تونس (الشروق) إيمان بن عزيزة دعت نقابة القضاة التونسيين المجلس الأعلى للقضاء لتحمل مسؤوليته القانونية والمعنوية إزاء ما يتعرض له عدد من القضاة من هرسلة وتهديد من قبل بعض أعضاء هيئة الحقيقة والكرامة. وأبدت نقابة القضاة تضامنها المطلق واللامشروط مع كافة القضاة مؤكدة في بيان صادر عنها أمس احترامها لمسار العدالة الانتقالية انتصارا لعلوية القانون كما شددت على أن نجاحها رهين احترامها للقانون وتجنب التشفي أو الإخلالات وخرق الإجراءات. وذكرت النقابة هيئة الحقيقة والكرامة بموجب احترام قرينة البراءة كمبدإ دستوري واحترام السلطة القضائية عبر دعوة القضاة ومخاطبتهم عن طريق المجلس الأعلى للقضاء منددة في هذا الإطار بالأسلوب المتوخى من الهيئة المستهجن باستدعاء القضاة بلهجة التهديد والوعيد لتلقي تصريحاتهم بشأن شكايات كيدية عارية من الصحة ومن مصدر مجهول أعدت لتهريب القضاة وسعيا لهرسلتهم ومحاولة لتركيعهم دون البحث دون البحث في جدية الشكاية من عدمها. واعتبرت أن ما صدر عن هيئة الحقيقة والكرامة محاولة لضرب السلطة القضائية وزعزعة ثقة المتقاضي. ودعت نقابة القضاة التونسيين كافة القضاة إلى إعلامها بأي اخلالات أو تجاوزات طالتهم من هيئة الحقيقة والكرامة وعبرت عن استعدادها للتصدي لها وملاحقة مرتكبيها طبقا للقانون. علمت «الشروق» من مصدر مطلع أن سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة أصدرت قرارا بتعيين نفسها مصفّيا ومتصرّفا قضائيا على هيئة الحقيقة والكرامة وهو كما يعني تمسّكها بالبقاء على رأس الهيئة رغم انتهاء عملها.