نجح النادي الإفريقي في تحقيق فوز ثمين بثلاثة أهداف مقابل واحد خلال مواجهته أمس للهلال السوداني في الشوط الأول من الدور السادس عشر لدوري أبطال إفريقيا. ويدين الأفارقة في انتصار الأمس إلى الدعم الجماهيري الكبير علاوة عن الإضافة التي منحها زهير الذوادي للخط الأمامي خلال نصف الساعة التي شارك فيها. هذا وستلعب مواجهة العودة يوم الأحد المقبل في حين سيسافر الأفارقة إلى أم درمان مساء الخميس ليصلها في ساعة مبكرة من يوم الجمعة وفق ما أفادنا به نائب الرئيس مجدي الخليفي. بداية جيدة قدم النادي الإفريقي ربع ساعة أول محترم ويمكن التأكيد أنه الأفضل للفريق منذ انطلاق الموسم وكان قادرا خلاله على التسجيل. وتوفرت فرص حقيقة لأبناء الليلي للتسجيل وخاصة الكرة التي أتيحت للدراجي في الدقيقة الثامنة وذلك اثر تماس طويل من العابدي لكنه سقط عند التسديد مضيعا فرصة محققة بعد أن انفرد بالحارس. كرة تكررت بعد 3 دقائق للعابدي الذي انفرد بالحارس لكنه تباطأ ليضيع على الفريق هدفا سهلا. هدية العابدي والشماخي يواصل التألق قدم علي العابدي شوطا أول بمردود شبيه للذي يقدمه منذ انطلاق الموسم مرتكبا أخطاء العادة في التمركز وتقديم هدايا للمنافسين. ومع الدقيقة 17 جدد العابدي هفواته القاتلة بعد أن حاول مراوغة أحمد مهاجمي الهلال الذي افتك منه الكرة ليمرر إلى زميله محمد موسى الذي افتتح النتيجة دون تعقيد. هدف أحسن الأفارقة التعامل معه حيث بعد دقيقتين تمكن الشماخي من إجبار بوبكر ديارا على ارتكاب الخطأ في مناطق الجزاء ليحصل على ركلة جزاء حولها بنفسه إلى هدف التعادل. هفوات متكررة سقط النادي الإفريقي في الهفوات القاتلة من خلال الانزلاق في اعتماد اللعب الذي يحبذه الهلال السوداني على غرار اللعب الطويل في العمق وهو ما سهل من مهام دفاع المنافس ووسط ميدانه في اقتطاع كل الكرات بفضل طول قامة لاعبيه في هذين الخطين. ومع اعتماد الكرات الطويلة تتالت أخطاء لاعبي الإفريقي الفردية من خلال التمريرات الخاطئة التي كانت تتحول بسرعة إلى هجومات معاكسة خطيرة. نهاية شوط مثيرة خلال العشرين دقيقة الأخيرة من الفترة الأولى أتيحت حوالي 4 محاولات تهديفية تقاسمها الفريقان حيث جاءت الأولى عبر المنوبي الحداد الذي استغل تمهيدا من الشماخي ليراوغ مدافعا من الهلال ثم صوب كرة أبدع الحارس جمال سالم في التصدي لها. محاولة تلتها أخرى للخفيفي في الدقيقة 32 حيث راوغ جناح الإفريقي مدافعا من الهلال ومن على بعد 10 أمتار صوب كرة حلقت في سماء رادس. الدقائق الخمس الأخيرة عرفت محاولتين تهديفيتين على غاية من الخطورة للهلال الأولى في الدقيقة 40 عندما مرّ محمد موسى من «شارع علي العابدي» قبل أن يصوب كرة اعترضها وسام يحيى قبل أن تعيدها العارضة. وقبل العودة إلى حجرات الملابس قدم العابدي هدية جديدة للسودانيين الذين عكسوا الهجوم وفي عملية «اثنين ضد اثنين» فشل مبومبو في استثمار تواجده على مقربة من الشرفي ليصوب خارج المرمى ويحكم على انتهاء الشوط بالتعادل الايجابي هدف لمثله. ثورة سودانية و»الزو» حاسم مع العودة من حجرات الملابس كان الهلال أكثر فاعلية من الإفريقي حيث مثلت هجوماته المعاكسة خطورة بالغة في كل مرة خصوصا أن تقدم زملاء يحيى إلى الهجوم خلف مساحات استغلها زملاء موسى لتهديد مرمى الشرفي. المبادرة بحمل الخطر كان من جانب الأحمر والأبيض منذ الدقيقة 46 لكن الخفيفي أخفق مجددا في التصويب رغم موقعه المناسب. عملية رد عليها الهلال في الدقيقة 50 اثر افتكاك كرة من العابدي مرة أخرى لكن تصويبة جيوفاني مرت جانبية.. وبعد دقيقتين فقط كاد الكونغولي مبومبو اثر هجوم معاكس أن يضاعف النتيجة لكن تصويبته اعترضها