تعدّ ولاية توزر الوجهة السياحية الأكثر جذبا على مستوى وطني خلال عطلة الشتاء فتشهد حركية سياحية نشطة وينتظم خلالها أعرق مهرجانات الجهة –المهرجان الدولي للواحات بتوزر – ومعرض الأيام الوطنية للصناعات التقليدية بمدينة مركز الولاية توزر للترويج للمنتوج السياحي للجهة . توزر «الشروق»: تزخر ولاية توزر حسب تصريح المندوب الجهوي للسياحة بتوزر ياسر صوف بعدد من المهرجانات السياحية ومنها وأبرزها المهرجان الدولي للواحات بتوزر وبلغ دورته 40 هذه السنة وسينتظم من 21 إلى 24 ديسمبر 2018 والمهرجان الدولي للسينما بتوزر وانتظمت دورته الأولى من 05 إلى 08 ديسمبر 2018 والمهرجان الدولي للواحات الجبلية بتمغزة ومهرجان الخيام بحزوة ومهرجان تريتونيس بدقاش والمهرجان الدولي للفنون التشكيلية من 18 إلى 21 ديسمبر 2018 ومهرجان بوهلال للتراث والسياحة من 16 إلى 19 ديسمبر ومن أهدافها الترويج للجهة سياحيا وينتظر أن يكون عدد الوافدين على توزر خلال فترة تنظيم المهرجان الدولي للواحات بين 7000 و8000 زائر وتقدّر نسبة السياح التونسيين الوافدين بحوالي80 % والأجانب ب20 % أغلبهم من جنسيات صينية وروسية وفرنسية مع العلم أنّ نسبة الحجوزات المتوقعة خلال فترة هذا المهرجان بالنزل والإقامات تبلغ 100 % . الاستعدادات للعطلة والمهرجان تتوفر بولاية توزر 48 وحدة سياحية منها 34 وحدة مفتوحة واستعدّت المندوبية الجهوية للسياحة بتوزر للعطلة الشتوية باتخاذ جملة من الاجراءات بالتنسيق مع الوحدات السياحية لعدم تجاوز طاقة الإيواء داخل النزل وتكثيف حملات التفقد للوحدات السياحية خلال فترة المهرجان وقبلها والتنسيق مع البلديات للعناية بنظافة المسالك السياحية ومزيد تأمين الوحدات السياحية وساهمت وزارة السياحة والصناعات التقليدية في تمويل المهرجان الدولي للواحات بدعم هام ويبلغ حسب تصريح مديره نصرالدين الشابي 200 ألف دينار ودعم وزارة الثقافة 120 ألف دينار والمندوبية الجهوية للثقافة بتوزر 15 ألف دينار حسب تعهدات الأطراف الممولة في انتظار دعم المستشهرين . وبلغت الاستعدادات أوّجها لإنجاح فعاليات الدورة 40 وانتظم يوم ترويجي له في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة يوم السبت 8 ديسمبر وهي دورة حسب تصريح مديرها ذات خصوصية ثقافية وسياحية وتنموية سيتمّ تجسيد فقراتها بأنماط وتعبيرات جديدة منها عرض فرجوي في الافتتاح حول وجود الإنسان في الجريد بعنوان «جهيرة الوادي» وسيكون الدكتور قيس سعيّد أستاذ القانون الدستوري ضيف شرفها ,وخصّت الهيئة جانب تنشيط المدينة بحيز هام تشمل المنطقة السياحية وساحات مدينة توزر بمشاركة فرق محلية وتونسية وجزائرية وليبية ويواكب خلالها المتفرجون الإيقاعات الصوفية والفلكلورية والعرس التقليدي التوزري بالإضافة إلى سهرات فنية كبرى وهي سهرة- راب -شبابية يوم الافتتاح وسهرة مع الفنانة الزهرة لجنف والحملة من توزر وفرق من الجزائر ومصر خلال اليوم الثاني وسهرة الاختتام من تأثيث شيرين اللجمي وريّان يوسف. ويحدث المهرجان حركية سياحية وتجارية وتعتبر هيئته الدورة 40 الأكثر ثراء وتميّزا ويدعو المندوب الجهوي للسياحة المشرفين عليه إلى تطويره من سنة إلى أخرى ليتناسب مع متطلبات الحرفاء والزوّار التي تطوّرت بدورها . ورغم بلوغ الحجوزات نسبة 100 % بالوحدات السياحية المتوفرة بتوزر يقبل العديد من الزوّار إلى