هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    أخيرا: الطفل ''أحمد'' يعود إلى منزل والديه    التونسيون يتساءلون ...هل تصل أَضحية العيد ل'' زوز ملايين'' هذه السنة ؟    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    دورة مدريد: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة العاشرة عالميا    كأس الكاف: حمزة المثلوثي يقود الزمالك المصري للدور النهائي    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    عاجل/ ستشمل هذه المناطق: تقلبات جوية منتظرة..وهذا موعدها..    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    انتشار ''الإسهال'' في تونس: مديرة اليقظة الصحّية تُوضح    تقلبات جوية في الساعات القادمة ..التفاصيل    مفزع: 17 حالة وفاة خلال 24 ساعة في حوادث مختلفة..    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    الكشف عن توقيت نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بين الترجي و الأهلي و برنامج النقل التلفزي    زيارة ماسك تُعزز آمال طرح سيارات تسلا ذاتية القيادة في الصين    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    تونس / السعودية: توقيع اتفاقية اطارية جديدة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    عاجل/ تفكيك شبكة مُختصة في الإتجار بالبشر واصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في حق أعضائها    قرار جديد من العاهل السعودي يخص زي الموظفين الحكوميين    بطولة ايطاليا : رأسية أبراهام تمنح روما التعادل 2-2 مع نابولي    غوارديولا : سيتي لا يزال أمامه الكثير في سباق اللقب    سان جيرمان يحرز لقب البطولة للمرة 12 بعد هزيمة موناكو في ليون    حزب الله يرد على القصف الإسرائيلي ويطلق 35 صاروخا تجاه المستوطنات..#خبر_عاجل    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    دولة الاحتلال تلوح بإمكانية الانسحاب من الأمم المتحدة    السعودية: انحراف طائرة عن المدرج الرئيسي ولا وجود لإصابات    سينعقد بالرياض: وزيرة الأسرة تشارك في أشغال الدورة 24 لمجلس أمناء مركز'كوثر'    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    غار الدماء: قتيلان في انقلاب دراجة نارية في المنحدرات الجبلية    افتتاح الدورة السابعة للأيام الرومانية بالجم تيسدروس    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    50 % نسبة مساهمة زيت الزيتون بالصادرات الغذائية وهذه مرتبة تونس عالميا    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    طقس اللّيلة: الحرارة تصل 20 درجة مع ظهور ضباب محلي بهذه المناطق    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرابطة المحترفة الأولى: مرحلة الذهاب في ميزان مدربي النخبة:" البنزرتي" و"المستقبل" فارسا الانقلاب... واللقب لن يفلت من الترجي رغم الأتعاب!

أسدل الستار كما هو معلوم نهاية الأسبوع الفارط على مرحلة الذهاب من بطولة الرابطة المحترفة الأولى بتتويج الترجي الرياضي التونسي بلقب بطل الخريف، وهي مرحلة تميّزت بكثرة التقطعات، الاحتجاجات والإيقالات والاستقالات.
"التونسية" حاولت رصد آراء مدربي فرق النخبة حول الشطر الأول من البطولة فكانت الورقة التالية:
خالد بن ساسي (مدرب الملعب التونسي): تغيّر الخارطة الكروية
ما يمكن الخروج به من مرحلة الذهاب هو البروز اللافت لكل من المستقبل الرياضي بالمرسى والنادي البنزرتي اللذين شكّلا المفاجأة السّارة في الشطر الأول للبطولة وهذا لم يأت من فراغ فالاستمرارية في العمل والاستقرار الداخلي لا يمكن أن يؤديا إلا إلى هذه النتائج المرضية، كما شهدت هذه المرحلة العودة القوية للترجي الرياضي التونسي الذي لم يبدأ البطولة بالشكل المطلوب بعد الفوز برابطة الأبطال الإفريقية وما خلّفه من ارتخاء في أداء اللاعبين وكذلك خيبة الأمل بعد المشاركة السلبية في كأس العالم للأندية والتي أثرت في معنويات اللاعبين ولكن بفضل ثراء الرصيد البشري تمكن الفريق من العودة واستغل أول تعثر للنادي البنزرتي والمستقبل ليفتكّ الصدارة وهي المكان الطبيعي لهذا الفريق.
خيبة الأمل خلال الشطر الأول من عمر البطولة جاءت من فريقي النجم الساحلي والنادي الإفريقي اللذين تأثرا بالمشاكل الداخلية التي عاشاها رغم أنهما يمتلكان رصيدا بشريا ثريا وأعتقد شخصيا أن الإفريقي والنجم سيخسران المراتب الثلاث الأولى، بقية الفرق كان أداؤها متذبذبا على غرار النادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري رغم العمل الكبير الذي يقوم به كل من نبيل الكوكي ودراغان. كما فاجأني المردود المهزوز لنادي حمام الأنف الذي ظهر بمستوى ضعيف على غير عادته وأعتقد أن هذا الفريق سيعاني كثيرا خلال مرحلة الإياب.
