عقدت جمعية البديل (البديل الثقافي) أول أمس الثلاثاء 18 ديسمبر 2018، ندوة صحفية في مقرها بالمرسى، لتسليط الضوء على مهرجانها «خارج السرير» في دورته الثانية. تونس الشروق: جمعية البديل، هي عبارة عن فريق من المهنيين متعددي الاختصاصات، مهمتهم الأساسية المشاركة الفاعلة في إضفاء الطابع الديمقراطي على الثقافة ضمن منهج واضح، حيث تنقسم أنشطتها إلى 04 محاور، وهي، الابداع الفني، وادارة الفنان،وانشاء الأحداث الثقافية، وتكوين الشباب في مجال الادارة الثقافية. ومن هذا المنطلق، ومنذ تأسيس الجمعية سنة 2017، أنتج فريق العمل إلى حد الآن، 08 أعمال كوريغرافية، و10 ورشات عمل بعنوان «الأحياء المهمشة، فنانو الغد»، فضلا عن 08 دورات من مهرجان «خارج السرير»، ودورتين من تظاهرة «ليلة النجوم»، بالإضافة إلى عشرات الاعمال الفنية والتي تضمنت إدارة عقود فنانين، وذلك بدعم من المعهد الفرنسي بتونس، وينضاف إلى المستشهرين هذه السنة مشروع «تفنّن». «دمقرطة الثقافة» وأكد سليم بن صافية، رئيس جمعية بديل أن هدف جمعيتهم، هو دمقرطة الثقافة وجعلها عامل تنمية اقتصادية، مشيرا إلى أن الجمعية، لتحقيق هذا الهدف الرئيسي،تعمل ضمن ثلاثة محاور أساسية، وهي، التدريب والدعم لمديري الثقافة الشبان، والترويج لفناني الغد، ودمقرطة الوصول إلى الثقافة، مضيفا في هذا السياق: «عند إنشاء جمعيتنا، كان الهدف واضحا، مهرجان ثقافي في قلب الولاياتالتونسية التي يبلغ عددها 24 ولاية، يديره بشكل رئيسي شباب من المناطق ذاتها». وتابع: «خلال هذه السنوات الخمس، سيستفيد عدد معين من الفنانين الناشئين من «منصة نشر» تم بناؤها من قِبلهم ومن أجلهم، حيث سيتم تكوين 72 مديرًا ثقافيًا لمواصلة تقديم دورات اخرى من «خارج السرير» وخاصة لإنشاء واقتراح مشاريع ثقافية خاصة بهم، بين العامين 2018 و2023، ففي السنة الفارطة 2018 كانت سنة كل من نابل، واريانة، وباجة وجندوبة، بينما سنواصل العمل خلال العام الجاري 2019، خلال شهر أفريل في ولايات، صفاقس (يوم 20 أفريل)، وسيدي بوزيد (يوم 21 أفريل)، والمهدية (يوم 19 أفريل)، وتونس (يومي 27 و28 أفريل) وسليانة (يوم 26 أفريل). وفتح باب الترشح للدورة الثانية من مهرجان «خارج السرير» يوم 18 ديسمبر الماضي، الى أن يغلق باب الترشحات يوم 20 جانفي 2019، بينما ستلتئم دورتان تكوينيتان قبل المهرجان وتحضيرا له، الأولى من 09 فيفري إلى 15 فيفري 2019، والثانية من 11 مارس إلى 15 مارس 2019، ويتولى مهمة تدريب المترشحين، كل من سيرين قنون وآسيا الجعايبي وسليم بن صافية و"ماري دسكورتيو". «خارج السرير» ولمزيد تفسير الخطوط العريضة للمهرجان، قال سليم بن صافية: «مهرجان «خارج السرير» هو عبارة عن شبكة من الفنانين الذين يستطيعون إنشاء مكان للتعبير وبث عروضهم الحية به، ونحن نقدم جولات فنية ينتقل فيها المتفرجون من مكان إلى آخر،متبعين مرشدا، لاكتشاف عرض مختلف عن السابق في غرفة المعيشة، في المطبخ،على السطح، خارج السرير…» وأكد رئيس جمعية «بديل»، أنه خلال كل دورة، يحضر المتفرج 3 عروض تدوم 20 دقيقة، معتبرا أن هذه التجربة تمثل أكثر من أمسية ثقافية عادية، فهي قبل كل شيء تجربة غير مسبوقة يعيشها المتفرج في اماكن غير مهيأة للعروض الفنية، على حد تعبيره. وأبرز بن صافية، أن الشبكة اليوم، موجودة في 30 مدينة و10 دول و3 قارات، سواء كانوا راقصين أو موسيقيين أو ممثلين أو شعراء، فقد تمكن بعض الفنانين من نشر أعمالهم والتواصل مع فنانين آخرين والتعرف على المضيفين في ديارهم وتطوير شبكتهم الاحترافية، مبينا أن هذه التجربة «خارج السرير» في تونس، هي الوحيدة في إفريقيا والعالم العربي.