نجح النادي الإفريقي يوم أمس في تأمين عودته بأول ثلاث نقاط في رصيده ضمن مجموعات دوري أبطال إفريقيا بعد أن قلب زملاء ياسين الشماخي تأخرهم في النتيجة بهدف لصفر إلى انتصار غال بهدفين لواحد. نادي باب الجديد نجح في تعويض هزيمة الجولة الافتتاحية بالملعب الأولمبي بسوسة وهو ما من شأنه أن يرفع من معنوياته قبل مواجهة النجم الرياضي الساحلي في إطار الجولة 13 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي تم تأجيلها من يوم 22 إلى 23 جانفي الجاري. دخول قوي تركت الطريقة التي بدأ بها النادي الإفريقي مباراة يوم أمس انطباعا قويا لدى الجميع بأن الفريق قد دخل مواجهة الاسماعيلي متحررا ودون مشاكل ناهيك أن أبناء شهاب الليلي تركوا تأثيرا قويا على الفريق المصري من خلال تصويبة ياسين الشماخي التي وقف الحارس كمال السيد يتابع مرورها قبل أن ينوب عنه القائم الأيسر في صدها. محاولة تلتها أخرى بعد دقيقتين من العيفة اثر ركنية من المنوبي لكن رأسيته مرت جانبية.. ضد مجرى اللعب وفي وقت كان الهدف يقترب من جانب الأحمر والأبيض إلا أن الحظ ابتسم للجانب الآخر من الملعب بعد أن تمكن الاسماعيلي من افتتاح النتيجة اثر عمل كبير من لسعد الجزيري الذي مهد في الرواق نحو عبد الحميد سامي الذي وزع نحو شيلينغو المندفع في غفلة من فخر الدين الجزيري ليصوب في أعلى المرمى أمام اكتفاء الشرفي بالمتابعة. هدف ترك مخاوف من تكرار سيناريو دربي العاصمة أمام الجار الترجي الرياضي ثم أمام قسنطينة الجزائري حيث يخلق الإفريقي الفرص في حين أن الأهداف تأتي من المنافس لكن الصورة لم تتجدد بما أن زملاء بلال العيفة كانوا أكثر تركيزا وهو ما مكنهم من البقاء في اللقاء. سلاح الكرات الثابتة تركيز لاعبي الإفريقي كان من الطبيعي أن يثمر فرصا حقيقية للتهديف وفعلا أتيحت مخالفة مباشرة على بعد 20 مترا لكن تصويبة المنوبي الحداد مرت دون خطورة. العيفة كان قريبا مرة أخرى من التهديف لكن رأسيته في الدقيقة 13 مرت جانبية اثر مضايقة من زميله علي العابدي.. الكرات الثابتة مثلت سلاح الإفريقي القاتل فمع الدقيقة 18 تحصل الإفريقي على ركنيتين أخطرها كانت الثانية والتي ارتقى إليها العابدي دون رقابة ليصوب خارج المرمى. ضربتا جزاء تترجمان الأفضلية نادي باب الجديد كان الأفضل على امتداد نصف الساعة الأول من الفترة الأولى لكن خطورته ارتفعت أكثر خلال ربع الساعة الأخير من خلال المحاولات التي جاءت إحداها بضربة جزاء تحصل عليها أسامة الدراجي اثر عمل فردي قبل أن يحولها غازي العيادي إلى هدف التعادل في الدقيقة 38. ضربة جزاء تلتها أخرى اثر تبادل للكرة بين غازي العيادي وياسين الشماخي الذي عرقله المدافع ريتشارد بافون ليتولى تنفيذها غازي العيادي بنجاح رافعا الحصيلة إلى ثنائية مقابل واحد مع الدقيقة 44. مطالبة بضربة جزاء وتحرك المهاجم التونسي للإسماعيلي لسعد الجزيري في الوقت البديل للشوط الأول وأحدث خطرا مستمرا على دفاع الإفريقي قبل أن يطالب بضربة جزاء اثر تصويبة ارتطمت بيد العيفة التي كانت خلف ظهره وهو ما جعل الحكم أليوم نيان يفرض استمرار اللعب. شوط انتهى أيضا بتصويبة قوية من الجزيري لكن الحارس سيف الشرفي كان في الموعد للتصدي والعودة بزملائه إلى حجرات الملابس متفوقين على مضيفهم. الاسماعيلي أفضل وبخلاف الفترة الأولى كان الاسماعيلي المصري أفضل من النادي الإفريقي خلال بداية الشوط الثاني حتى أنه كان يمكن أن يعدل النتيجة من مخالفة مباشرة في الدقيقة 48 لكن الشرفي كان في الموعد للتصدي لتصويبة طارق طه اليسارية. طه عاد ليصوب مخالفة أخرى اثر خطأ ساذج من فخر الدين الجزيري لكن تصويبته الأرضية تفطن لها جدار الصد ليعيدها. اعتماد على المرتدات أسلوب لعب النادي الإفريقي بدا واضحا أنه تغير بين الشوطين بتعليمات من المدرب شهاب الليلي بما أن