يحتضن مسلك البلفيدير اليوم السبت 2 وغدا الاحد 3 أكتوبر الجاري فعاليات الدورة الخامسة لسباق السيارات التاريخية لمدينة تونس التي تنظمها بلدية العاصمة بالتعاون مع النادي القومي للسيارات. وتستقبل الدورة الجديدة حوالي 50 سيارة من مختلف الانواع والأصناف بدأت تصل الى بلادنا منذ الثلاثاء الفارط قادمة من صقلية وجنوة لتستقر في ميناء حلق الوادي استعدادا لعرضها بشارع الحبيب بورقيبة ثم تظهر ليومين متتاليين في مسلك البلفيدير للتنافس على الجائزة الكبرى. **احياء وكشف السيد خالد الجلولي وهو صاحب 9 سيارات تاريخية ورئيس اللجنة التاريخية بنادي السيارات ان السباق بدأ في العشرينات من القرن الماضي ثم توقف بسبب ظروف الحرب العالمية ليعود ثانية عام 1955 ثم يتوقف مرة أخرى قبل أن تتولى بلدية تونس احياءه من جديد منذ عام 2000. وعن الانواع المشاركة وتاريخيتها ذكر السيد خالد الجلولي ان السباق يضم سيارة كانت شاركت في سباق عام 1928، وهي من نوع «بوغاتي 51». أما أقدم السيارات الاخرى في السباق فهي «الفيراري» و»الفورد ج ت 40» و»أس كوبرا» و»البوغاتي» طبعا. وأضاف محدثنا ان أسماء تونسية معروفة تملك سيارات تاريخية مثل السادة الهادي الجيلاني وعزالدين بن عمر وكريم عزوز رئيس نادي السيارات. **أثمان خيالية وحسب معلوماتنا تصل أسعار هذه السيارات التي لا تقدر بثمن الى أرقام خيالية تبلغ أحيانا 900 ألف دينار وقد تتجاوز مبلغ 3 مليارات في بعض الحالات. فهذه النوعية من السيارات ذات قيمة تاريخية وسياحية كبيرة وتتطلب العناية بها تخصيص ميزانية كاملة لتغيير قطع الغيار وتجديد أجزاء كثيرة من السيارة حتى تحافظ على وضعها ولا تتأثر بعامل الزمن. ويؤكد الخبراء ان السيارات التاريخية تستوجب عناية خاصة جدا فهي لا تتحمل الحرارة، ولا يمكن استعمالها في أماكن غير مهيأة لأنها سيارات هشة، وتتأثر بسرعة. ونختم جولتنا باستعراض بعض الانواع مع لمحة عن جوانبها التاريخية، فإلى جانب سيارة «البوغاتي « التي فازت بسباق عام 1928 نذكر سيارات مثل «بوغاتي 57ج» الفائزة عام 1939 و»مازراتي بوردكايدج» لعام 1960، أما سيارة «غورديني 3ل» فيعود تاريخها الى عام 1953 الفائزة بعديد السباقات في فرنسا، وأغادير بالمغرب، وداكار بالسينغال، والجائزة الكبرى بالبرتغال.