في ظلّ وجود عدد من الملفات الحارقة والمواضيع العَالقة اجتمع أعضاء الجامعة يوم أمس لتدارس الأوضاع العامة وقد خرج الجَماعة بجملة من القرارات التي تستحق الانتباه رغم أن «القضية الجوهرية» لم تشهد تطوّرات جديدة والكلام طبعا عن ملف المدرب الوطني. وقد أجّل المجتمعون الحسم في ملف المدرب المُرتقب ولو أن بعض التسريبات تؤكد بأن صبري اللّموشي قد يخرج من الحسابات خاصة أنه قد يكلّف الخزينة التونسية حوالي 80 ألف أورو شهريا وتضيف مصادرنا أن الاختيار النهائي قد يقع على أحد الفنيين الفرنسيين أو البلجيكيين (القرار قد يصدر في غضون 10 أيام). وبعيدا عن ملف المدرب المُنتظر ل «النسور» قام مكتب الجريء بتفعيل القرار القاضي بعدم إدراج لاعبي اتحاد شمال إفريقيا ضمن الأقدام الأجنبية وهو ما سيتيح لأندية الرابطة الأولى الانتداب من دول الجوار ب»قيود مُخفّفة» (مع احترام طبعا العدد المسموح به في الانتدابات وهو 8 في الموسم الرياضي الواحد ومن المعلوم أن الدول المنخرطة في اتحاد شمال افريقيا هي تونس وليبيا والجزائر ومصر والمغرب). وفي ملف مُتّصل بنشاط البطولة حسمت الجامعة الجدل الدائر حول الأندية التي لا يمكنها تأمين ملاعب لإستقبال ضيوفها وقد تقرّر في هذا الصّدد السّماح للفريق المَعني بخوض مُبارياته في «ملعب مُحايد» يَبعد عن «معقل» النادي الضيف حوالي 50 كيلومترا (هذا الاجراء لا ينسحب طبعا على جمعيات العاصمة). هذا ومنحت الجامعة أيضا الضوء الأخضر لإحدى المؤسسات القطرية لتنظيم «السوبر» التونسي بين الترجي والافريقي وتفيد مصادرنا أن هذه الشراكة قد تمتدّ على ثلاث سنوات على أن تتحصّل الجامعة في النسخة الأولى على 300 ألف دولار وسترتفع المداخيل في النسختين المُواليتين إلى 500 ألف دولار. وستقام مباريات «السوبر» في الإمارة القطرية هذا طبعا بعد التوقيع على العقود الرسمية. الجدير بالذكر أن القرارات التي اتخذتها الجامعة كانت بحضور العديد من الأسماء التي تحمل صفة العُضوية مثل ابراهيم عبيد وأمين موقو والبوصيري بوجلال وسنان بن سعد ومحمد العربي وناجي الشاهد فضلا عن الرئيس وديع الجريء.