قد تَختلف القِراءات والتَقييمات حَول المُشاركة الترجية في المُونديال والثَابت أن أداء الإطار الفني واللاعبين في الكأس العَالمية ترك عدّة أسئلة خاصّة أن التصرّف مع «اللّقاء المِفتاح» أمام «العَين» لم يكن في المستوى المأمول. ولاشك في أن أصحاب القرار في الحديقة «ب» سَيُقيّمون المُغامرة العالمية في المُونديال بعد أن رجعت البعثة الترجية يوم أمس إلى تونس. ومن المؤكد أن الهيئة المديرة ستناقش ملف المدرب الذي تُحمّله بعض الجهات جَانبا من مسؤولية السّقوط في لقاء «العَين» حيث ظهر الفريق بوجه شَاحب ولا يَرتقي أبدا إلى حجم الانتظارات. من أجل تَقييم موضوعي من الضروري طبعا أن تكون عملية التَقييم موضوعية وبمنأى عن الانفعالية ويفرض المنطق النّظر إلى مسيرة الشعباني ومن معه من مُعاونين بداية بلقاء «غرّة أوت» وُصولا إلى المباراة الأخيرة ضدّ «غوادالاخارا». ذلك أن الشعباني رفع رابطة الأبطال وكسب الرهان في سباق البطولة قبل أن يقود الفريق إلى المركز الخامس في المُونديال وهو ما يَعني أن الحصيلة العامّة كانت ايجابية. أمّا بخصوص المردودية والتوجّهات الفنية وطُرق التصرّف في التحضيرات فإن جميع هذه المسائل قَابلة للنِقاشات وقد تكشف عن الكثير من الثغرات في عمل الإطار الفني. ولاشك في أن أهل الحلّ والعَقد في الترجي لن «يَتناسوا» بأن الشعباني انتقل بقرار من المسؤولين من رتبة المساعد إلى خطّة المدرب الأول ما يعني منطقيا أن عُوده مازال «طريا» وتجربته لم تَنضج بعد وهو ما قد يفسّر التعامل السيء مع تظاهره ضخمة مثل المُونديال. ملف حارق بالتوازي مع موضوع المدرب من المنتظر أن تعالج الهيئة المديرة ملف الانضباط خاصة أن عدة نُجوم لم يقدّموا الاضافات المطلوبة في المونديال والأخطر من ذلك أن بعضهم ارتكبوا أخطاءً مَجانية ليتعرّضوا إلى الطّرد كما حصل مع البدري. ويُعتبر أنيس عينة صغيرة من عدة أسماء لم تكن في المستوى المأمول مثل الخنيسي وبن شريفية والشعلالي الذي من الواضح أنه يرفض العودة إلى الجادة ويُفضّل الانشغال بالأمور الجانبية. وعُموما سينظر أهل الدار في ملف اللاعبين «المشاغبين» و»المُقصرين» في حق جمعيتهم بشهادة معين الذي كان قد هاجم عددا من النجوم بعد الانهزام أمام «العَين». هذا في الوقت الذي يستحق فيه أكثر من عنصر الإشادة كما هو شأن بن محمّد والبلايلي والجريدي الذي كان «بطل» اللّقاء الترتيبي أمام «غوادالاخارا». مشاركة الترجي في أرقام .. 4 مليارات في الخزينة وحصيلة سلبية في الدفاع والهجوم سيتحصّل الترجي على حوالي أربعة مليارات ونصف بفضل احتلاله للمركز الخامس في مونديال الأندية - بعد هدف البلايلي في شباك «غوادالاخارا» أصبح في رصيد الترجي 4 أهداف مُونديالية (هدف في الإمارات و3 في 2011 وجاءت أهداف دورة اليابان آنذاك عن طريق الدراجي و»يانيك» والمولهي) حَقّق الترجي في الإمارات أوّل فوز في المُونديال (ولو أن هذا الانتصار كان بركلات التَرجيح) - خاض خليل شمّام 4 مُواجهات مُونديالية وهو رقم قياسي تونسي (ضدّ السدّ ومونتيري في 2011 وأمام العَين وغوادالاخارا في 2018) سَجّل هجوم الترجي هدفا وتلقّت شباكه 4 أهداف