علم كرة القدم مليء بالمتناقضات وعادة لا يخضع للمنطق، فان تكون لاعبا كبيرا ترسم الانتصارات والافراح على وجوه المشجعين لا يعني بالضرورة ان تصبح مدربا تتماشى نتائجك مع قيمة ابداعاتك كلاعب. وهناك العديد من اللاعبين الكبار والذين يعتبرون من اساطير كرة القدم من فشلوا في التدريب عندما اعتزلوا اللعب ويبقى اشهر الاسطورة الانقليزية بوبي تشارلتون والارجنتيني دياغو ارماندو مارادونا. مارادونا من سحر الملاعب الى نكسة التدريب قبل أن يتولى تدريب منتخب بلاده في عام 2008، عمل الأرجنتيني، خلال تسعينيات القرن الماضي، مدربا لفترات قصيرة كانت غير ناجحة في أندية صغيرة مثل ماندييو وريسنغ كلوب. ثم استلم مارادونا تدريب منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010، وقاده بطريقة غير ناجحة تسببت في هزيمته 4 - 0 أمام ألمانيا وخرج من الدور ربع النهائي. بعدها تسلم مارادونا تدريب الوصل الإماراتي، ولكنه غادر في غضون 14 شهر، بعد أن قاد الفريق الى المركز الثامن على بعد 29 نقطة خلف حامل اللقب العين. بول غاسكوين: فشل وادمان على الكحول ترك غاسكوين لاعب خط الوسط السابق في نيوكاسل وتوتنهام ولاتسيو، ولعب 57 مباراة دولية مع منتخب انقلترا، منصبه الإداري الوحيد في فريق كيترينغ بعد 39 يوما فقط، لعب خلالها ست مباريات فاز في اثنين وتعادل في اثنين وخسر في اثنين. والآن يعيش غاسكوين في مدينة بول الواقعة على الساحل الجنوبي البريطاني، ويعاني الإدمان على الكحول وبعض المشاكل النفسية. بوبي تشارلتون تسبب في سقوط بريستون السير بوبي اسطورة مانشستر يونايتد الانقليزي، ولعب له 606 مباريات أحرز خلالها 199 هدفا، وفاز بثلاثة ألقاب في الدوري، واحدة في كأس الاتحاد الأوروبي وكأس العالم عام 1966، وحصد مجموعة من الجوائز الأخرى عندما كان لاعبا لكنه لم يستطع إدارة أي فريق لكرة القدم. تشارلتون تسبب في هبوط بريستون في أول موسم له مع الفريق وغادر الموسم التالي، محققا نسبة فوز بلغت 33٪ في 99 مباراة، بعدها شغل منصب مدرب مؤقت في نادي ويغان لكنه فاز في مباراتين من تسع مباريات. ماتيوس: تجارب فاشلة اشرف الألماني الفائز بكأس العالم 1990، وأول نسخة من جائزة أفضل لاعب في كرة القدم الأوروبية عام 1991، على نادي رابيد فيينا في موسم 2001 - 2002، وغادره بعد موسم واحد متجها في موسم 2002 - 2003 إلى نادي بارتيزان بلغراد، وغادره قبل أن يكمل موسمه ليدرب منتخب المجر لكرة القدم حتى سنة 2005، وفي عام 2006 درب نادي أتلتيكو بارانايسي البرازيلي، ولكنه ترك الفريق بعد سبع مباريات بحجة أنه يريد البقاء قريبا من عائلته، ثم انتقل إلى تدريب نادي رد بول سالزبورغ إلى جانب تراباتوني الإيطالي الذي تركه بعد خلاف على طريقة اللعب، ثم ذهب لتدريب مكابي نتانيا، ومنتخب بلغاريا 2010 - 2011. ستويشكوف الهداف بلا سجل تدريبي النجم البلغاري الشهير وهداف نهائيات كأس العالم عام 1994 في الولاياتالمتحدة الأميركية برصيد 6 أهداف بالتساوي مع الروسي أوليغ سالينكو، وفاز بالكرة الذهبية في العام نفسه، كما فاز بلقب الحذاء الذهبي كلاعب مع برشلونة. لكنه فشل في مهامه التدريبية، التي بدأها في موسم 2003 - 2004 مدربا للمهاجمين في برشلونة، ومدربا لمنتخب بلغاريا في 2004، وفشل ستويشكوف في التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم