انطلق أول امس بجزيرة جربة، الملتقى الاقتصادي التشاركي الأوّل الرّامي إلى دعم الشراكة بين القطاع العام والخاص ومساعدة البلديات وتعزيز مواردها وتنويعها، بعرض ثلاثين مشروعا لبلديات ولاية مدنين العشر على هياكل التمويل والمستثمرين. وتهم المشاريع التي وقع عليها الاختيار، بمعدل ثلاثة مشاريع لكل بلدية، التنوير باستعمال الطاقة الشمسية واحداث منتزهات وصيانة المدينة العتيقة والفسحة الشاطئية وغيرها في انتظار ان تحظى بالتمويل. وأكّد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري في افتتاح الملتقى الذي نظمته على امتداد يومين جمعية منتدى الاستثمار بولاية مدنين، أهمية ان تكون المشاريع المقدمة للتمويل أمام المستثمرين والمؤسسات البنكية والتمويلية قادرة على إقناع المستثمرين. ولفت إلى أنّ الحكومة قدّمت ثلاثة مشاريع كبرى لفائدة ولاية مدنين، في إطار منتدى الشّراكة بين القطاع العام والخاص (سبتمبر 2018)، للشركاء الدوليين وسيشرعون في انجاز الدراسات المتعلقة بها. وشدد على ان هذه المشاريع ستعطي اضافة كبرى لهذه الجهة ذات المقومات التنموية الهامة وبيّن العذاري، أنّ المنتدى الذّي حضرته مؤسسات تمويل وهياكل مساندة ومستثمرون ومنظمات مهنية الى جانب البلديات ومكونات المجتمع المدني، يعدّ فرصة لترسيخ البعد التّشاركي بين كلّ ممثلي الجهة بدعم من السّلط الجهوية والمركزية ومؤسسات التمويل لمرافقة المجهود التنموي وقال إنّ هذه المبادرة تقيم الدليل على أنّ البلديات باتت شريكا بالنظر الى دورها التنموي الهامّ على المستوى المحلي مشيرا الى ان المجهود التنموي ليس جهدا مركزيا فقط بل هو مجهود ينبع من الجهات.