في تطور لافت للنظرقد يزيد من حدة الاحتجاجات التي تجتاح فرنسا أعلنت حركة «السترات الصفراء» أن تحركاتها الاحتجاجية اليوم السبت ستكون أكثر زخما . ودعت المتضامنين معها الى الخروج إلى الشارع لإسقاط الرئيس إيمانويل ماكرون. باريس (وكالات) وجاء نداء الحملة الثالثة بعد التصريحات التي أدلى بها ماكرون واصفا الاحتجاجات بالمهينة والمخجلة لقيم الدولة الفرنسية والفرنسيين.وبدأت بعض الأصوات تتعالى محذرة من أن تكون «حركة السترات الصفراء» قد اخترقت أو مخترقة أصلا من بعض الجهات أو الأحزاب المعارضة وعلى رأسها اليمين المتطرف. ودعا تيري بول فاليت، مدير حركة «السترات الصفراء» عن العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الاستقالة من منصبه. وقال تيري بول فاليت، في حوار صحفي، إن رفع أسعار الوقود في البلاد، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لافتا النظر الى أنّ الاحتجاجات اندلعت عقب وضع ضرائب إضافية على المحروقات. وأضاف فاليت: «الناس في الشوارع لأن لديهم إحساسا عميقا بالظلم»، مبينا أن الطبقة المتوسطة والفقيرة تدفع الضرائب؛ فيما أن هذه الضرائب لا تفرض على من لديه المال من الطبقات العليا والشركات الكبرى. كما أشار إلى أن هذه الأسباب دفعت الناس إلى الشوراع، بعد نفاد صبرهم على ماكرون وسياساته، مضيفا: «المحتجون يطالبون باستقالة ماكرون». وشدد على أن «الفرنسيين ملّوا من دفع الضرائب. والمحتجون يطالبون بإجراء استفتاء حيال الإصلاحات التي يقودها ماكرون، إلى جانب هذا فإن ماكرون يستفزّ الفرنسيين. فهو غير متواضع». كما أكّد أن انتهاء الاحتجاجات متعلق بالموقف الذي سيبديه ماكرون وحكومته، مبينا أن المحتجين لم يقتنعوا بكلمة الرئيس الفرنسي الثلاثاء الماضي، المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ. وتابع قائلا: «ينبغي على ماكرون اتخاذ خطوات سريعة ترضي تطلعاتنا، وإلا فإن الاحتجاجات ستتواصل». وأردف: «إذا لم يجد ماكرون والحكومة حلا لمشاكل المحتجين، فإنهم بذلك يدفعون الفرنسيين إلى القيام بالثورة».ويشار إلى أنّ حركة «السترات الصفراء»، ستنظم اليوم السبت، مظاهرة ضخمة في شارع الشانزليزيه وسط العاصمة باريس. ويتعرض ماكرون، مؤخرا لانتقادات شديدة تتهمه بزيادة ثراء الطبقة الغنية في البلاد وتضييقه على الطبقة المتوسطة والفقيرة منذ مجيئه الى سدة الحكم بفرنسا، في العام الماضي. وبحسب آخر الاستطلاعات في البلاد، فإن 84 بالمائة من الفرنسيين يدعمون «السترات الصفراء»، فيما تشكل الطبقة ذات الدخل المتوسط غالبية المحتجين.