تقع الكاف في منطقة جبلية تتميز بطقسها البارد شتاء والمعتدل صيفا وربما هذا ما دعا البعض لتسميتها ب «مدينة الحبّ والجمال». وتمثل الكاف نموذجا طريفا للمدينة الجبلية التي تعكس الخصائص الطبيعية والبشرية لجهة التل الغربي التونسي. تنتصب الكاف فوق جبل الدير الذي يبلغ ارتفاعه ألف و84 مترا حيث يضمن الجبل لها مناعة طبيعية من جميع النواحي ويزودها بعيون غزيرة أشهرها (راس العين) تحتفظ الكاف بتراث معماري كبير يعود الى الفترة الرومانية والاسلامية وغيرها من الحضارات التي تعاقبت على المدينة، فبداية من العين التي مازالت مقدسة باسم «للا منى» (هبة الله) تكوّنت جملة مرافق للاستحمام والترفيه أبرزها العين الرومانية والرواق والمواجل والحمام. وفي الكاف معلم طريف وغريب الشكل يعرف ب «البازيليك» ويرجح أنه كان مصرفا أو كنيسة وهناك أيضا كنيسة «دار القوس» ومائدة يوغرطة تخليدا لذكرى القائد البربري يوغرطة الذي تحدى الامبراطورية الرومانية. أما رمز المدينة فهو (القصبة) التي تتألف من قلعة كبيرة بناها محمد باشا المرادي عام 1679 وتحيط بها أسوار طويلة. وتشتهر الكاف بعديد الزوايا أبرزها زاوية «سيدي عبد الله بومخلوف الفاسي» وزاوية «سيدي الملايحي» وزاوية «سيدي علي ابن عيسى».