عمان (وكالات) ذكرت وكالة «سانا» أن قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولاياتالمتحدة قصفت، مساء أول أمس، مواقع تابعة للجيش السوري في منطقة السخنة بريف حمص وسط البلاد. وقال مصدر عسكري للوكالة السورية الرسمية: «اعتدت قوات التحالف الأمريكية في حوالي الساعة الثامنة ليلا بعدة صواريخ على بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوب السخنة». وأشار المصدر العسكري إلى أن الأضرار جراء هذا الهجوم «اقتصرت على الماديات». وتقود الولاياتالمتحدة في سوريا قوات التحالف الدولي ضد «داعش» منذ صيف عام 2014 دون دعوة أو موافقة من قبل السلطات في دمشق، التي تتهم الجيش الأمريكي وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق السوريين. وسبق أن شنت قوات التحالف الدولي عدة هجمات على مواقع الجيش السوري بذريعة تمثيله تهديدا لحلفائها في محاربة «داعش» على الأرض السورية، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» المكونة بالدرجة الأولى من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية. وبدورها، اعتبرت دمشق أن هذه الادعاءات تدل على سعي التحالف الى تقويض جهود الحكومة السورية الرامية إلى تحرير أراضي البلاد من قبضة التشكيلات المسلحة غير الشرعية ودعما «للإرهابيين». وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قد انتقد الأحد الماضي، تصرفات الولاياتالمتحدة في شرق الفرات السوري، واصفا خطوات واشنطن بأنها تنتهك بشكل سافر مبدأ وحدة الأراضي السورية. وفي مقابلة تلفزيونية خلال برنامج «موسكو. الكرملين. بوتين» جرت على هامش قمة «مجموعة العشرين» في عاصمة الأرجنتين، بوينس آيرس، قال لافروف إن عدم امتلاك الدول الغربية أي استراتيجية في سوريا بديلة عن نهج موسكو هناك حقيقة تزداد وضوحا مع مرور الزمن، إضافة إلى «أن ما يحدث على الضفة الشرقية لنهر الفرات غير مقبول». ومن جهة أخرى أعلن ممثل القوات المسلحة الروسية في سوريا أوليغ ماكاريفيتش، أن الجيش السوري قضى على أكثر من 270 مسلحا من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال هجوم شنه على مواقعهم في محافظة السويداء. وتمت خلال العملية مصادرة عدد كبير من الأسلحة والذخائر والألغام أجنبية الصنع، بما فيها 12 صاروخا مضادا للدبابات من طراز «تاو».