فضلت هيئة النادي الإفريقي الانكفاء على نفسها وتجاهل كافة الانتقادات اعتقادا أن العمل سيكون أبرز ما يدافع عن الهيئة الحالية بيد أن تتالي تصريحات الرئيس الأسبق سليم الرياحي وتطاوله على أبناء الهيئة التسييرية والهيئة الحالية أنهي حالة الصمت التي اختارها الرئيس الحالي عبد السلام اليونسي والرئيس السابق مروان حمودية. وتحدث اليونسي مساء أمس ل»الشروق» مؤكدا أن ما يقوم به سليم الرياحي في الأيام الأخيرة هو بمثابة «رقصة الديك المذبوح» التي يسعى من خلالها إلى استدرار عطف الأنصار لعله ينجح في توظيف ذلك في مشروعه السياسي. واستدرك اليونسي ليشير إلى أن جماهير الأحمر والأبيض لم تعد تنطلي عليها «خزعبلات» الرياحي مشددا على أن الأنصار صاروا على بينة من أهدافه ومراميه مستدلا في ذلك بأن الرأي العام يعلم أن اللاعبين والأندية والمدربين الذي تتبعوا الإفريقي لدى هياكل الفيفا والجامعة هم جميعا في فترة الرياحي من ناطر والميكاري مرورا بكرول وساليفو والعلمة ومرسيليا وغيرهم. وتابع رئيس الإفريقي حديثه ليؤكد أن الرياحي كان وراء المشاكل التي يعاني منها الفريق وبالتالي فهو ليس الحل لها معتبرا أن بحثه عن الحصول على كشوفات بالنزاعات هدفه كسب الوقت والتسويق لنفسه بأنه المنقذ في وقت أنه كان يمكن أن يتصل بكل المتقاضين سواء عبر الجامعة أو بصفة مباشرة باعتبار أن جميعهم قد رفعوا قضايا في عهده. وأكد اليونسي أن الرياحي يعي جيّدا أنه «يكذب» على الجماهير لكن «حبل الكذب قصير» على حد تعبيره.. مشيرا إلى أنه قرر مسايرته في انتظار فضح مزاعمه حيث كلف من سيقدم له كشفا بنزاعاته التي ورط بها الفريق من أجل فضحه أمام الجماهير. وختم اليونسي تصريحه ل»الشروق» بالتأكيد على أن الهيئة تقوم بواجبها على الوجه الأمثل لمواجهة التركة الثقيلة للرياحي مؤكدا أن النادي له رجاله وهيئة تحمي مصالحه وأن الجبن الحقيقي يكمن في توظيف النادي لخدمة أغراض سياسية دنيئة. مغالطات بالجملة ومن جهته أكد الرئيس السابق للنادي الإفريقي مروان حمودية في تصريح ل»الشروق» إن تصريحات سليم الرياحي تضمنت مغالطات بالجملة مشيرا في ذات السياق إلى أنه سيرد على مزاعمه قريبا بالمستندات التي تكشف مدى إضراره بالفريق خلال سنوات رئاسته. وسخر الرئيس السابق من تصريح الرياحي الذي قال خلاله إن مروان حمودية فضل السفر إلى فرنسا للاحتفال بعيد ميلاده متجاهلا قضية الهولندي رود كرول وهو ما تسبب للنادي في نزاع سيكلفه مبلغا يناهز مليارين. وأكد حمودية أنه مولود يوم 13 سبتمبر في حين أن الرياحي غادر النادي الإفريقي يوم 12 نوفمبر ليستخلص أن الرياحي زيّف الحقيقة بغاية توريطه مع الجماهير في وقت أنه احتفل بعيد ميلاده والرياحي لا يزال رئيسا للفريق. وشدد مروان حمودية على أن الرياحي بالغ في المغالطات مشيرا إلى أنه انطلق فعليا منذ صباح أمس في تجميع الوثائق والمعطيات ليكشف كل مزاعم الرئيس الأسبق ويوضح كل الحقائق لجماهير النادي.