وبالنسبة للملعب التونسي فالنتائج معقولة لاعتبارات عدة أولها المشاكل التي عاشها الفريق في بداية الموسم وتغيير المدربين الذين لم يحسنوا حسب رأيي استغلال الرصيد البشري المتوفر وأعتقد أن الأسماء «غلطتهم» منذ قدومي حاولنا فرض الانضباط صلب الفريق وبدأ الأداء في التحسّن حققنا فوزا وهزيمة ضد الترجي، لكن مع ملاحظة حسن على المردود المقدم في الشوط الثاني سنحاول أن نبني على هذه المعطيات الإيجابية وسنعمل على منح الفرصة للأجدر. وأتوقع أن يكون الفريق من السبعة الأوائل (المرتبة السادسة أو السابعة).
وفي ما يخص اللقب فأعتقد أن الترجي الرياضي التونسي لن يتأخر كثيرا في حسم اللقب لفائدته وبفارق مريح سيتجاوز العشر نقاط على أقرب ملاحقيه.
أما في تفادي النزول فهناك أكثر من فريق معني بالنزول ومع تقدمنا في الجولات ستتوضّح الرؤية بشأن الفرق المغادرة وكما أسلفت الذكر فإن نادي حمام الأنف إن لم ينجح في تجاوز مشاكله فإنه سيجد صعوبة في ضمان البقاء ضمن الكبار.
فتحي العبيدي (مدرب الأولمبي الباجي): أنهينا مرحلة صعبة ومازال الأصعب
أعتقد أن مرحلة الذهاب كانت صعبة على أغلب الفرق تماشيا مع الوضع العام الذي تمرّ به البلاد، مشاكل مادية كبيرة، استقالات وإقالات واعتصامات وهو ما أثر سلبا على المستوى الفني العام، حيث لم نشاهد كرة جميلة طوال مرحلة الذهاب، وزاد غياب الجماهير الطين بلّة، كما تميزت هذه المرحلة بالعدد الكبير للمدربين الذين تداولوا على تدريب فرق النخبة. ولعل ما يشد الانتباه في هذه المرحلة هو الوجه الطيب الذي ظهر عليه كل من النادي البنزرتي ومستقبل المرسى اللذين مثلا مفاجأة سارة خلال هذا الموسم، وهذا راجع للاستقرار والاستمرارية اللذين عرفهما الفريقان.
أما بالنسبة للأولمبي الباجي فأعتقد أن النتائج المسجلة خلال الشطر الأول من البطولة يمكن اعتبارها مقبولة بالنظر إلى حجم المشاكل التي عرفها الفريق من إضرابات للاعبين ومن تغيير للمدربين. وهو ما أثر في أداء الفريق ولكن الأداء في الجولات الأخيرة بدأ يتحسن خاصة من الناحية البدنية. حيث أصبح الفريق قادرا على إنهاء مبارياته في ظروف مريحة وسنعمل على مواصلة تحسين جميع النواحي وأنا متأكد أنّ الفريق سينهي الموسم في مرتبة مريحة لأننا نملك فريقا متكاملا ولاعبين لهم إمكانيات فنية محترمة على الرغم من أن مرحلة الإياب ستكون أصعب لأن الفرق ستكون في حاجة أكبر للنقاط وستكون المباريات بمثابة مباريات كأس. وفي خصوص الترشيحات أعتقد أن الترجي الرياضي التونسي سيكون كالعادة المرشح الأبرز لنيل اللقب خاصة أن الفريق عاد من بعيد وحقق سلسلة انتصارات أهلته لاستعادة الصدارة وكذلك النادي البنزرتي سيكون له شأن كبير إذا نجح مسؤولوه في تأطير لاعبيهم وتجاوز مخلفات الهزيمة الأخيرة لأن النادي البنزرتي من الناحية الفنية يعد من أفضل الفرق الموجودة على الساحة ولكن ما ينقصه هو ثقافة المرتبة الأولى.
أما بخصوص الفرق التي ستلعب على النزول فيصعب تحديدها لأن فرق مؤخرة الترتيب متقاربة في المستوى وسيبقى التنافس إلى آخر جولات البطولة.
مراد العقبي (مدرب الشبيبة): مرحلة للنسيان.. والترجي المرشح الأبرز لنيل اللقب
إذا أردنا الحديث عن مرحلة الذهاب فيمكن تقسيم الفرق إلى ثلاثة مستويات، ثلاثة فرق منتظمة في المردود والنتائج وهي الترجي الرياضي التونسي والنادي البنزرتي ومستقبل المرسى. وثلاثة فرق مازالت تبحث عن نفسها وعاشت وتعيش مشاكل إدارية ومالية وفنية وهي النادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي والمجموعة الثالثة تضم بقية الفرق التي تصارع من أجل تفادي النزول في ظل المشاكل المالية الخانقة التي تعاني منها لذلك لم تكن هذه الفرق منتظمة في النتائج.
