بغداد (وكالات) استعملت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مبنى مجلس المحافظة في مدينة البصرة جنوبي البلاد. وتجمع نحو 250 شخصا خارج المقر المؤقت لمجلس المحافظة مساء اول امس للاحتجاج على الفساد والمطالبة بوظائف وتحسين الخدمات العامة، حيث ألقى المحتجون الحجارة وزجاجات المياه الفارغة على الشرطة، وفق رويترز.ومع حلول الليل اقتحم بعض المحتجين البوابة الرئيسية للمحيط الخارجي للمبنى وحاولوا اقتحامه. من جهته، ذكر موقع «السومرية نيوز» أن عشرات المحتجين تفرقوا بعد ساعات من الاحتجاجات التي تضمنت إحراق إطارات سيارات وإغلاق شوارع في المدينة. وأشار الموقع، إلى أن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل محدود، ما أدى إلى إصابة متظاهر واحد على الأقل بحالة اختناق، وأسعفه متظاهرون آخرون.وشارك العشرات من المواطنين في تظاهرة قرب ديوان محافظة البصرة في منطقة المعقل، وحولوا تظاهراتهم إلى مسيرة احتجاجية ليلية وتحركوا بشكل جماعي باتجاه منطقة الجبيلة. يُذكر أن الاحتجاجات بالبصرة قد تجدّدت، بداية ديسمبر الجاري، مستلهمة فكرة السترات الصفراء من الحركة الفرنسية، بعد توقف نشاطها منذ سبتمبر الماضي، حيث توحّد معظم المحتجّين بارتداء السترات في مواجهة القوات الأمنية، التي شنّت حملة اعتقالات ومطاردة للعشرات في أحياء وشوارع المدينة.