بَعد أن أغلقت ملف المدرب ستعمل جامعة كرة القدم على توفير كلّ الصَلاحيات والتَسهيلات ل"ألان جيراس" في سبيل إنجاح الفترة الانتقالية والقِيام بالتحضيرات الضرورية للكأس الافريقية. المعلومات القادمة من المنزه تفيد بأن الجامعة منحت القائد الجديد للمنتخب "كَارت بلانش" ليدير شؤون "النسور" في كنف الحرية سواء على مستوى الخَيارات البشرية أوعلى صعيد طُرق العمل وانتقاء المُعاونين الأجدر والأنفع للتواجد صلب الإطار الفني المُوسّع للفريق. ضوء أخضر بِمُجرّد التعاقد مع "ألان جيراس" كشفت الجامعة عن مَوقفها من "المُهاجرين" الذين وقعت دعوتهم لتعزيز المنتخب عشية المونديال الروسي قبل أن تتعطّل "المُفاوضات" لعدة اعتبارات وحسابات قد نختزلها في انتهاج بعض المطلوبين لسياسة المُماطلة والتَسويف "طمعا" في مقعد مع منتخبات "الدُول الحَاضنة". ولئن تمكّنت الجامعة من الحاق إلياس السخيري وسيف الدين الخَاوي ومعز حسّان بالمجموعة المُشاركة في كأس العالم فإن عدة "مُغتربين" تخلّفوا عن الرحلة الروسية كما هو شأن وسام بن يدر (إشبيلية الاسباني) وكريم المرابطي (يورغوردن السويدي) ومتوسط ميدان "أوغسبورغ" الألماني راني خضيرة الذي أعتذر في وقت سابق عن تَمثيله تونس بحجّة عدم اتقانه للّغة العربية. والمُهمّ أن الجامعة أكدت بعد الاتفاق مع "جيراس" على أنها لا تملك أية احترازات أومُؤاخذات على الأسماء التي تمّت دعوتها لخوض المونديال لكنّها تخلّفت عن الموعد لأسباب مُختلفة. وقد قَذفت جامعة الجريء الكرة في ملعب الفني الفرنسي لإعادة فتح هذا الملف والتصرّف مع الأقدام المطلوبة كما يَشاء وستتكفّل الجامعة بتذليل الصُّعوبات وإحياء الاتّصالات على أن يقوم "جيراس" بالدور الفاصل "سِلاحه" في ذلك "ثِقله" الكروي وقُدراته الإقناعية. وهذا لا يعني طبعا الرضوخ ل"مُزايدات" اللاعبين المطلوبين لأن المنتخب فوق الجميع ولا يتوقّف على أحد. الجدير بالذِّكر أن بعض الأسماء "محلّ النِزاع" كانت قد ظهرت بصفة عَابرة بقمصان "بلدان الاستقبال" مستفيدة من امتلاكها للجنسية المُزدوجة ومع ذلك فإن تعزيزها للمنتخب الوطني يبقى قائما خاصة إذا كانت المشاركات الدولية لهؤلاء ضمن الوديات لا الرسميات كما حصل مع بن يدر الذي شارك مع فرنسا في إحدى المباريات التحضيرية للمونديال قبل أن يجد نفسه خارج اللائحة النهائية ل "ديشان". تحت الدرس بعد تَقديم المدرب الجديد لوسائل الإعلام، منحت الجامعة "ألان جيراس" الضَّوء الأخضر لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية في فرنسا على أن يبدأ مَهامه بصفة رسمية يوم 2 أو3 جانفي القادم. وبالتوازي مع المتابعة الدقيقة والشاملة لملف اللاعبين المحليين والمُحترفين سيحسم "ألان جيراس" فور وصوله إلى تونس موضوع المُعاونين في مُقدّمتهم ماهر الكنزاري ومراد العقبي. وكانت الجامعة قد فسحت ل "جيراس" المجال لتثبيت المُساعدين المذكورين في منصبيهما أوإعفائهما في صُورة غياب التَناغم والانسجام. القرار الأوّل والأخير سيكون بيد "جيراس" وفي الأثناء تشير المُعطيات الأولية إلى أن العقبي والكنزاري في طريقهما للحُصول على "التزكية" من المدرب الجديد للمنتخب. والأمل كلّه أن يكون تثبيت العقبي والكنزاري برغبة من "جيراس" وليس بقرار مُسقط من رئيس الجامعة العارف حتما بأن الغَالبية السَّاحقة تدعم بقاء العقبي لأنه حقّق الامتياز عملا وسلوكا وذلك على عكس الكنزاري الذي لا يحظى بالإجماع مِثله مثل مدرب الحراس حمدي القصراوي. من يُنقذ الشبان؟ بَعد فقدان حلم "الكَان" على يد صلاح الدين السبتي، اختارت الإدارة الفنية للجامعة بقيادة الصّغير زويتة "انقاذ" صنف الأصاغر من الضَّياع وذلك من خلال تكليف عبد الحي بن سلطان بالإشراف بصفة مُؤقتة على الفريق. وقد تقرّر ترسيم هذا الصِّنف في بعض الدورات بدل البقاء في حالة بِطالة تامّة وفي هذا السياق يشارك منتخبنا في مسابقة اتحاد شمال افريقيا التي تحتضنها المملكة المغربية وقد تلقّت عناصرنا الدولية هزيمة ثقيلة على يد صاحب الأرض والجمهور (4 مقابل 1). ومن الواضح أن فريقنا يحتاج إلى عمل جبّار لتحسين وضعيته وستتحمّل الجامعة وإدارتها الفنية مسؤولية النهوض بهذا الصِّنف الذي دفع فاتورة التعيينات الارتجالية للمدربين الذين حَطّموا أكثر من جيل بسبب إفلاسهم الكَبير.