أما على المستوى الفني فلم نشاهد الكثير باستثناء الفرق الثلاثة الأولى والتي قدمت مستوى لعب محترما.
وفي ما يخص فريقي «الشبيبة» فقد كان بإمكاننا أن نحتلّ مركزا أفضل لولا الهفوات البدائية والقاتلة التي ارتكبناها والناجمة عن نقص الخبرة لدى أغلب اللاعبين، ففريقنا تغير بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، ونحن ندفع ضريبة التشبيب.
وبالنسبة لمرحلة الإياب فأعتقد أن الأمور ستكون أفضل على اعتبار أن الفرق بدأت تتخلص شيئا فشيئا من مشاكلها وبدأت تتحسن في الأداء والنتائج على غرار الأولمبي الباجي والترجي الجرجيسي وأمل حمام سوسة، المرحلة الأخيرة ستكون صعبة على كل الفرق باعتبار أن الحسابات ستطغى وقد تؤثر على مستوى اللعب.
بالنسبة للشبيبة فأعتقد أن مرحلة التعلم قد انتهت أضعنا العديد من النقاط، ارتكبنا عديد الهفوات وأعتقد أنه حان الوقت لجني عدد أكبر من النقاط باعتبار أن الانسجام حصل ولا مبرر لمزيد إهدار النقاط.
شخصيا أرشح الترجي للفوز باللقب لأن هذا الفريق يتمتع بجميع مواصفات البطل، من استقرار إداري ومالي ومن ثقافة التتويجات وقيمة اللاعبين. وبدرجة أقل النادي البنزرتي الذي تعوزه حسب رأيي ثقافة التتويج. أما بخصوص الفرق المعنية بالنزول فأعتقد أن أكثر من سبعة فرق مازالت معنية بهذا السباق ويصعب التكهن بالفرق التي ستغادر قسم النخبة نظرا لتقارب المستوى وصعوبة المواجهات.
نزار الغزواني (مساعد مدرب المستقبل الرياضي بالمرسى): «ذهاب» متميز لبنزرت والمرسى
إذا أردنا تقييم مرحلة الذهاب فيمكن اعتبارها متوسطة عموما حيث لم نشاهد مستوى فنيا كبيرا وذلك ناجم عن المشاكل التي عانت منها أغلب الفرق، ويمكن معاينة ثلاثة مستويات للفرق: فرق ظهرت بمستوى كبير وهي النادي البنزرتي ومستقبل المرسى والقوافل الرياضية بقفصة مع المدرب خالد بن يحيى. وفرق حافظت على نفس المردود وهي الترجي الرياضي التونسي والنادي الصفاقسي، وفرق فقدت الكثير من بريقها على غرار النادي الإفريقي والنجم الساحلي ونادي حمام الأنف.
كرويا أعتقد أنه باستثناء المرسى والنادي البنزرتي اللذين قدما كرة ممتازة، فبقية الفرق كان مستواها متوسطا إن لم نقل ضعيفا.
بالنسبة للمستقبل، أعتقد أننا قدمنا فترة أولى طيبة جدا حيث أننا نجحنا في تجاوز الهدف الذي حققناه منذ بداية الموسم وهو تحصيل 24 نقطة على الأقل وها نحن اليوم في المرتبة الثالثة ب 32 نقطة. وهذا ليس وليد الصدفة بالاستمرارية مع الإطار الفني والمحافظة على الرصيد البشري وتدعيمه بانتدابات موجهة على غرار نبيل الميساوي وبسّام البولعابي وفاخر المنصوري كانت وراء تحقيق هذه النتائج الإيجابية.
وبالنسبة لمرحلة الإياب أعتقد أن الأمور ستكون أصعب، ولكن كل ما أعد به أن فريقنا سيواصل عروضه القوية بل أننا نتوقع تقديم مستويات أفضل مما قدمناه في مرحلة الذهاب.
وفي خصوص الفرق المرشحة للبطولة فاللقب حسب رأيي لن يفلت من قبضة الترجي الرياضي التونسي، لكن مع منافسة شرسة من النادي البنزرتي و«المستقبل»، أما الفرق التي ستصارع من أجل البقاء فالقائمة تضم كلاّ من نادي حمام الأنف ومستقبل قابس والاتحاد المنستيري وحمام سوسة.
