراء والحمراء والأمل كلّه أن يحافظ اللاّعب على لياقته البدنية وهي العامل الذي تسبب في «ضَياعه» لفترة طويلة. عناية خاصّة الغَالب على الظنّ أن المدرب معين الشعباني سَيمدّد في إجازة بعض اللاعبين المُهمّين ليتخلصوا من الإرهاق ويستعيدوا جاهزيتهم بصفة تدريجية والكلام بالأساس عن «الكَابتن» خليل شمّام وسعد بقير وغيلان الشعلالي وهيثم الجويني. ويحظى الرباعي المذكور بعناية خاصّة من قبل المشرفين على الجانبين الطبي والبدني حتى أن الجويني وبقير مَثلا يخضعان إلى برنامج خاص بهدف تحسين لياقتهما البدنية.