(الشروق) مكتب الساحل: حوار رضوان شبيل / صور منذر بن يزة عثمان جنيح هو ، جزء من مسيرة فريق عريق ومسيرة لا تتجزأ قضاها كلاعب في النجم والفريق الوطني وكرئيس جمعية رفع فيها عدة ألقاب. "الشروق" التقت بجنيح للحديث كتاب "مسيرة المجد " الذي كان شريكا في إصداره، فعبر كما لم يعبر من قبل وأبدى رأيه في واقع النجم الساحلي وطريقة تسييره وفي قرار إبعاد ابنه حسين وغيرها من المواضيع في حوار هذه تفاصيله: هل ترى أن كتاب "مسيرة المجد" كان من الممكن أن يصدر منذ سنوات؟ الأهم أنه تم إصداره الآن بمثل هذه القيمة شكلا ومضمونا وضم بنسبة كبيرة كل الأسماء وهو إنجاز أشكر من خلاله مؤلفه علي بن عمر وكل من شارك في هذا الكتاب وخاصة البشير حاج يحيى وهشام بن سعيد وهما اللذان اشتغلا معي في تظاهرة السبعينية نظمنا فيها معرضا وثائقيا وجدنا في تلك الفترة مخزونا من الوثائق والصور من الذين سبقونا في الخمسينية ومنهم الأستاذ منصف شرف الدين والذي قام بعمل كبير على مستوى البحث في المكتبة الوطنية سنة 1975 عندما كنت قائد فريق احتفلنا بالخمسينية وسنة 1990 كنت رئيس لجنة تنظيم التسعينية، في الخمسينية أنجزنا كتاب وسنة 2005 أنجزنا الشريط الوثائقي... بالنسبة لي التوثيق والذاكرة بالنسبة للفرق الكبرى لهما قيمة كبرى تساوي التتويجات. كيف تقارن نجم الحاضر بنجم الماضي البعيد أو القريب؟ (يفكر) "لاباس " مقارنة بواقع الكرة اليوم الذي أفرز لنا وضعا فيه فرق العاصمة لا تجد ملعبا للعب مقابلة الدربي والنادي البنزرتي الذي يلعب في ملعب والجمهور يتابعه من فوق السطوح والبعض يتكلمون عن تكوين شركات، عن أي شركات يتحدثون وفرق في الرابطة المحترفة الأولى لا تجد ملاعب لتلعب وحتى مواعيد المباريات غير محددة مسبقا في حين في العالم يبرمجون المباريات قبل سنتين ونحن لا نعرف متى وأين يكون الدربي إلا يوما قبل المباراة، لذلك في مثل هذا الظرف أقول" لاباس "ولا أدخل في تفاصيل التسيير لأننا تجاوزنا مثل هذه الأمور ننظر من فوق ومن بعيد نسبيا. أكّدت في كلمتك في حفل تقديم الكتاب على ضرورة الدفاع عن حقوق النجم هل ترى أن الهيئة التسييرية برئاسة رضا شرف الدين دافعت كما يجب عن حقوق النجم في مختلف "المظالم" التي حصلت؟ الدفاع عن حقوق الجمعية يعتبر من الثوابت في النجم فالزعيم بورقيبة قام بحل النجم بسبب مشاكل تحكيمية، تاريخيا حتى زمن الاستعمار كان النجم يواجه مشاكل تحكيمية وغيرها وعُرف النجم بالمطالبة بحقه والاستماتة في ذلك سواء في مقابلة أو في البنية التحتية وفي تمثيلية تليق بمكانته كقاطرة أساسية في كرة القدم التونسية ولا يرجع الأمر إلى فترة ما بعد الاستقلال سواء في عهد بورقيبة أو فترة بن علي بل طالبنا بحقوقنا وتمتعنا بها قبل الاستقلال ورشيد السهيلي كان قائد الفريق الوطني في عهد الاستعمار وفي منتخب إفريقيا الشمالية والعديد من لاعبي النجم كانوا ضمن النخبة الوطنية فمنذ 1925 النجم له مكانة وقيمة وساهم في رفع مستوى البطولة التونسية في مختلف الرياضات وخاصة الجماعية منها ورسخنا مكانة تستوجب الاحترام. ما هي الحلقة المنقوصة في النجم اليوم حسب تقديرك؟ لا توجد أي حلقة منقوصة، فالنتائج نسبية وفي فترتي عرفنا نجاحات وإخفاقات أيضا ولكن الأهم لا يجب أن نحيد عن رسالة المؤسسين" ديما معاك يا ليتوال" ومع بعضنا البعض النجم أقوى وعلى كل شخص أن يلعب دوره. هل ممكن أن نراك مستقبلا على رأس إدارة النجم من جديد؟ لا... عند خروجي من النجم قلت إن مستقبلي هو رئيس سابق للنجم الرياضي الساحلي ومصرّ على قراري، فقد تقلدت عدة مناصب لعبت في النجم منذ صنف الأصاغر وكنت رئيسا لهذا الفريق وفي سن ثلاثين سنة تقلدت مسؤولية في الجامعة وكنت لمدة خمس سنوات في لجان بالجامعة الدولية لكرة القدم ثم مسؤولية في ال "كاف" واليوم تركت مكاني للشباب. كيف تقبّلت إبعاد حسين جنيح وزياد الجزيري عن النجم؟ حسين "على روحو" أنا كأب فرحت سعدت بهذا القرار فله حياة عائلية ومهنية وجب أن يعتني بها وكانت له تجربة مهمة في النجم. هل يمكن أن يكون حسين مستقبلا رئيسا للنجم الساحلي؟ نعم يمكنه، وهو قادر على ذلك. كرئيس سابق للنجم هل كان قرار رضا شرف الدين في إبعاد حسين والجزيري صائبا ؟ كل شخص يتحمل مسؤوليته في ذلك، سي رضا كمسير نحن مساندون له وكنت حاضرا في كل المناسبات كلما تمت دعوتي سواء كان حسين والجزيري في الهيئة أم لا وحتى في الجلسة العامة الانتخابية الأخيرة كنت حاضرا وهنأت سي رضا وكامل أفراد الهيئة الجديدة للنجم وقلت ان من يأتي للنجم كأنما جاء لمنزله فالنجم دارنا وأحرص على الحضور دائما دون بروتوكولات أدخل ولي باع وذراع لأن النجم دارنا الكبيرة.