تونس (الشروق) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي، لإحياء ذكرى ضحايا الطريق الذي وافق يوم 18 نوفمبر الجاري، تحت شعار «للطريق ذكريات» ، اختارت جمعية سفراء السلامة المرورية التركيز هذه السنة على شريحة الأطفال لضمان حمايتهم رافعين شعار « خفّضوا السرعة إلى 30 كلم / ساعة في محيط المؤسسات التربوية». وأكدت عفاف بن غنية رئيسة جمعية سفراء السلامة المرورية أن اختيار هذا الشعار لم يكن اعتباطيا وإنّما أساسه الدفاع عن حياة الأطفال في الطريق. وبلغة الأرقام فقد كان 89 طفلا، ضحايا للطريق، سنة 2017، والذين لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة، الى جانب إصابة 907 آخرين، وذلك وفق إحصائيات رسمية. كما تشهد الطرقات يوميا على الصعيد العالمي وفاة 500 طفل في طريقهم إلى المدرسة. وأكدت بن غنية أن الحادث يحصل بصفة مفاجئة. ولا يدوم زمنيا سوى ثوان معدودة. لكن آثاره تبقى طويلة وغالباً ما تكون دائمة، مشيرة الى أنه في كل ركن من أركان العالم ، يتعرّض ملايين الناس للإصابة أو لفقدان أحبّائهم. فتتغيّر حياتهم ويغرقون في الحزن. و يدخلون في حلقة من الاكتئاب لأن العديد من الضحايا هم من الشباب. وإن التقليص من السرعة يمكن من تفادي العديد من هذه الحوادث. ودعت محدثتنا الى تقديم الدعم اللازم للمصابين ولعائلات الضحايا لتجاوز مثل هذه الكوارث الاجتماعية والإنسانية . وتسعى جمعية سفراء السلامة المرورية إلى لفت انتباه الرأي العام ومختلف وسائل الإعلام والسياسيين وجميع الأطراف المعنية إلى حجم الضرر العاطفي والاقتصادي الناجم عن حوادث الطرقات، داعية الى ضرورة التحرّك عمليّا لحماية أطفالنا وشبابنا من غول الطريق من أجل إنقاذ الأرواح والعائلات من هذه الكارثة التي ما انفكّت تتضخّم وتخلّف لوعة وحسرة في كلّ بيت تونسي .