يساهم بحارة غنوش بنسبة تقدر بحوالي ٪70 من أنشطة قطاع الصيد البحري ومردودية الإنتاج السمكي في ظل تأخر إحداث ميناء أو مرفأ ترسى فيه سفنهم ومراكبهم يتوفر فيه القدر الكافي من التجهيزات ومخازن التبريد مشروع يريحهم عناء التنقل اليومي لكرنيش قابس. «الشروق» مكتب قابس بحارة غنوش رغم المعاناة وتردي أوضاعهم المهنية وتراكم ديونهم بذمة الصناديق الإجتماعية فهم يواجهون اليوم معضلة إكتساح سلطعون البحر سواحل خليج قابس آملين في إيجاد حلول تحول هذه الآفة البحرية من نقمة إلى نعمة. مشروع الميناء مطلب ملح لبحارة غنوش الشروق في متابعة لمشاغل البحارة أكد السيد:الشتاوي علية عن نقابة الصيد البحري بغنوش أن إحداث ميناء للصيد البحري يعد من المطالب الملحة للمعتمدية بإعتبار حجم المردودية والإنتاح لبحارة غنوش وعدد المراكب التي قارب 500 مركب بإعتبار حوالي 350 زورقا تقليديا للصيد الساحلي وحيث تبلغ ذروة الإنتاج لسلطعون البحر أكثر من 40 طنا في اليوم لو توفرت كل ممهدات النجاح للنهوض بالقطاع وتبقى معضلة ترويجه الشغل الشاغل والمحير لكل الأطراف وفي تراجع أحد المستثمرين الأتراك بعد بداية طيبة لمشروعه مصنع الرحي والتعليب وتصدير سلطعون البحر خارج البلاد أكبر مثال رغم تأكيد الخبراء لفائدته الصحية وإزدياد الطلب وتوفر مسالك وأسواق للتصدير. البحارة عاجزون عن تسديد الديون لدى الصناديق عبدالوهاب الغودي (صاحب مركب) أكّد أن مشروع إحداث ميناء للصيد البحري بغنوش هو حلم راود البحارة منذ أواسط السبعينيات وإزدادت رغبتهم في تحقيق المشروع مع بداية الثورة، وعن حالته المهنية والإجتماعية عبر عن عجزه التام تسديد ديون 4 سنوات لدى الصناديق الإجتماعية مؤكدا تراجع المجمع الكيميائي عن خلاص مجمل الديون المتخلدة بذمة البحارة مقابل التعويض عن الأضرار التي لحقتهم جراء التلوث البحري والهوائي وتقلص الإنتاج لعديد أنواع الأسماك التي إندثرت بسبب تصحر البحر بمادة الفوسفوجيبس زد على ذلك إعتماد الصناديق على تصنيفات جديدة للبحارة ارتفعت بموجبها قيمة ومقدار الإستخلاصات مما ساهم في إصرار المجمع الكيميائي على عدم تسديد الديون بصياغته الجديدة وهي وضعية أكّدها السيد الشتاوي علية. سلطعون البحر دمر الشباك والتجهيزات والتهم الأسماك جمال حفيظ (صاحب مركب) يشعر بالإحباط واصفا الوضع بالكارثي جراء تكاثر سلطعون البحر بسواحل خليج قابس وما ألحقه من دمار لتجهيزاته البحرية ومستلزمات الشباك وإلتهامه لمختلف الأسماك وحتى أيادي البحارة لم تسلم منه ومن أطرافه الحادة وقد أصبح نقمة أكثر منه نعمة وأضاف السيد جمال قوله أن الأوقات التي يبقى فيها باليابسة أكثر بكثير من مدة الإبحار في الأعماق ومجابهة الآفة الجديدة التي عجز عن مقاومتها وإيجاد حلول خبراء البحار في حين تمكّنت السلط المعنية من القضاء على الآفات والأمراض بالقطاع الفلاحي والصحي، وهو عاجز اليوم عن توفير مورد رزقه في ظل تعطل آلة رحي سلطعون البحر في عديد المناسبات زاد الوضع سوء عزوف الشباب عن العمل كأجير بمراكب الصيد البحري وهو الذي يتقاضى أجورا مستقرة من شركة معروفة لدى العامة دون عناء يجعله يرفض العمل والبقاء لأيام بأعماق البحر. أرقام ودلالات 40 طنا/اليوم ذروة إنتاج السلطعون 450 مركب صيد لبحارة غنوش 350 زورق صيد تقليدي لبحارة غنوش