علمت «الشروق» انه تم فتح تحقيق أمني داخل وزارة الداخلية ضد 12 أمنيا قاموا بضرب وشتم مدير اقليم الأمن الوطني في القصرين مع القيام بتصرفات لا اخلاقية تجاهه بسبب تصديه لعدد من كبار المهربين. تونس «الشروق» : «الشروق» تنفرد بنشر فضيحة الاعتداء على مدير اقليم الشرطة بالقصرين والعناصر التي تورطت في الاعتداء والتحريض على قيادي أمني بارز .. تم فتح تحقيق من قبل التفقدية العامة بوزارة الداخلية ضد عدد من اعوان الأمن والبالغ عددهم حسب التحقيقات الأولية 12 امنيا قاموا بتهشيم مكتب مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين هذا بالإضافة الى الاعتداء عليه بالشتم والإهانات والضرب مما اضطره للتراجع حتى لا يتحول مقر الاقليم الى مواجهات بين الأمنيين فيما بينهم. الفضيحة وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشروق» فان 12 عونا من الأمن العمومي تابعين لنقابة امنية أقدموا على مهاجمة مدير اقليم الامن الوطني رافعين شعارات ضده لتتطور الأمور وتخرج عن التحرك الاحتجاجي حيث تم اقتحام مكتب مدير الاقليم وتهديده وتوجيه عبارات ايحائية ولا أخلاقية ضده هذا بالإضافة الى الاعتداء عليه بالعنف . وحاول مدير اقليم الامن الوطني الخروج من مكتبه بطريقة مشرفة ولكن تم منعه مما جعل الوحدات الامنية تدخل في مواجهات فيما بينها واثر تدخل نقابيين تم إخماد نار الفتنة وهو ما جعل وزارة الداخلية تفتح تحقيقا ضد المعتدين بتهمة التمرد ضد القيادي الأمني. المهرّبون يعربدون وحسب مصدر مطلع فان المهربين الذين يعربدون في ولاية القصرين وعلى مسالكها الحدودية وراء التحريض على مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين بسبب منعهم من تمرير بضائع مهربة في الفترات السابقة وافشال عدد من عمليات تهريب على مستوى منافذ ومسالك كانت تقبع تحت سيطرة اباطرة التهريب منذ سنوات. كما اضاف محدثنا في هذا السياق ان فضيحة الاعتداء على مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين من قبل 12 امنيا بأمر مباشر من اباطرة التهريب يعتبر فضيحة تؤكد عربدة عصابات ومافيات التهريب في ولاية حدودية . نقابي ولكن ... كما علمت «الشروق» ان هناك نقابيا بإقليم الأمن الوطني بالقصرين هو الحاكم الفعلي في تسيير شؤون الاقليم وكل مسؤول امني يتعرض للابتزاز من قبله ويقوم بحملات تشويه ضده كما انه يتعامل مباشرة مع كبار المهربين على غرار «سطيش» وغيره من أباطرة التهريب.من جهته قال محمد الرويسي رئيس الجمعية الأمنية لمقاومة الفساد بوزارة الداخلية والقيادي النقابي في تصريح ل«الشروق» ان الجمعية تندد بما تعرض له مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين داعيا الى ضرورة ايقاف نزيف التجاوزات وتتبع كل من سيكشف عنه البحث في فضيحة الاعتداء على مدير الاقليم مضيفا ان المدير السابق تعرض بدوره لنفس الهرسلة والمضايقات من نفس المجموعة.وأضاف ان عددا من النقابيين تحولوا الى السبب الرئيسي في تعطيل المرفق الامني العام وضرب الوحدة القيادية لصالح المهربين الذين يعربدون في ولاية القصرين لذلك نحن قمنا ببعث فروع لجمعيتنا ومن بين اهدافها اعادة ترسيخ الاحترام بين القواعد الامنية والقيادة والهياكل النقابية والجمعياتية .