بَعد المُواجهة الودية ضدّ النجم الرادسي استأنف الترجي يوم أمس التمارين استعدادا لبقية المشوار الذي سيكون حَافلا بالرّهانات المحلية والدولية وسيتزامن «المَاراطون» المُنتظر مع الاحتفالات الجماهيرية بالمائوية الشيء الذي سيضع على عاتق الشعباني مسؤولية مُضاعفة بما أن الأحباء لن يقبلوا بأيّة عثرة من شأنها أن تُعكّر صَفوهم وتُفسد فرحتهم. وبالعودة إلى الاختبار الودي أمام رادس نُلاحظ أن الفريق خرج بجملة من الايجابيات ولم يَخل اللّقاء أيضا من السلبيات التي يُمكن اختزالها في الأخطاء الدفاعية المُتسبّبة في اهتزاز الشباك الترجية في مناسبتين (الهدف الأوّل جاء إثر إحباط خطة التسلّل والثاني من ضربة جزاء). حلول إضافية لم يُخيّب الشبّان الظنّ بعد أن راهن عليهم معين الشعباني في لقاء النجم الرادسي من باب الإيمان بمؤهلاتهم الفنية ولقينه أيضا بأن الجمعية تحتاج إلى استكشاف دائم لطاقاتها الذاتية في سبيل توفير الحلول البديلة في بعض المراكز. وقد ظهر المهاجم الدولي الشاب زياد بالريمة بوجه مُشرّف بعد أن ساهم في صِناعة هدفين من جملة الخماسية التي سجلها الترجي في شباك «الروادسية». ومن المُلاحظ أن لاعب المنتخب الأولمبي انسجم بسرعة فائقة مع المجموعة ولاشك في أن بالريمة يَنتظره مستقبل واعد شرط أن يبذل مجهودات اضافية لتطوير مَهاراته ودون أن يَغترّ بالوصول إلى صنف الأكابر لأن هذه المرحلة هي نقطة البداية. بقي أن نُشير إلى أن زياد مُرتبط مع الترجي بعقد مدته ثلاث سنوات (بحكم أنه لم يتجاوز عَتبة ال 18 عاما) عنصر آخر نجح في هذا الامتحان الودي وهو مؤمن الرحماني الذي أظهر امكانات هجومية جيّدة تُخوّل له أن يطرق باب الفريق الأوّل بجرأة عالية والجدير بالذّكر أن الرحماني من مواليد 1999 وقد لعب في صفوف منتخبات الشبان ويَرتبط مع الترجي بعقد مدّته خمس سنوات. تحت الضّغط هُناك تحمّس كبير للظفر بخدمات الدولي معز حسّان ولوفي شكل إعارة وتؤكد المعلومات المتداولة في كواليس الترجي أن المساعي مُتواصلة للحصول على توقيع حارس «نيس» الذي قد يتشجّع بدوره إلى خوض تجربة خاطفة ورابحة في تونس خاصّة أن الصّفقة ستكون مُغرية من الناحية المالية كما أن الظهور بالأزياء الترجية يُشكّل فرصة ذهبية للمراهنة على عدد من الألقاب المحلية والدولية وضمان مقعد في «كَان» 2019. وفي انتظار أن تتّضح الأمور بشأن صفقة معز حسّان نشير إلى أن الأنباء المُتداولة عن المُحادثات الترجية مع حارس «نيس» جعلت الثنائي معز بن شريفية ورامي الجريدي تحت الضّغط بما أن قدوم حسّان قد يفرض على أحدهما الرحيل خاصّة أن التعامل مع ثلاثتهم سيكون عَسيرا إن لم نقل إنه «مُستحيل». أمام خيارين أكدنا في عدد سابق أن ملف تجديد العقود قد يشهد مُنعرجين اثنين: الأول سيكون سهلا وستسلكه العناصر التي سَتُجدّد اقامتها بمنأى عن المُزايدات أمّا المُنعرج الثاني فإنه يَهمّ الأسماء التي دخلت لائحة «المغضوب عليهم» مثل غيلان الشعلالي ومحمّد وائل العربي. ولئن كانت العديد من المؤشرات توحي بأن أسماءً مثل شمّام والدربالي وبن محمّد وبقير في طريقهم إلى التجديد فإن الشعلالي والعربي قد لا يتمتّعان بهذا الامتياز خاصّة في ظلّ «تمرّد» غيلان وعدم نجاح محمّد وائل في الاقناع. وما هو ثابت أن هيئة المدب تنكبّ على معالجة ملف التجديد ولاشك في أن التمديد لبعض الأقدام المُؤثرة قد يكون أفضل انتداب في «الميركاتو» الحالي. وجهة نظر وقع إدراج الظهير الأيسر لشبيبة القبائل إلياس شتي ضمن قائمة الأسماء المطلوبة في «باب سويقة». وهذا اللاعب من مواليد عام 1995 وقد دافع عن أزياء اتّحاد الشاوية قبل الانضمام إلى الشبيبة. وقد يقول البعض إن تعزيز الجهة اليسرى لدفاع الترجي ليس من الأولويات خاصّة في ظل وجود الظهير الدولي المُتميّز أيمن بن محمّد فضلا عن توفّر بديل جيّد وهو حسين الربيع وفي المُقابل هُناك رأي آخر يفرض بدوره الاحترام ويؤكد أصحابه أن الإطار الفني قد يختار تقديم بن محمّد إلى وسط الميدان تماما كما حصل في المنتخب الوطني. وفي هذه الحالة قد يكون من الأفضل تأمين عنصر اضافي في الخَانة اليسرى. من أجل 15 ألف اشتراك نجح الترجي الرياضي في تَرويج حوالي 13 ألف اشتراك ويأمل أهل الدار في بلوغ سقف ال 15 ألف مع حلول الذكرى 100 لتأسيس الجمعية (15 جانفي الجاري). ولاشك في أن هذه الأمنية ليست بالعزيزة قياسا بالجماهير الغَفيرة للجمعية التي فاجأ أنصارها الجميع خلال الساعات الأخيرة بعد أن اكتسحوا الساحات من الشمال إلى الجنوب احتفاءً بالمائوية. عناية خاصّة يَحظى هيثم الجويني ومحمّد علي اليعقوبي بعناية مُشدّدة من قبل المعد البدني صبري البوعزيزي ويأمل الثنائي المذكور في استرجاع جاهزيتهما في أقرب الآجال. أمّا بخصوص يوسف البلايلي فإنه يحتاج بدوره إلى اهتمام كبير ليتخلّص من الإرهاق النّاجم عن رحلته الأخيرة مع منتخب الجزائر إلى الإمارة القطرية. وكان يوسف قد شارك في هذه المُواجهة الودية المُنتهية بفوز أبناء جمال بلماضي بهدف «يَتيم» حمل توقيع بونجاح.