دعت الغرفة الوطنية لصانعي المصوغ الشباب التونسي إلى الإقبال على اقتناء الذهب، معتبرة أنه يظلّ أفضل وسيلة للزينة والادخار على المدى المتوسط والبعيد، في ظل تقلبات الأوضاع الاقتصادية وتغير الأولويات الاستهلاكية. وفي هذا الإطار، صرّح رئيس الغرفة الوطنية لصانعي المصوغ الهادي بوعزيز، خلال حضوره في برنامج «60 دقيقة» على إذاعة ديوان أف أم، أن الذهب التونسي يُعد الأرخص في العالم مقارنة بالأسواق الخارجية، سواء من حيث السعر أو من حيث كلفة اليد العاملة. أسعار الذهب مرتبطة بالسوق العالمية وأوضح بوعزيز أن أسعار الذهب في تونس مرتبطة مباشرة بالسوق العالمية ولا يتم تحديدها محليًا، مشيرًا إلى أن الأسعار المتداولة حاليًا في السوق التونسية تتراوح: * بين 350 و400 دينار للغرام بالنسبة للمصوغ الذي يُباع بالميزان. * وبين 400 و450 دينارًا للغرام تقريبًا بالنسبة للقطع التي لا تُباع بالوزن الدقيق، وفق نوعية الصياغة والزخرفة. وأكد أن ما يُعرف ب«الفيتيش» أو المصوغ المزخرف لا يُسعّر بالغرام مباشرة، بل يتم احتسابه تقريبيًا، وهو ما يفسّر الفوارق بين قطعة وأخرى. الذهب زينة وادخار وشدّد رئيس الغرفة على أن الذهب لم يفقد قيمته الادخارية، مستشهدًا بأمثلة عن حرفاء اقتنوا الذهب بأسعار منخفضة في فترات سابقة وحققوا مكاسب هامة عند إعادة بيعه، مؤكّدًا أن الذهب يظل أصلًا آمنًا مقارنة بالمصاريف الاستهلاكية الأخرى. وأضاف أن عزوف الشباب عن شراء الذهب يعود أساسًا إلى تغيّر أنماط الاستهلاك وتحوّل الأولويات نحو الهواتف الذكية والسيارات ومظاهر العيش، معتبرًا أن ذلك لا يخدم مصلحة الأفراد على المدى الطويل. جودة الذهب التونسي وفي ما يتعلق بالجودة، أكّد بوعزيز أن الذهب التونسي يتمتع بجودة عالية ومراقبة صارمة، وهو مطبوع بختم الدولة ويخضع لرقابة تمنع الغش، لافتًا إلى أن تونس تُصنّف إلى جانب إيطاليا وتركيا ضمن البلدان التي توفّر أفضل جودة في صناعة المصوغ. وأوضح أن انخفاض الأسعار في تونس يعود بالأساس إلى انخفاض كلفة اليد العاملة مقارنة بدول الخليج وأوروبا، نافيًا وجود تفوّق نوعي للذهب المستورد على المنتج محليًا. القطاع يواجه تحديات وفي ختام تدخله، أقرّ بوعزيز بأن ارتفاع الأسعار العالمية للذهب انعكس على السوق التونسية، ما أدى إلى تراجع الإقبال على الشراء، محذرًا من أن القطاع قد يواجه صعوبات حقيقية في صورة تواصل هذا النسق، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطن. وجدد رئيس الغرفة دعوته إلى الشباب للتفكير في الذهب باعتباره زينة وخزينًا، وليس مجرد كماليات، مؤكدًا أن الذهب التونسي يظل من الأجود والأرخص عالميًا. تابعونا على ڤوڤل للأخبار