قال نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش المكلف بالعلاقات العامة والإعلام إن الصناعات التحويلية متطورة في تونس خاصة في قطاعي الفلفل (الهريسة) والطماطم. وفي السنة الحالية حولنا ما يقارب 600 ألف طن من معجون الطماطم وحوالي 34 ألف طن معجون هريسة . وأضاف أنها متوسطة في قطاعات التن والسردينة وزيتون المائدة والموالح. حيث حولنا 30 ألف طن زيتونا و1.7 ألف طن من المخللات و3.5 ألف طن من السردينة و17.5 ألف طن من التن . وأرجع أسباب عدم استغلال فائض الإنتاج في عديد المنتوجات الفلاحية لاسيما منها الغلال الصيفية الى عدم وضع استراتيجية وطنية من الدولة لدعم الصناعات الغذائية في الغلال رغم أننا نمتاز بوفرة إنتاج كبيرة في الخوخ والمشماش والهندي والبرتقال . وذكر أن بلادنا تقوم بتحويل 14 ألف طن من الغلال سنويا فقط بينما وصلت نسبة إتلافها الى حدود 30 بالمائة من المنتوج . وأكد أن إتلاف هذه المنتوجات هو خسارة للفلاح بعد أن تكبد تكاليف الإنتاج بينما بإمكان الحكومة دعم المنتجين لفتح وحدات تحويل صغرى أو تشجيع الشبان على الاستثمار في هذا المجال. فرغم مزايا التحويل العديدة بدءا بامتصاص الفائض مرورا بإيجاد مواطن شغل لا يحظى باهتمام أصحاب القرار. وقال طالبنا كاتحاد فلاحين في عديد المناسبات ولازلنا نطالب بالاهتمام بملف التحويل. ولكن لاوجود لاستجابة ولا لآذان صاغية بينما نرى محاولات ضرب المنتوج المحلي مقابل مساعدة بارونات التوريد على تحقيق انتعاشة أكبر. وهو مايحيلنا الى فسح المجال لتطبيق اتفاقية " الاليكا". وأفاد بأن تمشي التوريد الذي تتبعه الدولة في عديد المنتوجات وآخرها الزبدة ووجود المعجون التركي على سبيل الذكر لا الحصر بالفضاءات التجارية رغم أننا نتلف نسبة هامة من منتوجنا يثير استياء الفلاحين ويجعلهم يتجهون نحو الاحتجاجات و التصعيد. وعرج على الغياب التام للمجمع المهني المشترك للغلال وعدم القيام بواجبه وانحيازه الى المصدرين. كما أنه مطالب بوضع استراتيجيات لإخراج القطاع من مشكل الوفرة الى البحث عن آفاق جديدة للتصدير والتحويل.