أحمد خليل ليحولها إلى الركنية. ومع الدقيقة 58 أجرى الليلي أول تغييراته حيث سحب الحداد ليعوضه بالذوادي الذي قاد هجوما بعد دقيقتين من دخوله ليمرر إلى الدراجي الذي مهد بدوره للخفيفي القادم من الرواق الأيسر وبتصويبة مشابهة لهدفه في مرمى مستقبل قابس باغت الحارس السوداني مانحا الأسبقية للإفريقي. الثالث يضيع بعد تسجيل الهدف الثاني أتيحت للنادي الإفريقي فرصة إضافة الهدف الثالث في مناسبتين على الأقل الأولى في الدقيقة 72 حيث وزع الخفيفي كرة على المقاس للدراجي لكنه أخفق في التسجيل رغم أنه كان دون رقابة وعلى بعد 6 أمتار من الحارس. أما الفرصة الثانية فأهدرها الدراجي أيضا فبعد عمل كبير من الذوادي الذي راوغ أكثر من لاعب في طريقه منح تمريرة ذهبية للدراجي الذي فشل في التصويب ليضيع فرصة محققة. مد هجومي سوداني وهدف قاتل خلال الدقائق العشر الأخيرة سعى الهلال السوداني إلى قتل المقابلة وتأمين مباراة أم درمان وأتيحت له فرص عديدة أخطرها تلك التي توفرت في الدقيقة 84 بعد توزيعة من الجهة اليسرى نحو عبد الله بوعقلة الذي صوب كرة اعتقد أنها في طريقها إلى الشباك قبل أن يقفز عليها مختار بلخيثر ويحول دون ولوجها إلى الشباك. وحينما كانت المقابلة تتجه إلى نهايتها تحرك زهير الذوادي من الرواق الأيسر ومنح كرة في العمق وصلت إلى الدراجي طليقا في القائم الثاني ودون صعوبة وضعها في الشباك ليرفع الحصيلة إلى ثلاثية مقابل واحد وهي نتيجة انتهت عليها مواجهة رادس في انتظار مباراة العودة يوم الأحد المقبل. الهوامش لافتة عملاقة مع تواصل مقاطعة المجموعات الأربع التابعة للنادي الإفريقي لمباريات الفريق في حركة احتجاجية مطالبة بإماطة اللثام عن قتلة الشهيد عمر العبيدي اختارت مجموعة «النورث فاندالز» التي ينتمي إليها الشهيد أن تقوم بتعليق لافتة عملاقة كتب عليها «جيبوها في خاطر عمر». الهيئة تكرم العائلة من جانبها وجهت هيئة النادي الإفريقي الدعوة إلى عائلة الشهيد عمر العبيدي حيث تم تكريم والده ووالدته رسميا قبل انطلاق اللقاء. وفي سياق متصل ارتدى اللاعبون بدورهم حضور غفير سجل جمهور النادي الإفريقي حضوره في مباراة يوم أمس بكثافة حيث امتلأت مدرجات الملعب الأولمبي برادس باستثناء بعض مدرجات المنعرج الشمالي السفلية. رجل المباراة: مختار بلخيثر قدم الظهير الجزائري مختار بلخيثر مباراة مثالية يوم أمس حيث كان حاضرا في دعم الهجوم وأيضا القيام بواجبه الدفاعي.. بلخيثر حال دون تسجيل الهلال السوداني للهدف الثاني في الدقيقة 84 ليترك فريقه في اللقاء قبل أن يتمكن الدراجي من إضافة الثالث. ورغم بروز بلخيثر إلا أن بعض الأسماء تركت بصمتها في مباراة الأمس على غرار العيفة في الدفاع وزهير الذوادي الذي قلب المواجهة عند دخوله. مردود التحكيم كان طاقم التحكيم الجزائري في مستوى المقابلة حيث عرف كيف يتحكم في مجرى المقابلة ليسير بها إلى بر الأمان وحتى بعض الأخطاء التي ارتكبها فلم تؤثر على النتيجة. تشكيلتا الفريقين النادي الافريقي: سيف الشرفي - بلال العيفة - أحمد خليل - مختار بلخيثر - علي العابدي - وسام يحيى - غازي العيادي - أسامة الدراجي - المنوبي الحداد (زهير الذوادي) - بلال الخفيفي وياسين الشماخي (أيوب مشارك). الهلال السوداني: جمال سالم – عبد الله السعيد – نصر الدين أحمد – ادريس نبومبو ( – جيوفاني سيلفا - نور الدين الياس – إيمانويل شوكاو – فراس عبد الله – بوبكر ديارا – عبد الله محمد أحمد (شرف الدين شيبوب) – محمد موسى الداي (محمد بشير). بلخيثر يغيب عن لقاء الإياب النقطة السوداء الوحيدة في لقاءالأمس هي تخلف نجم اللقاء مختار بلخيثر عن لقاء أم درمان بعد حصوله على الانذار الثاني.
