تجددت الاحتجاجات، مساء الثلاثاء، بحيي النور والزهور بمدينة القصرين وكانت أشدها بحي النور، حيث عمد عدد من الشباب إلى إحراق العجلات المطاطية وإغلاق مفترق الحي المذكور كما عمدوا إلى رشق الوحدات الأمنية المتواجدة على عين المكان بالحجارة وبالزجاجات الحارقة مما اضطرهم إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وفق تصريحات متطابقة لعدد من شهود العيان لمراسلة (وات) بالجهة. وقد أسفرت التحركات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة القصرين منذ مساء أمس إلى اليوم عن إيقاف حوالي 20 شابا شاركوا في هذه التحركات الاحتجاجية التي تتخللتها أعمال شغب طالت كاميرات المراقبة التابعة لوزارة الداخلية المرّكزة بحي الزهور. ويشار إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي على خلفية حادثة وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي أصيل الجهة ظهر أمس بالمستشفى الجهوي بالقصرين متأثرا بحروقه البليغة بعد عملية الحرق التي تعرض لها والتي ما تزال ملابساتها مجهولة. ويذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بالقصرين فتحت، الثلاثاء، بحثا تحقيقيا للكشف عن ملابسات حادثة وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي بعد أن كشفت الأبحاث الأولية وجود شبهة جريمة القتل العمد في حادثة وفاة المصور الصحفي المذكور وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة أشرف اليوسفي.