أكدت حركة حماس أنها حريصة على علاقات متقدمة مع الجميع ما دام ذلك يصب في صالح القضية الفلسطينية، وما تمارسه ليس مجرد لعب على المحاور. القدسالمحتلة (الشروق) وأحيت الحركة ذكرى انطلاقتها ال31، في مهرجان ضخم في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، تحت شعار «مقاومة تنتصر، وحصار ينكسر». وشوهدت صور قادة الشعب الفلسطيني الشهداء: ياسر عرفات وأحمد ياسين والشقاقي وأبو علي مصطفى والرنتيسي وأبو سمهدانة وعمر القاسم على منصة مهرجان انطلاقة "حماس". وفاجأت كتائب القسام المشاركين بتحليق طائرات مسيرة غنمتها من الاحتلال الإسرائيلي فوق ساحة مهرجان الانطلاقة. وتخلل المهرجان فقرات فنية وإنشادية أدتها الجوقة العسكرية التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام، إضافة إلى الفقرات الفنية قدمتها فرق فنية. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في كلمة له أمام الحشود في ذكرى انطلاقة حركته: أن رجال المقاومة كانوا بالمرصاد للوحدة التي حاولت أن تعبث بأمن غزة وأمن المقاومة شرق خان يونس. وقال: «هناك ذخر أمني وفني مهم وكبير بين أيدي مهندسي القسام سيساهم في فهم آليات عمل القوات الصهيونية الخاصة التي عملت في أكثر من مكان وأكثر من دولة». وأوضح أنه سيكون للكنز الأمني الذي لا يقدر بثمن الذي بين أيدي القسام تداعيات ميدانية هامة في عملية صراع الأدمغة مع الاحتلال. وأكد هنية على أن من يدخل غزة من الصهاينة سيكون قتيلاً أو أسيرًا. وكتائب القسام وفصائل المقاومة عبر غرفة العمليات المشتركة كشفت عن شيء محدود من قدرتها العسكرية. وقال هنية: «اليوم وبعد عام من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة، وبعد أن حاولوا تصفية قضية اللاجئين، أقول لهم القدس ما زالت عربية وإسلامية». وأضاف «القدس ما زالت في عيوننا وفي فؤادنا، قرار نقل السفارة إلى القدس لم ولن يغير شيئا أبدا». وشدد هنية على أن هذه الذكرى تحل وقد لحقت بالمحتل والإدارة الأمريكية هزيمة سياسية حينما سقط المشروع الأمريكي. ولم تستطع أمريكا بكل سطوتها وبلطجتها أن تمرر هذا القرار على الجمعية العامة. وأضاف «موجة العمليات الفدائية بالضفة هي رد على كل محاولات وأساليب الإهانة التي يقوم بها المحتل ضد شعبنا الفلسطيني». وأشار هنية الى أن المقاومة التي حررت بعض الأسرى بطريقتها الخاصة ستحرر الأسرى وستخرجهم من خلف القضبان وبين أن «مسيرات العودة سجلت 3 نقاط استراتيجية أبرزها أن شعبنا قال وبكل قوة لا لصفقة القرن. وأجدد القول صفقة القرن لن تمر». وشدد على أن مسيرات العودة وضعت ملف حصار غزة على الطاولة الإقليمية والدولية بعد سنوات صعبة من هذا الحصار ومحاولات التهميش وضرب إرادة الصمود. وبدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في المهرجان نيابة عن فصائل العمل الوطني والإسلامي: «يجب سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق المقاومة الشعبية على طريق الانتفاضة الشاملة نحو التحول لعصيان شامل ضد الاحتلال». وأضاف «لا يمكن الجمع بين سياسة الرهان على بقايا اتفاق أوسلو وبين سياسة مواجهة صفقة القرن ودرء مخاطرها» وموضحا «إنهاء اتفاق أوسلو، هو الشرط اللازم للدخول الجدي في التصدي لصفقة العصر». وأوضح أبو ظريفة أن الوحدة الميدانية التي تجسدت في مسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة التي شكلت إنجازًا مهمًا من الوحدة بين فصائل المقاومة. كما شكلت نقطة ارتكاز في مواجهة الاحتلال. ودعا أبو ظريفة الرئيس عباس الى رفع العقوبات عن قطاع غزة، ووقف التلويح بقرارات جديدة ذات بعد سياسي أو مالي، وإعادة بناء منظمة التحرير، وإيقاف سياسة التفرد. كما دعا الرئيس أبو مازن إلى تشكيل حكومة وطنية.