عجز عن حلحلة أزمة التعليم الثانوي وإيجاد أرضيّة للحوار السلس مع الطرف النقابي، ويدخل تلاميذ الإعدادي والثانوي بداية من اليوم السبت في عطلة الثلاثي الأوّل دون معرفة لمصير نتائجهم وامتحاناتهم، وهذا أمر غريب ألقى بظلال القلق والحيرة على مئات الآلاف من العائلات والأسر. وزير التربية حاتم بن سالم، وبرغم كونه ينفّذ سياسات الحكومة، فهو مدعو الى تليين خطابه تجاه نقابة التعليم الثانوي والكفّ عن شيطنتها وشيطنة قياداتها بعد أن ثبت بالمكشوف التفاف غالبية القاعدة الأستاذيّة حول نقابتهم، وبعد أن ثبت أيضا انّ مسار التفاوض من الجانب الوزاري أو الحكومي غير جاد وفيه الكثير من الاضطراب. تعاطي الوزير مع ملف الثانوي فيه الكثير من الفوضى والغموض وعدم الوضوح، لم يكن صائبا، وما يلزم الآن هو الإسراع بوجود حلول لأزمة باتت تهدِّد مستقبل السنة الدراسية الحالية.