في أكبر عملية هدم في مدينة القدسالمحتلة، شرعت جرافات الاحتلال الصهيوني، أمس، بهدم العشرات من البيوت والمحلات التجارية في مخيم شعفاط شمال شرق القدسالمحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. القدسالمحتلة (الشروق) وأفاد مراسل «الشروق» في القدس بأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال برفقة طواقم من البلدية وآليات عسكرية اقتحمت المخيم، وانتشرت في شوارعه، وفرضت حصارًا محكمًا على المخيم من جميع الجهات، وحولت الشارع الرئيسي فيه إلى ثكنة عسكرية. وأضاف شهود عيان مقدسيون أن قوات الاحتلال وضعت الشريط الأحمر على مداخل البنايات، ومنعت السكان من التحرك أو التوجه نحو الشارع الذي تم محاصرته تمهيدًا لهدم المحلات التجارية فيه. وأوضح الناشط الشبابي محمد الرجبي أن جرافات الاحتلال شرعت بهدم محلات تجارية وكازية بنزين عند المدخل الرئيس للمخيم وجانبي الشارع، بحجة البناء دون ترخيص. وأشار ل»الشروق» إلى أن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز بالمخيم، وسط إطلاق عشرات القنابل الصوتية نحو الشبان، كما أغلقت الحاجز العسكري أمام المركبات والحافلات العامة القادمة للمخيم. الجدير بالذكر أن موظفي بلدية الاحتلال وزعوا مساء أمس الأول، إخطارات هدمٍ لمحلات تجارية في الشارع الرئيس بمخيم شعفاط، بحجة البناء دون ترخيص. وبين الناشط ثائر فسفوس ل»الشروق» أن موظفي البلدية برفقة جنود الاحتلال وزعوا إخطارات هدم لنحو 20 محلًا تجاريًا في الشارع الرئيس للمخيم، وأمهلتهم 12 ساعة لإخلائها، مشيرًا إلى أنهم أبلغوا أصحاب المحلات التجارية أنهم سينفذون هدم محلاتهم صباح الأربعاء. وأشار محدثنا إلى أنها المرة الأولى التي يوزع فيها موظفو البلدية إخطارات هدم لأصحاب المحلات التجارية في المخيم. واشتملت إخطارات الهدم على محلات (ملابس وأحذية وصالونات حلاقة ومطعم لبيع الفلافل) وغيرها، وكانت قدبنيت قبل مدة تتراوح بين 4 إلى 10 سنوات. وكانت جرافات بلدية الاحتلال هدمت قبل نحو أسبوعين بناية سكنية تضم 12 شقة سكنية في حي رأس شحادة بمخيم شعفاط. و اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة من جهة باب المغاربة وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة صباحًا، وتجولهم في باحات الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة. وبحسب تصريح صحفي لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة وصل «الشروق»، أن 220مستوطنًا بينهم 140 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم. وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وتم إعطاؤهم بطاقات ملوّنة بدلًا منها، لتضمن عدم رباطهم في المسجد. ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا للأقصى وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.