أكد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أمس أن الاتحاد ماض نحو تنفيذ الإضراب العام يوم 17 جانفي الجاري، ووجه رسائل قوية إلى الحكومة وصلت حد التهديد بمزيد من التصعيد. الشروق مكتب الساحل وخلال تجمع عمالي حاشد أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة قال الطبوبي إن الإضراب سيشمل هذه المرة كل القطاعات بما في ذلك قطاع النقل حيث ستتوقف الموانئ والمطارات، وأضاف «وأكثر من ذلك هم لا يعلمون ماذا ينتظرهم بعد هذا الإضراب من قرارات ستُتخذ على مستوى الاتحاد فهذا حقنا وسنفتكه لأن الحقوق لا تهدى بل تُفتك» حسب قوله. وأضاف الطبوبي موجها خطابه الى الحكومة «أين أنتم من إصلاح الجباية ومن إصلاح الصناديق الاجتماعية ومن إصلاح المؤسسة حتى تكون منفتحة على محيطها الثقافي والرياضي والتربوي والصحي، وها نحن نرى اليوم الى أين وصلت تونس، اليوم صرنا لا نملك ملاعب صالحة لممارسة الكرة، واليوم البيض والحليب والسميد والزيت وغيرها من المواد الاساسية. مفقودة». وتابع الطبوبي «نحن اليوم في مفترق طرق، ولم يبق لنا إلا أن نكون ملتفين معا لنتقدم ونحقق المطالب من أجل الأجيال القادمة، اليوم مسؤوليتكم تاريخية للوقوف الى جانب الخيارات الحقيقية لبلادنا، نريدها سياسة تشاركية ونريد شعبا حرا منفتحا على الحضارات ونريد أن نجنب بلادنا الانزلاق الى العنف، هذه تونس التي نريدها لا كما يريدون لها من وراء البحار» حسب تعبيره.