تونس (الشروق) أكد عبد الله الرابحي كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري أن انطلاق التغذية الصناعية للموائد المائية في عدد من مناطق البلاد يندرج في نطاق تكيّف تونس مع التغيّرات المناخية التي شهدها الكون. وتابع في تصريح ل«الشروق» أن تونس بصدد ملاءمتها سياستها المائية مع تداعيات التغيّرات المناخية وفي مقدمتها تعاقب مواسم الجفاف وارتباك الأجندا الاعتيادية لتساقط الأمطار مع ظهور ما يسمى الأمطار الطوفانية في بداية الموسم مقابل انحباس الأمطار في بقية الموسم. وأعلن في هذا الصدد عن انطلاق برنامج للتغذية الصناعية للمائدة المائية يشمل عدة جهات من البلاد على غرار الوطن القبلي والقيروان وقفصة. ويهدف الى حسن استغلال الموارد المطرية لهذا العام من أجل استصلاح المائدة المائية وحمايتها من التملّح مشيرا الى أن تعاقب الجفاف في الأعوام الأخيرة أدى الى تدهور المائدة المائية في عدة جهات على غرار زغوان. حيث تراجع مستوى المياه عشرين مترا. ويهدف برنامج التغذية الصناعية الى ضخ 60 مليون متر مكعب من مياه السدود في الأودية أو الخزانات والآبار القديمة لاستصلاح المائدة المائية والتخليص من كميات الأمطار التي يقع تحريفها في البحر.