الحمامات (وات)- تمثل جائزة تونس الكبرى للسيارات التاريخية التي انطلقت فعالياتها يوم السبت وتتواصل على مدى يومين بالمحطة السياحية ياسمين الحمامات مبادرة جديدة للتنشيط السياحي ومناسبة لاستقطاب المولعين بعالم السيارات من تونس ومن خارجها. وتتجاوز هذه الجائزة كما قدمها منظم التظاهرة الهاشمي بن عمر المقيم بفرنسا في تصريح لمراسل "وات" في مضمونها السباق الرياضي لتشكل جولة في تاريخ سيارات السباق التي يعود تاريخها إلى بدايات القرن العشرين وخاصة ما قبل الحرب العالمية الثانية. وأضاف انها سيارات طريفة الأشكال والألوان وبمحركات خاصة بسيارات السباق ذات السرعة الفائقة وهي اقرب للكنوز اذ لا يمكن تقديرها بثمن خاصة وان سعر السيارة الواحدة من أنواع "الفيراري" او "البوغاتي" او "الالفا روميو" يفوق مليوني اورو أي قرابة 4 ملايين دينار تونسي. وعبر بن عمر عن الأمل في أن يكون لهذه المبادرة تأثيرا ايجابيا في إعادة تنشيط السياحة التونسية وفي إحياء جائزة تونس الكبرى للسيارات التي يعود تاريخ تنظيمها في تونس إلى سنة 1928. وبين أن مثل هذه التظاهرات يمكن أن تستقطب آلاف الزوار من أصحاب السيارات من عديد دول العالم أو من المولعين بالسيارات التاريخية على غرار ما تشهده جائزة موناكو للسيارات التاريخية. واكتفى من جهة أخرى في حديثه عن تفاعل وزارة السياحة مع مبادرته بتنظيم المسابقة بالقول "انها لم تكن في مستوى ما كنا نأمل". وتشارك في هذه المسابقة 10 سيارات سباق طريفة الأشكال والألوان يعود تاريخ صنعها إلى العشرينات وهي على ملك خواص من فرنسا وايطاليا والنمسا جاؤوا إلى تونس ليقدموا عرضا هو أقرب إلى المهرجان ينطلق باختبارات حرة في مسار مطل على البحر تم تحديده للغرض ولينظموا غدا مسابقة في السرعة حسب قوة المحركات لجيل ما قبل الحرب العالمية الثانية وأخرى لجيل ما بعدها.