تحيي تونس اليوم 6 ديسمبر الذكرى 62 لانبعاث الديوانة التونسية وسط تحديات جسيمة يواجهها هذا الجهاز في ارتباط خاصة بتزايد أهمية الحرب على التهريب. الشروق تونس: وتكتسي احتفالات هذا العام بانبعاث الديوانة التي شكلت عام 1956 أهم حلقات استكمال السيادة الوطنية أهمية خاصة في ظل التحول النوعي لمقاربات الديوانة التونسية في مكافحة التهريب وصون الأمن القومي إزاء مخاطر الأسلحة والمخدرات وسائر أصناف الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. وفي هذا الصدد شكلت الحرب على الفساد التي أعلن عنها رئيس الحكومة في جويلية 2017 بداية مقاربة تجفيف المنابع في محاربة التهريب والمخاطر ذات العلاقة العضوية بهذا العالم ولا سيما الارهاب وتبييض الأموال وذلك من خلال إخضاع عشرات الرؤوس الكبرى لمراجعات جبائية معمقة كانت على غاية من التعقيد واستكمال جهاز الأبحاث الديوانية في هذا الاطار التدقيق في أنشطة وثروات 29 من رؤوس التهريب الكبرى قدرت أموال الدولة التي ابتلعوها بأكثر من 6 آلاف مليار من المليمات. ورغم المعطيات الخطيرة على الميدان بفعل تغول شبكات التهريب بقوة المال فقد واصلت وحدات الحرس الديواني استهداف المنابع الكبرى من خلال مداهمات متتالية للمخازن أدت في جربة إلى حجوزات بنحو 9 مليارات فيما تم حجز كميات من الذهب بقيمة مليار ونصف في مدينة الجم كما أظهرت الديوانة مؤخرا فاعلية كبيرة في مواجهة خطر تدفق المخدرات من خلال ضربات متتالية أدت إلى إحباط دخول أكثر من 50 ألف قرص «إكستايزي» ومنع دخول مخدر زومبي الخطير. وتتضمن فعاليات الاحتفال بعيد الديوانة عدة تظاهرات منها استعراض حي يشرف عليه رئيس الحكومة صباح اليوم في قصر المعارض بالكرم إلى جانب معرض توثيقي انطلقت فعالياته أمس الاربعاء بمدينة الثقافة.