تونس -الصباح الاسبوعي أطلق منتجو الطماطم صيحة فزع حيث لم يحصلوا على الزيادة المقدرة ب15 مليما في الكلغ إذ لم يقم المصنعون والمحولون بتنزيلها في حسابات مراكز التجميع لصرفها للفلاحين رغم الاتفاق حولها منذ أكثر من عام وقد نفذ الفلاحون يوم الاربعاء الماضي وقفة احتجاجية امام قصر الحكومة للمطالبة بحقوقهم اذ تفيد آخر الارقام انه بعد الخسائر التي تكبدها الفلاحون الموسم الماضي حيث تمّ إتلاف جزء كبير من الانتاج وبيع جزء آخر بأقل من سعر الكلفة تم التخفيض في المساحات المزروعة الى اقل من 10 آلاف هكتار بعد ان كانت في الموسم الماضي المساحات المزروعة بين 23 و25 ألف هكتار كما بينت مصادرنا باللجنة الوطنية بمجمع المصبرات الغذائية ان حقوق الفلاحين لدى وزارات التجارة والصناعة والمالية ورغم تعدد الاجتماعات واتخاذ جملة من القرارات لا شيء تغيّر وعجزت السلط المعنية عن إيجاد صيغة للتمويل العودة إلى مقترح سابق ويبدو أن منتجي الطماطم قد ملوا الانتظار وأصبح حصولهم على الزيادة ب15 مليما التي وقع تحديدها من قبل الحكومة لن يكون بمقدورهم الحصول عليها لذلك عادوا الى مقترح سابق كان رفضه الفلاحون في القيروان وسيدي بوزيد والمتمثل في عدم خصم 5 مليمات عن الكلغ الطازج من الطماطم لفائدة صندوق الصادرات تماما مثل المصنعين واضافة الخمسة مليمات للفلاح وبالتالي يحصل الفلاح على 10 مليمات على الكلغ الواحد مساحات الطماطم تراجعت وإشكاليات على مستوى التحويل وأمام تراجع المساحات المزروعة وارتفاع سعر التكلفة يرى عديد الفلاحين ان المنتج لا يمكنه بيع الكلغ بأقل من 130 مليما خاصة أن الطاقة التحويلية العادية في حدود 180 الف طن من الطماطم المعجونة منها ما بين 110 و120 الف طن للسوق المحلية والبقية تخصص للتصدير والثابت أيضا حسب المنتجين ان المخزون نفد ويبدو ان الحل أمام الحكومة سيكون التوريد على غرار واردات «العلوش» والحليب في الوقت الذي يمكن فيه ايجاد حلول للمنتجين ومساعدتهم على توفير الانتاج والاكتفاء الغذائي من عديد المواد مقابل التوقعات بتراجع انتاج الطماطم وكذلك تراجع الطاقة التحويلية والتوقعات بظهور أزمة توزيع للطماطم المعجونة يشتكي منتجو البطاطا تكدس الانتاج وعدم القدرة على ترويجه 40 ألف طن فقط، المخزون الإستراتيجي من البطاطا وبينت مصادر فلاحية أن المساحات المزروعة فاقت 20 الف هكتار حيث تم توريد 23 الف طن من البذور بينما وصل الانتاج اكثر من 250 الف طن لم يجد الفلاحون من يشتريه فحتى المخزون الاستراتيجي الذي تتدخل فيه الدولة تم الاكتفاء ب40 الف طن فقط وينادي الفلاحون بإنقاذ موسمهم فقد حلت آجال تسديد الديون التي حصلوا عليها في بداية السنة لتوفير هذا المنتوج الوفير من البطاطا فضلا عن ارتفاع الكلفة وهو ما يدعو الى تدخل عاجل لانقاذ المنتوج والترفيع في الكميات المخزنة باعتبار أن الصابة كلها ستكون جاهزة خلال شهر فقط مع فتح قنوات التصدير لهذه المادة لإنقاذ المنتجين وحماية الصابة من الاتلاف