يطفئ الترجيون يوم 15 جانفي 2019 الشمعة المائة لعيد ميلاد اعق الاندية التونسية، هذا الصرح الكروي الذي يبقى منارة مضيئة في تاريخ الرياضة التونسية والعربية والافريقية بلغ عمره 100 سنة مليئة بالتتويجات والالقاب والافراح والخيبات، فهو مدرسة اخلاقية وتربوية ليس في كرة القدم فط وانتما في كل الرياضات. المشرفون على الترجي الرياضي في اولى سنوات ميلاده وضعوا اسس الفريق على السكة الصحيحة في فرع كرة القدم ثم جاء الدور على باقي الفروع حيث كانت البداية مع فرع كرة السلة. كان الترجي رائدا ومدرسة عريقة لكل الرياضات الجماعية وحتى تستمر نجاحاته وابداعاته في كل المجالات الرياضية، كان للرياضات الفردية نصيب من اهتمام رؤساء الترجي بها بداية من الشاذلي زويتن الى حسان بلخوجة الى الهيئة الحالية برئاسة حمدي المدب. السباحة تتويجات بالجملة والملولي يحمل اللواء السباحة كغيرها من الرياضات الاخرى كانت محل اهتمام من بعض المسؤولين في الترجي الذين سعوا لتأسيس هذا الفرع منذ سنة 1970، والى سنوات 1990 شهد الفرع تطورا كبيرا وسعى الى البروز وانجاب العديد من السباحين والسباحات ممن توجوا بألقاب افريقية وعربية ومتوسطية مثل مريم الميزوني وسندة الغربي وعلي الغربي وغيرهم كثير. وفي 2011 انضم السباح الاولمبي اسامة الملولي للترجي الرياضي وجمع سباحو الترجي بقيادة البطل الاولمبي أسامة الملولي 19 ميدالية ذهبية و12 فضية و12 برونزية. وجاء تتويج الترجي بالبطولة بعد 15 سنة. ويذكر أن الملولي عاد إلى المشاركة في البطولة الشتوية للسباحة بعد غياب قارب 10 سنوات وأحرز الملولي على 6 ميداليات ذهبية في 50 متر على الظهر وفي 100 متر سباحة حرة وفي 200 متر على الظهر و50 متر فراشة و100 متر فراشة و200 متر فراشة وحطم الملولي الرقم القياسي. نجاحات والقاب كان وراءها اطار متكامل من ابرز السباحين والسباحات مثل منصف محجوب وفيصل التميمي ونجيب بلحسن ومنصف تراد، لكن وقع حل هذا الفرع سنة 1996 لكنه سرعان ما عاد من جديد للنشاط عن طريق محمد العيساوي الذي طلب اعادة الفرع لنشاطه وليتولى بعد موافقة الهيئة رئاسة هذا الفرع فيما كلفت السباحة البطلة سنده الغربي بالمهام الادارة والفنية. توّج فرع السباحة للترجي الرياضي التونسي ببطولة تونس في كل الأصناف في 2018 وهي البطولة الثانية على التوالي لفريق باب سويقة في السباحة بعد السيطرة المطلقة في مختلف المنافسات. المصارعة فرع التألق والامتياز فرع المصارعة في الترجي يعتبر من افضل الفروع التي تتواجد باستمرار على منصات التتويج، تواصل تألق الترجي الرياضي في المصارعة تبقى فيه بصمات خليفة بن نصر المصارع التاريخي للترجي واضحة، كيف لا وقد أشرف على أغلب المصارعين الذين يعتبرون من أبرز العناصر على الساحة في تونس والذين يعتبرون ركيزة أساسية في المنتخب الوطني للمصارعة في الاختصاصين (المصارعة الحرّة والمصارعة الرومانية). وقد ضمن الترجي الثنائي رم 38 في تاريخه في 2018 وهو رقم يصعب معادلته في تونس. الملاكمة جيل ذهبي صنع ربيع الملاكمة في تونس بداية هذا الفرع تعود الى سنة 1968 وقدت تم كليف حسن الحوكي بتسيير هذا الفرع وقد كان يشغل وقتها منصب حكم للملاكمة . الحوكي بدأ بالخطوات الاولى في تأسيس