التقى الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي، امس رئيس البرلمان محمد الناصر، ولم يدم اللقاء بينهما سوى بضعة دقائق، ليدخل الطبوبي رفقة وفد من المكتب التنفيذي للاتحاد، في لقاء مع رؤساء الكتل النيابية باشراف محمد الناصر، وامتد اللقاء على أكثر من ساعة . تونس (الشروق) الطبوبي صرّح بعد لقائه بمحمد الناصر، قائلا أن الاتحاد سيعقد يوم السبت القادم هيئة إدارية وطنية يتم خلالها اتخاذ قرارات تصعيدية وتحركات نضالية أخرى لإيجاد حل للوضع الاجتماعي الذي وصفه «بالمتشنج.» .الأمين العام لاتحاد الشغل، أشار أيضا الى أن اجور الموظفين الحالية لا توفر الحد الادنى من المعيشة الجيدة، مضيفا أن هناك غرفا سوداء تدير شؤون التونسيين من وراء البحار. أما رئيس البرلمان محمد الناصر، فقد اكد في تصريح اعلامي ان الوضع في تونس خطير، غير أن طلبات العمال والموظفين شرعية و الاضراب حق معترف به، واكد الناصر على أهمية الحوار لتجاوز هذه المشاكل. أهمية الحوار الناصر أكد خلال جلسة الحوار بين رؤساء الكتل النيابية والوفد النقابي، أن الحوار تجمد ولكنه لم يتوقف تماما وسيسعى مجلس نواب الشعب لمواصلته ودعوة جميع الأطراف للعودة للحوار لان تونس خرجت من جميع الأزمات التي مرت بها بفضل الحوار، على حد تعبيره . رئيس المجلس أضاف أن تونس تجاوزت الصعوبات والهزات خلال 45 سنة بالحوار مذكرا بالخميس الأسود في 26 جانفي 1978، الذي مثل منعرجا في تاريخ البلاد حيث دخلت تونس في صدامات عنيفة بسبب تعطل الحوار الاجتماعي، وذكّر الناصر انه قدم استقالته من الحكومة مع عدد من الوزراء انتصارا للشغالين والاجراء. الناصر قال أيضا، «يجب ان نستخلص اليوم العبر وان لا يعيد التاريخ نفسه اليوم الخميس 22 نوفمبر 2018 من خلال إحياء الحوار وجعله الوسيلة لتجاوز الأزمة وانا على ثقة في قيادة اتحاد الشغل ومدى مسؤوليتهم ووطنيتهم وتقديرهم لمصلحة البلاد وووحدتها واستقراراها وتضامن افرادها.» مسؤولية البرلمان الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي، صرّح بعد نهاية اللقاء مع رؤساء الكتل النيابية، أن اختيار البرلمان كوجهة لتحرك الاتحاد له رمزية كبرى، مشيرا الى ان اللقاء مع رؤساء الكتل النيابية كان لشرح أسباب الاضراب العام، مشددا على تدهور المقدرة الشرائية في تونس . واكد الطبوبي على ضرورة ان يلعب البرلمان دوره، للوصول الى اتفاق مجز للوظيفة العمومية .