أكد مدير الدورة 33 من مهرحان نيابوليس الدولي التي تختتم غدا الأحد 23 ديسمبر الجاري ان المهرجان نجح فنيا وثقافيا وجماهيريا رغم ضعف الإمكانيات تونس (الشروق) وأضاف ان ميزانية المهرجان ضعيفة جدا مقارنة بمكانته على المستوى الوطني والدولي مطالبا بترفيع الميزانية في الدورات القادمة الى اكثر من مائة الف دينار . افتتحت الدورة 33 من مهرجان نيابوليس الدولي الأحد 16 ديسمبر الفارط. افتتاح لم يكن عاديا تنظيميا وفنيا وجماهيريا واكبه الألاف من المتفرجين في اجواء احتفالية اضافت لمدينة نابل الكثير من الألوان والفرح والحياة من خلال تلك العيون البريئة لأطفال تجوب شوارع المدينة مستمتعة ومنبهرة بكل ما يدور حولها ... كارنفال وفرق موسيقية من العالم الى جانب الموسيقى الصوفية والطبلة التونسية والموسيقى النحاسية وعروض فلكلورية استقطبت عددا كبير من الجماهير من مدينة نابل وخارجها ... كل شيء كان يوحي بالفرح والجمال والفن في حضرة اطفال يشعون املا وحياة ... وتواصل المهرجان على امتداد اسبوع من خلال العروض المسرحية 120 عرضا من مختلف بلدان العالم على غرار فلسطين ومصر والعراق وتايوان وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وكازاخستان. ولم يكتف مهرجان نيابوليس الدولي بالعروض المسرحية فحسب بل قدم ايضا لجمهوره ورشات اشرف عليها خبراء اجانب وتونسيون الى جانب عروض موسيقية وعروض شارع يومية كما احتضنت مدينة الثقافة بالعاصمة عددا من هذه العروض في اطار إشعاع المهرجان خارج مدينة نابل . وفي تصريحه للشروق قال وليد بن عبدالسلام ان المهرجان استقطب في أيامه الأولى اكثر من 15 الف متفرج في القاعات دون احتساب عروض الشارع مضيفا انه مازال في البرنامج 21 عرضا وبالتالي سيبلغ عدد المواكبين لعروض الدورة في اختتام المهرجان قرابة ال 30 الف متفرج حسب تقديره . كما قدم المهرجان لجمهوره في اطار انفتاح الدورة على المعتمديات والجهات الأخرى 25 عرضا في كل من الهوارية وتاكلسة وقربة ومنزل بوزلفة وغيرها من المناطق الأخرى وحقت بدورها اقبالا كبيرا . ويختتم المهرجان غدا الأحد 23 ديسمبر الجاري بمجموعة من العروض المسرحية من تونس وفرنسا وتايوان على ان تكون سهرة الإختتام بعرض مسرحي كوميدي تونسي «عروس البحر « وهوعرض شيق كما وصفه مدير المهرجان الذي اكد في ذات السياق انه رغم نجاح المهرجان في عيون من واكبه الا انه لم يخل من الهنات على حد تعبيره خاصة فيما يتعلق بالكرنفال الذي لم يكن في مستوى آماله مضيفا ان كل العثرات لابد من تجاوزها في دورات قادمة وليد بن عبد السلام لم يخف المشكل الكبير لهذه التظاهرة الا وهوالعجز المالي مطالبا وزارة الشؤون الثقافية بالترفيع من ميزانية المهرجان الذي يعد من اعرق واكبر المهرجانات الدولية في تونس وعلى الوزارة ايلاءه الأهمية التي يستحقها بعد 33 عاما من تأسيسه حسب تعبيره مع العلم ان الوزارة لم تسند منحتها للمهرجان والمقدرة ب 25 الف دينار .