أعلن الجيش العربي السوري أن قوات الدفاع الجوي تصدت، الليلة قبل الماضية، لهجوم نفذه الطيران الحربي للكيان الصهيوني على منطقة العاصمة دمشق. و أسقطت معظم الصواريخ. دمشق (وكالات) وأوضح مصدر عسكري في حديث لوكالة «سانا» السورية الرسمية: «في تمام الساعة 23:15 قامت طائرات حربية صهيونية قادمة من اتجاه إصبع الجليل بإطلاق عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق. وعلى الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية». وشدد المصدر على أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ، مبينا أنه «اقتصرت نتائج العدوان حتى الآن على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي». فيما ذكر مراسل «سانا» في المنطقة أنه «تمت مشاهدة أكثر من ثمانية أهداف معادية تنفجر بالسماء» فوق دمشق. ومن جانبه، أكد مصدر رسمي في وزارة النقل السورية أن حركة الملاحة في مطار دمشق الدولي اعتيادية. ولم تتعرض لأي تأثير جراء الغارات. ونشرت قناة «الإخبارية» أشرطة فيديو قالت إنها تظهر عملية تصدي قوات الدفاع الجوي «للعدوان» على محيط المدينة. ومن جانبهم، قال ناشطون سوريون إن الانفجارات طالت محيط منطقة الكسوة بالتزامن مع سماع دوي انفجارين آخرين في سماء اللاذقية. وأشار الناشطون إلى أن هذا الاعتداء على الأراضي السورية يأتي بالتزامن مع رصد تحليق الطيران الصهيوني فوق الجنوب اللبناني. ومن جهة أخرى وجهت وزارة الخارجية السورية، امس السبت، رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الاعتداء الصهيوني على أراضيها ، الليلة قبل الماضية. وبعد ساعات من تصدي المضادات الجوية السورية لغارة صاروخية نفذها سلاح الجو للكيان الصهيوني في ضواحي دمشق، قالت الخارجية، في بيان: إن «هذا العدوان الغادر يأتي في إطار المحاولات الصهيونية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سوريا والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لها فضلا على كونها محاولة جديدة من حكومة الاحتلال للهروب من مشاكلها الداخلية المتفاقمة». وشددت الوزارة على أن استمرار الكيان الصهيوني «في نهجه العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الغطاء السياسي والعسكري والإعلامي الذي توفره له الإدارة الأمريكية والحصانة من أي مساءلة في مجلس الأمن». وجاء في البيان أن سوريا «تطالب مجددا مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات الصهيونية»، مطالبة أيضا بأن يفرض المجلس على الكيان الصهيوني «احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ورفض ضم الجولان السوري المحتل ومساءلته عن إرهابها وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب السوري».