شدد الكاتب العام للنقابة التونسية لقطاع الموسيقى، على أن نقابتهم تتبرأ من الفنان فوزي بن قمرة، الذي وقع في الدقائق الأولى لسنة 2019، في «منداف» سامي الفهري وعاد للمزود حسب تعبيره. تونس الشروق – بعد تصريحه ككرونيكور في برنامج «TOUT NEUF»، الذي تبثه قناة التاسعة، بخصوص عودة الفنان فوزي بن قمرة للفن الشعبي في حفل رأس السنة على قناة الحوار التونسي، أصبح الصراع بين بن قمرة والفنان مقداد السهيلي، تبادل الشتائم في القنانتين وبلغ موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وعن هذا الموضوع، وعن جديد مقداد السهيلي الفني كملحن، وكمطرب، وكنقيب، وككرونيكور، كان لنا هذا الحوار مع الكاتب العام للنقابة التونسية لقطاع الموسيقى: ماهي مشكلتك مع الفنان فوزي بن قمرة؟ ليست لي مشكلة مع الأشخاص، لكن كما يقال، «أيها الحق ما تركت لي صاحبا»، فوزي بن قمرة، «ولد حومتي» ونجح في الفن الشعبي، وشخصيا لحنت له عديد الأغاني ومنها أغنية «جواباتي» التي كتب كلماتها الشاعر منذر الجريدي، ولم نتحصل لا أنا ولا هو على مستحقاتنا، وبطبيعة الحال، لأنني لا أسكت عن الحق، لم تعجبني السينما التي قام بها فوزي بن قمرة، بعد أن رقد وقام، وسقط في منداف سامي الفهري، الذي اعتبره صاحب قناة الحوار التونسي، «سكوب 2019»، ليعود فوزي بن قمرة إلى المزود، لأن العودة ليست بمعنى عاد الدرّ إلى معدنه. لكن فوزي بن قمرة حرّ في اختياراته؟ هو حرّ ما في ذلك شك، ولكنني أيضا حرّ وعلّقت بطريقتي، وعندما شاهد تفاعل الناس على قناة التاسعة مع ما قلته، خطر له أن يتهمني في برنامج سامي الفهري، في حلقة ادعوا أنها مسرّبة، وكأنها تحكي أسرار «البيت الأبيض»، وبدأ السيد يلفق لي الأكاذيب، فقال بأنني اشتريت سيارتي من الأموال التي جمعناها كنقابة لمساعدة الفنانة الشعبية الراحلة قبل وفاتها، وقال إنه استضافني في منزله – الذي لا أعرفه البتة إلى الآن وأعرف منزل والده – 25 يوما، فهل هذا معقول، هل هو صاحب نزل ليستضيفني طيلة هذه المدة وأنا آكل وأشرب، وكأنني بلا مأوى، والحال أن منازل اخوتي الذكور والإناث يبلغ عددها 06 منازل، ووصل به الحد إلى السخرية بالقول أن الجبة التونسية لا تتماشى وهيأتي، وهو على ما يبدو لا يعرف أن الجبة تتماشى مع العرض لا مع الطول.. لهذا بدأت تتهمه..؟ (قاطعنا)، أنا لا أتهمه، لكن العين بالعين والبادئ أظلم، هو اختار أن يلفق لي تهما وأكاذيب، وأنا اخترت أن أكشف حقائق لا يعرفها عنه الناس، من قبيل، أنه في الفترة التي ادعى أنه استضافني فيها في منزله، كان في السجن محكوما عليه بسنة سجن بتهمة استهلاك وترويج المخدرات مع صديق له وأعرفه جيدا، ثم لمن لا يعرف فوزي بن قمرة المتدين، أفيده علما بأنه ممنوع من دخول السعودية، وذلك على خلفية أنه سافر آنذاك للحج والدعوة، وتعرض لهجوم جماعي خلف له أضرارا جسدية قضى إثرها ثلاثة أشهر في المستشفى، ومنع إثر عودته من دخول التراب السعودي، وأعود لأقول بخصوص موقفي «الصلاة ليست «باتيندة تفتح وتغلق في القباضة»... لكن يعاتبونك بوصفك نقيبا للفنانين على تشهيرك بفنان بدل الدفاع عنه؟ أولا قولوا ما شئتم فأنا لا أسمع إلا صوت الحق، ثانيا، نقابتنا تتبرأ من فوزي بن قمرة، لأنها تدافع عمن له حق، لا على الكذابين والمنافقين، وشخصيا لست ملاكا فأنا بشر مثل الجميع أخطئ وأصيب، لكن تربيتي وقناعاتي تجعلني أرفض النفاق والظهور بأكثر من وجه، والكذب والضحك على الذقون، وبالمناسبة، اكتشفت أن الناس في بلدي يعشقون «البوز» ويرفضون الحقيقة والحق، هذا الحق الذي ما ترك لي صاحبا... يبدو أن الخلاف بينك وبين فوزي بن قمرة، أصبح صراعا ومنافسة بين قناتي التاسعة والحوار التونسي؟ لا يهمني ولا يقلقني أن أكون طرفا في صراع بين القناتين، لأن القنوات التلفزية بطبيعتها «تخدم بينا راقدين وإلا فايقين». أسستم مؤخرا مكتبا جهويا لنقابتكم في أريانة، فهل هذه بداية لمرحلة جديدة صلب النقابة؟ أجل، أسسنا يوم 10 جانفي الماضي أول فرع للنقابة التونسية لقطاع الموسيقى بولاية أريانة، بحضور الفنانين من أبناء الجهة وعضوين من مكتب النقابة، وبعد المداولات تم انتخاب، الهيئة التأسيسية للمكتب الجهوي للنقابة بولاية أريانة، وسنعمل بإذن الله خلال هذا العام على تأسيس مكاتب جهوية بولايات أخرى، فالحلم بالنسبة لي، أن نؤسس 24 مكتبا في 24 ولاية. إلى جانب تحضير عمل «وان مان شو»، ما جديد مقداد السهيلي الملحن، والمطرب؟ أولا أنا بصدد التقدم في كتابة وان مان شو، بعنوان «هلمّوا هلمّوا..» سيكون جاهزا إن شاء الله مع بداية الصائفة المقبلة، والجديد أيضا هو عودة مجموعة أصحاب الكلمة لنشاطها وبقوة، واليوم سنقدم عرضا في المهدية، وقريبا سنقوم بجولة فنية خارج تونس، كما سأسجل قريبا أغاني خاصة، وبالإضافة إلى ذلك تبنيت صوتين ممتازين، وهما المطربتان مرام بوحبل، وملاك بن أحمد، وهو صوت سيفاجئ الجميع...