توزر للإقامة في المساكن الفردية المعدّة للكراء من قبل عدد من المتساكنين . الوجهة الوطنية الأولى للحرفيين... وبالتوازي مع فعاليات المهرجان الدولي للواحات بتوزر تحتضن المنطقة السياحية بتوزر أيام الصناعات التقليدية بتوزر الدورة العاشرة من 19 إلى 26 ديسمبر بتنظيم من الديوان الوطني للصناعات التقليدية والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية , و يوفّر مساحة لترويج المنتوج التقليدي للحرفيين وهو الوجهة الأولى للحرفيين على مستوى وطني خلال عطلة الشتاء ويتأكّد ذلك بتزايد المطالب للمشاركة فيه فهي تفوق طاقة استيعاب الفضاء ومساحته المغطاة 600 متر مربع وهو أيضا من أهم التظاهرات على مستوى وطني من خلال قيمة المبيعات والزوّار التونسيين والأجانب له, فاختيار المنطقة السياحية لاحتضانه لكونها منطقة عبور وإقامة ,فكلّ الزائرين لتوزر يزورون المنطقة السياحية والمعرض وهو مفتوح على امتداد كامل اليوم مدّة تنظيمه ويتجاوز عدد الحرفيين المشاركين فيه 100 عارض 75 % منهم إناثا و25 % ذكورا- ,وحوالي 50 % من العدد الجملي للحرفيين يشاركون فيه لأوّل مرّة وأغلبهم من الشباب ,ويشتمل على معروضات تمثل خصوصيات الجهات ومن أبرزها منتوجات الألياف النباتية وخشب النخيل والزيتون والمنسوجات الحائطية واليدوية والحلويات التقليدية والتحف واللباس التقليدي ومن ضمن مكوناته فضاء تجاري بمشاركة بعض الجمعيات خاصة ذوي الاحتياجات الخصوصية وسيتمّ تنشيطه بالتنسيق مع إدارة المهرجان داخل فضاء المعرض وفي محيطه الخارجي بفرق فلكلورية وألعاب ومعرض أيام الصناعات التقليدية بالإضافة إلى تنشيطه للمنطقة السياحية فهو تجربة غير مسبوقة يساهم في إنعاش قطاعات المقاهي والمطاعم والعربات السياحية المجرورة والعديد من المحلات التجارية ... النقل الجوي لا يستجيب للطلب المتزايد لا يتم الاستجابة للطلب المتنامي للرحلات الجوية خلال عطلة الشتاء حسب تصريح المدير الفني لوكالة توزر للأسفار إسلام الشابي فكافة الطائرات المتجهة نحو توزر محجوزة منذ يوم 10 ديسمبر وإلى غاية يوم 31 ديسمبر وتمّ بيع كافة التذاكر من توزر فالرحلات الجوية الدولية انطلاقا من مطار توزرنفطة الدولي وهي توزرباريس كلّ يوم اثنين وجمعة وتوزر ليون كل يوم اثنين, أمّا الرحلات الداخلية فهي ذهابا انطلاقا من توزر إلى تونس أيام الاثنين والأربعاء والخميس والجمعة والأحد وانطلاقا من تونس إيابا إلى توزر أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والأحد ولحلّ إشكال الطلب المتنامي للرحلات, اقترحت توزر للأسفار إضافة رحلة دولية توزر نيس ذهابا وإيابا في إيّ يوم من الأسبوع وإن استحال توفير طائرة خاصّة سيتم التنسيق مع طائرة تونس ذهابا وإيابا مرة في الأسبوع للمرور عبر توزر « Escale « نظرا لعدد الطلبات المتزايد على نيس بولايات توزر وقفصة وقبلي وتوزر . وأضاف إسلام الشابي اقتراحا يتمثل في تخصيص طائرات أكبر حجم لحلّ إشكال الطلب المتنامي على الرحلات الداخلية فالطائرات الحالية يبلغ عدد مقاعدها 70 مقعدا والمرجو التنسيق مع الشركة التونسية للخطوط الجوية لتوفير طائرات أخرى ذات 120 مقعدا في نفس المواعيد نظرا للطلبات المتزايدة خلال فترة المهرجان وعطلة الشتاء. أرقام ودلالات : 48 وحدة سياحية بتوزر 200 ألف دينار دعم وزارة السياحة للمهرجان 100 مشارك في معرض الصناعات التقليدية