فريق قوي قادر على المنافسة تولى مهمة التدريب المدرب عبدالله الجويني. وتمكن فريق الملاكمة من حصد الالقاب المحلية والافريقية والعالمية. ومن اهم الملاكمين في تاريخ الترجي الرياضي نذكر الملاكم والبطل التونسي محمد علي ساسي وهو من الجيل الذهبي في السنوات الاولى للألفين، شارك في عديد التظاهرات الوطنية والدولية أين رفع فيها عديد البطولات والألقاب والميداليات، منها 8 بطولات و8 كؤوس في السباق المحلي وبطل العرب وميدالية ذهبية بالبطولة العربية بالأردن وميدالية برونزية بالبطولة العربية بتونس وميدالية برونزية بالألعاب المتوسطية بتونس وميدالية فضية ببطولة العالم العسكرية بإرلندا وميدالية ذهبية بالألعاب العسكرية الإفريقية وميدالية ذهبية بدورة فرنسا وميدالية ذهبية ببطولة إفريقيا بالمغرب والترشح للألعاب الأولمبية اثينا 2004. وفتحي الميساوي (ميدالية برنزية في الالعاب الاولمبة 1996 اطلنطا) ووليد الشريف (بطل العالم في البطولة العسكرية سنة 2006 وميدالية فضية في الالعاب المتوسطية وميدالية ذهبية في بطولة افريقيا) وسيف الدين النجماوي (ميدالية فضية في نفس بطولة العالم 2006 وميدالية ذهبية في بطولة افريقيا) ومراد الشابي (ميدالية برنزية في بطولة افريقيا) اما على المستوى المحلي تحصل هذا الفرع على 20 بطولة و15 كأسا. حاليا يمر هذا الفرع بفترة فراغ وفترة انتقالية قررت خلالها الهيئة تأسيس مركز تكوين للشبان يقع في دوار هيشر بضواحي ولاية منوبة للعودة بالفريق الى ما كان عليه. من اهم الاسماء التي انجبتها الترجي خميس الرفاعي ولطفي بالخير ورؤوف حربي وعبد الستار بحري وعلي بن جدو ورياض القلاعي وزياد ساسي وفتحي الجامي ونوفل بن رابح ومحمد الهادي المبروكي والشاذلي الجامي ويحيى المكشر ونجيب زدام وعلي خمار.... الجيدو بطولات محلية وعالمية هذه الرياضة كانت بدايتها مع المدرب علي سومر سنة 1969 في تلك الفترة النادي المحترف الوحيد في هذه الرياضة هو المستقبل الرياضي بالمرسى فيما كان بقية الرياضيين يمارسون الجيدو في القاعات الخاصة. كان تأسيس هذا الفرع بمبادرة من السيد علي سومر وبموافقة وتشجيع الهيئة المديرة خاصة المنصف زهير نائب الرئيس حمادي بن غشام وكان ميلاد هذا الفرع. وقد تتداول على هذا الفرع عديد المدربين والاسماء التي ساهمت في نجاحه وفي تألقه ليصل الى ما وصل اليه اليوم. ومن ابرز لاعبي الجيدو في الترجي الرياضي نذكر محمد الهادي المحيرصي ومحسن محجوب وعبد اللطيف الحركاتي، واستطاع هذا الفرع البروز بسرعة والتألق على المستوى المحلي ليصل الى القاري والعالمي بفضل اهتمام الهيئة وتوفيرها الظروف الملائمة للنجاح في فترات رئاسة المرحوم حسان بلخوجة والناصر الكناني. ومن بين الاسماء الترجية التي رفعت راية تونس في المحافل الدولية والعالمية نذكر انيس الونيفي (بطل العالم سنة 2001 وميداليتان برنزياتان في بطولة العالم في اوزاكا واليابان) واحلام العزابي (بطلة العالم للاواسط 2002 واول عربية وافريقية تحرز هذا اللقب) ويسرى الزريبي ( ميدالية برنزية في بطولة العالم 2002 وفضية في بطولة افريقيا) ومحمد بوقرة (ميدالية فضية في بطولة العالم 2004) وأنيس الشاذلي ( بطل تونس وبطل إفريقيا وذهبية دورة باريس الدولية).