الفريق عاد للعب الدفاع مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة التي كانت أخطرها في الدقيقة 50 بعد هجوم معاكس قاده العابدي ليمهد باتجاه ياسين الشماخي الذي وجد نفسه وجها لوجه لكن الحارس كمال السيد كان جاهزا للتصدي. المرتدات كانت سلاحا ناجعا نسبيا بما أنها أتاحت للفريق فرصا حقيقية للتهديف على غرار الفرصة التي أهدرها ياسين الشماخي في الدقيقة 65 اثر تمهيد رائع من الدراجي الذي وضعه طليقا في مواجهة المرمى لكنه اختار أن يرسل كرة سهلة بين أحضان الحارس المصري. ويمكن التأكيد وفقا لمجريات هذا الشوط أن الأحمر والأبيض قد تخلى عن نسبة امتلاك الكرة تاركا إياها للفريق المصري بيد أن الفرص السانحة للتسجيل كانت من الجانبين بل أن الإفريقي كان أخطر فعليا لكن التسرع وغياب التركيز حرم الفريق من التسجيل. توقف يريح الإفريقي مع الوصول إلى الدقيقة 81 عرفت المباراة توقفا للعب في مناسبتين الأولى لمدة ثلاث دقائق قبل أن يستأنف اللعب ليتوقف من جديد من الدقيقة 87 إلى غاية الدقيقة 122 أي لمدة 35 دقيقة كاملة من الانتظار نتيجة الغضب الجماهيري لأنصار الاسماعيلي الذين رشقوا الحكم المساعد الكاميروني بالقوارير والمقذوفات. جماهير الاسماعيلي عبرت عن غضبها بدرجة كبيرة خصوصا أن نتائج فريقها كانت سلبية للغاية محليا وقاريا وهو ما لم يؤثر على لاعبي النادي الإفريقي. وبعد مرور 35 دقيقة قرر الحكم الكاميروني اليوم نيون أن يعلن نهاية اللقاء بفوز النادي الإفريقي بنتيجة هدفين مقابل واحد. هوامش.. الشماخي يغيب امام مازمبي مد جماهيري تحولت أعداد كبيرة من الجماهير مع النادي الإفريقي إلى الاسماعيلي وقد سجلت حضورها بقوة في الملعب. تأخر انطلاق اللقاء لم ينطلق الشوط الثاني في موعده حيث اضطر الفريقان إلى انتظار 10 دقائق علاوة عن راحة ربع الساعة القانونية من أجل الاستماع إلى صافرة استئناف الفترة الثانية. دعم قوي يمكن التأكيد أن أنصار الأحمر والأبيض الذين تواجدوا ليلة أمس في الاسماعيلية كان لهم دور كبير في انتصار زملاء الشماخي خصوصا أن دعمهم كان خرافيا ما جعل المعلق المصري لقناة «بي اين سبورت» القطرية يتوقف مرارا وتكرارا للإشادة بالأنصار. غضب اسماعيلي عبر لاعبو الاسماعيلي عن سخطهم من صافرة الكاميروني اليوم نيون وتجمهروا من حوله عند العودة إلى حجرات الملابس اثر نهاية الشوط الأول وهو ما جعل الأمن يتدخل لتطويقه. الحكم يستنجد بهاتفه مع توقف المقابلة للمرة الثانية استنجد الحكم الكاميروني اليوم نيون بهاتفه الجوال حيث قام بتوثيق التجاوزات المصرية بغاية إرفاقها ضمن تقريره. مردود التحكيم: نجاح كبير قدم طاقم التحكيم الكاميروني بقيادة أليوم نيون مردودا محترما وقاد بنجاح المقابلة إلى بر الأمان وحتى الغضب الجماهيري لأنصار الاسماعيلي في نهاية اللقاء فقد عرف كيف يحتويه قبل أن يمر بالمقابلة إلى بر الأمان. لقطة من المباراة: الشماخي وإيقاف مجاني نجح المهاجم ياسين الشماخي في شد الانتباه إليه في الفترة الماضية حيث صار هداف الفريق محليا وقاريا بيد أنه تحصل على إنذارين في مواجهتي قسنطينة الجزائري والاسماعيلي المصري بشكل مجاني سيمنعه من المشاركة في تنقل الجولة الثالثة إلى لوبومباتشي لمواجهة مازيمبي الكونغولي. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: سيف الشرفي – بلال العيفة (اسكندر العبيدي) – فخر الدين الجزيري – علي العابدي – حمزة العقربي – أحمد خليل – غازي العيادي – أسامة الدراجي (وسام يحيى) – سند الخميسي – المنوبي الحداد وياسين الشماخي (زهير الذوادي). الاسماعيلي: كمال السيد – أسامة مرسي – باهر مرسي - ريتشارد بافور – طارق طه عبد الحميد– محمود عبد الجليل – إبراهيم حسن (مارشال) – محمد صادق علي – عبد الرحمان مجدي محمد – لسعد الجزيري (كريم بامبو) وبينسون شيلينغو.