بَعد قابس يَطمح الترجي اليوم في التَغلّب على النّجم لكسب مَعركة الصّدارة بأقل جُهد مُمكن خاصّة أن الجمعية تَستعدّ للسّفر إلى الامارات للمُشاركة في المُونديال وهو فُرصة لا تَتكرّر دائما والمفروض التَحضير له بطريقة استثنائية. اختبار اليوم سيكون الأصعب للشّعباني منذ الانتصار البَاهر على الأهلي في «فِينال» رابطة الأبطال وكان الفريق قد نجح في كَامل مُبارياته المحلية التي تَلت النهائي القاري لكن لقاء «الكلاسيكو» مُختلف بالنّظر إلى ثِقل المُنافس وأهميّة الرّهان. عائق الاصابات والإرهاق يُسيطر هَاجس الاصابات والإرهاق على التحضيرات الترجية بما أنّ الجمعية كانت قد خَسرت خَدمات اليعقوبي قبل أن تُهاجم الأوجاع عَددا من العناصر المُهمّة مِثل بن محمّد والبلايلي والرّبيع والبدري. وقد يُؤثّر هذا العائق في الخَيارات الفَنية للجمعية بمناسبة قمّة اليوم ضدّ النّجم لحساب الجولة التَاسعة من سباق البطولة. وَيَبذل المُشرفون على الجانبين البدني والطبي مَجهودات قِياسية لتأهيل اللاعبين المذكورين على أن يكون القرار الفَاصل بيد الشعباني الذي يريد المُراهنة على الأسماء الأكثر جَاهزية وفَاعلية خاصّة أن المباراة المُنتظرة في رادس تَحتاج إلى لياقة عَالية واندفاع كَبير. الملامح العَامّة أضفت الحَالة البَدنية والصّحية لبعض اللاعبين نَوعا من الضَّبابية على الخَيارات البشرية للشّعباني وتبدو القرارات شبه محسومة حَول بعض المراكز في الوقت الذي يُرافق فيه الغُموض عددا من المَواقع الأخرى. في المرمى ستكون الأولوية لبن شريفية على أن يتكفّل شمّام والذوادي والدربالي وبن محمّد (أوالربيع) بتأمين الدفاع وفي صُورة استحال على بن محمّد وأيضا الرّبيع المُشاركة بسبب الأوجاع فإنّ تركيبة المنطقة الخَلفية ستكون مفتوحة على عدّة سِيناريوهات منها إعادة شمّام إلى مَركزه القَديم في الجهة اليسرى على أن يتعزّز المحور بالمشاني. في خطّ الوسط لا استغناء عن «كُوليبالي» و»كُوم» على أن يَتواجد أمامهما بقير لصناعة اللّعب وخَلق الحُلول الهُجومية والجَدير بالذّكر أن سعد يُواجه منافسة شرسة من العربي والشعلالي وسيكون القرار الحَاسم بيد المدرب الذي سيختار أفضلهم وأنفعهم للتشكيلة الترجية. في المنطقة الأمامية يُمنّي الشَعباني النَّفس بأن يتخلّص البلايلي والبدري نهائيا من الأوجاع للّعب في الرواقين على أن يقود الخنيسي الهجوم وكلّه عَزم على تأكيد صَحوته بعد أن سجّل هدفا في مرمى المتلوي وآخر في شِباك «الستيدة». أسبقية مَعنوية يَدخل الترجي لقاء رادس بأسبقية مَعنوية مَردّها الانتصار ذهابا وإيّابا على النّجم في الدّور ربع النهائي لرابطة الأبطال وبالتوازي مع هذه الأفضلية المعنوية يراهن نادي «باب سويقة» كثيرا على دعم جَماهيره التي تحصّلت على 26 ألف تَذكرة من بينها 12800 بطاقة مَحجوزة لفائدة أصحاب الاشتراكات السَنوية. آخر أجل تُغلقُ الهيئة المُديرة اليوم أبواب التَسجيل لمُرافقة الفريق في رحلته المُرتقبة إلى الامارات بمناسبة الكأس العَالمية. وسيكون بوسع الراغبين في الحُضور أن يَتحوّلوا اليوم إلى مقرّ النادي للحصول على التذاكر التي تُخوّل لهم مواكبة المباراة الافتتاحية للترجي وذلك يوم 15 ديسمبر في «العَين». أبواب التَسجيل مفتوحة إلى غَاية السّادسة مساءً أمّا الأسعار فَهي مقسومة إلى صِنفين: الأوّل ب 80 دينارا والثاني ب 40 دينارا.