عام 2006، وبعد ذلك على تدريب سيلتا فيغو لفترة قصيرة شهدت تراجعا في مستوى أداء الفريق الإسباني. بوبي مور: فشل ذريع قائد منتخب انقلترا الفائز بكأس العالم 1966، وبعد أن فشل في الحصول على منصب مدرب للمنتخب الانقليزي وفريق واتفورد عام 1977، تولى تدريب فريق جامعة أكسفورد حيث عمل هاري ريدناب مساعدا له عام 1980، لكنه غادر في غضون أشهر، تبعها بفترة قصيرة مع فريق إيسترن في هونغ كونغ، قبل أن يعود إلى الكرة الانقليزية مدربا لفريق ساوثيند في جوان 1984. وفي أول موسم له مع ساوثيند غادر منصبه بعد فشله في المهمة، وتركه للمدرب ديفيد ويب الذي تولي مهام الفريق الأول حتى وفاته. الآن شيرر حطّم نيوكاسل فشل هداف بلاكبيرن ونيوكاسل ومنتخب انقلترا، في إنقاذ فريق صباه من الهبوط في موسم 2008 - 2009، ولم يحصد مع نيوكاسل سوى فوز واحد خلال مسيرته التي استمرت ثماني مباريات، وهبط مسقطا الفريق من قائمة الدوري الممتاز في اليوم الأخير من الموسم، حيث انتهى بنسبة فوز 12.50% فقط. بول اينس: بداية موفقة وتراجع مذهل لاعب خط الوسط السابق في مانشستر يونايتد الانقليزي وانتر ميلانو الإيطالي، بدايته التدريبية نجحت حين انقذ فريق ماكليسفيلد من الهبوط في موسم 2006 - 2007، وبعدها عزز من موقف فريق ميلتون كينز دونز في موسم 2007 - 2008. ولكن الصورة تغيرت بعد استلامه لمهام تدريب بلاكبيرن عام 2008، حيث أقيل بعد أن حصد ست انتصارات فقط من 21 مباراة، بعدها عاد إلى ميلتون كينز دونز موسم 2009 - 2010، ولكنه لم يحقق النجاح كما في المرة الأولى، وفي الموسم التالي اتجه بعدها للعمل مدربا لفريق نوتس كاونتي، ثم انقذ بلاكبول من الهبوط لدوري الدرجة الثانية في أول موسم له معهم 2013 - 2014، ولكنه فشل في الموسم الماضي حيث خرج بنقطتين من 12 مباراة وأقيل من منصبه. خيبة توني ادامز قضى المدافع الانقليزي، اغلب حياته لاعبا في صفوف ارسنال، لعب 669 مباراة وفاز ب 10 القاب في بطولات كبرى بما في ذلك ثلاثة ألقاب في الدوري الانقليزي الممتاز في ثلاثة عقود مختلفة، ولكن مسيرته التدريبية لم تكن ناجحة كما كان في لاعبا. أقيل ادامز من منصبه كمدرب لفريق بورتسموث، بعد 16 مباراة في أول موسم له معهم 2008 - 2009، بسبب النتائج السيئة التي حققها، وفاجأ النجم السابق لمنتخب انقلترا الجميع عندما قبل وظيفة في أذربيجان، ولكنه لم يستمر سوى 17 شهرا فقط قبل أن يعود إلى انقلترا يجرّ اذيال الخيبة. براين روبسون فشل مع الاندية والمنتخبات النجم الانقليزي الذي يذكر عشاق الكرة في مانشستر يونايتد لأنه القائد الأطول خدمة في تاريخ النادي الانقليزي، نجح بشكل طفيف خلال سبع سنوات قضاها في نادي ميدلسبره كمدرب حيث فازوا بدوري الدرجة الأولى، ووصل إلى نهائي كأس رابطة الأندية الانقليزية المحترفة "كابيتا لون" في مناسبتين، ونهائي واحد في كأس الاتحاد الانقليزي، ولكنه فشل في تخطي حاجز المركز التاسع في الدوري الممتاز. وظهر فشله جليا في انقاذ برادفورد من الهبوط، وترك النادي بالتراضي في عام 2006، وجاءت حقبته في واست بروميتش باهتة، تلتها فترة قضاها مع شيفيلد يونايتد انتهت بعد تسعة أشهر اثر سلسلة من النتائج السيئة قبل أن يتجه إلى تدريب المنتخب الوطني التايلندي وفشل معه ليغادره بعد سبع مباريات فقط.