تونس-الشروق: تراكمات عديدة عرفتها منظومة الحليب والالبان ببلادنا تدفعها يوما عن يوم نحو الانهيار وفي هذا الخصوص قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يحيى مسعود في حديثه ل:»الشروق» ان ازمة الحليب والالبان بلغت منتهاها بل نحن حاليا بين الكارثة والانهيار التام للمنظومة واضاف :» لقد حذرنا خلال 2016 من حدوث كارثة في منظومة الالبان وقدمنا رؤيتنا للاصلاح وراسلنا الهياكل المعنية ونظمنا ندوات تتحدث عن هذا الموضوع لكن لم يكن هناك اذان صاغية من الحكومة الى ان جاءت الزيادة متأخرة جدا (زيادة جويلية 2018) ولم تكن في مستوى تلبية حاجيات الفلاحين كما تزامنت مع زيادات متواترة في الاعلاف ل8 مرات على التوالي في سنة واحدة و يوم 27 نوفمبر الماضي تم اقرار الزيادة التاسعة . واوضح في نفس السياق ان كلغ العلف المركب بلغ سعره 950 مي والمنتج يبيع لتر الحليب ب 890 وهي معادلة مستحيلة دون احتساب مصاريف اخرى للفلاح من يد عاملة وطبيب وعائلته وغيرها من المصاريف الطارئة بما يعني ان الفلاح حاليا اصبح ينفق على الابقار اكثر مما ينفق على عائلته بل ان الكثير من المنتجين ينفق مداخيله من انتاجه الاضافي على القطاع ولان هذا الوضع لا يرضي احدا حسب رايه ولا يمكن لاي كان قبول مواصلة العمل في مشروع فاشل لجأ العديد من المنتجين الى التفريط في القطيع وبيعه ولو بالخسارة هذا اضافة الى غلق معمل البان سيدي بوعلي يوم 27 نوفمبر الماضي وهناك 4 مستثمرين يهددون بالغلق . واستغرب صمت الحكومة ازاء هذا الوضع المتردي الذي اضر بحوالي 200 الف عائلة تعيش من انتاج الحليب فضلا عن التجميع والتوزيع معرجا على التحركات التصعيدية التي سيقوم بها ممثلو القطاع انتاجا وتجميعا وتصنيعا وخاصة منها ايقاف الانتاج كليا خلال الاسبوع الاول من شهر جانفي القادم . وختم بان قطاع الانتاج حاليا يضخ قرابة مليون ونصف لتر من الحليب والمواطن يفتقده فمابالك بايقاف عجلة الانتاج التي ستكلف الحكومة على اقل تقدير 30 مليون اورو شهريا لتغطية حاجيات المواطنين.