كمال الزواغي (مدرب نجم بني خلاد): لا يمكن الحديث عن الكرة
مرحلة الذهاب لا يمكن أن نتحدث فيها عن الكرة وذلك لكثرة التوقفات والتأجيلات وعدم وضوح البرمجة وهو ما أثر على المستوى الفني للبطولة هذا إضافة إلى عدوى تغيير المدربين وغياب الجماهير والمشاكل المالية، وبالتالي لم نشاهد الكثير في الشطر الأول من البطولة. حيث تدنى مستوى بعض الفرق على غرار النادي الإفريقي والنجم الساحلي والملعب التونسي، وتبقى العلامة المضيئة في مرحلة الذهاب هو المردود الكبير الذي قدّمه كل من النادي البنزرتي والمستقبل الرياضي بالمرسى والراجع بالأساس إلى الاستمرارية في العمل وحسن التسيير وهو درس لكل الساهرين على كرة القدم في تونس. فدون استمرارية في الهيئة المديرة وفي الرصيد البشري والإطار الفني لا يمكن النجاح.
وبالنسبة لبني خلاد فالفريق بدأ يتحسن وأنا أخذت المسؤولية بعد الميركاتو الشتوي، لذلك لم يكن لي رأي في الانتدابات ورغم ذلك فالفريق كانت لديه آنذاك ثلاث نقاط والآن رصيدنا 12 نقطة مع تحسن كبير في الأداء بشهادة كل الملاحظين. وكان بالإمكان أن تكون أمورنا أفضل لو عرفنا كيف نخرج بنقاط بعض المباريات التي فرّطنا فيها في أواخر الدقائق.
وبخصوص مرحلة الإياب فهي أقصر مرحلة إياب في تاريخ البطولة الوطنية حيث سنخوض 15 لقاء في 3 أشهر هذا مع الأخذ بعين الاعتبار اللقاءات المؤجلة. وهنا أتساءل كيف يمكن للفرق مجاراة هذا النسق المرتفع مع العديد من المشاكل، وهو ما سيحول دون مشاهدة كرة ممتازة في ظل ضغط النتيجة.
شخصيا أرشح كلاّ من الترجي والنادي البنزرتي والمرسى للعب من أجل اللقب مع أسبقية للترجي وبالنسبة لتفادي النزول فالأمور غير واضحة بالمرة فالمستوى متقارب وفارق النقاط ضئيل وهو ما يجعلنا ننتظر الجولات الأخيرة لمعرفة الفرق التي ستغادر فرق النخبة.
غازي الغرايري (مدرب الترجي الجرجيسي): المرسى وبنزرت مثّلا الاستثناء
ما ميّز مرحلة الذهاب لهذا الموسم هو البروز اللافت لفريقي مستقبل المرسى والنادي البنزرتي، وهذا ليس بالغريب أو المفاجأة حيث أن الفريقين عرفا استقرارا على مستوى الإطار الإداري الفني والرصيد البشري مع انتدابات مدروسة وهي الوصفة المثالية لنجاح أي جمعية. كما أن الترجي الرياضي التونسي يستحق الثناء فبعد البداية المتعثرة في الجولات الأولى وبعد تغيير المدرب تمكن الفريق من استعادة مستواه المعهود ونجح في افتكاك الصدارة بعد تحقيقه لاثني عشر انتصارا متتاليا.
بالنسبة لبقية الفرق فمستواها متقارب وأداؤها متذبذب، مردود الثلاثي، النادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي تأثر كثيرا بالأجواء الداخلية لها فالمشاكل الإدارية والتغيير المستمر للمدربين أثّر كثيرا في نتائج هذه الفرق وهو ما يعكسه ترتيبها الحالي.
بالنسبة للترجي الجرجيسي فوضعية الفريق غير مريحة مع بعض التحسن في الجولات الأخيرة وسنعمل من أجل الابتعاد عن مناطق الخطر وأنا متأكد أن مرحلة الإياب ستكون أحسن مع الوعي بصعوبة كل المباريات التي تعدّ بمثابة مقابلات كأس.
أما في ما يخص الفرق المعنية بالتتويج فالكفة تميل كالعادة إلى بطل إفريقيا الترجي الرياضي التونسي، أحسن فريق من حيث الزاد البشري والإمكانيات المالية وهو في رأيي الأقرب لرفع لقب هذا الموسم.
أما في ما يتعلق بفرق تفادي النزول فيصعب التكهن نظرا لتقارب مستوى الفرق (على الأقل خمسة فرق في نفس المستوى) ويمكن بعد خمس أو ست جولات في مرحلة الإياب التعرف على الفرق التي ستغادر الرابطة المحترفة الأولى.
عبد الحي العتيري (مدرب الأمل الرياضي بحمام سوسة): مرحلة الذهاب للنسيان
خلال جولات المرحلة الأولى من البطولة لم نشاهد مستويات فنية جيدة حيث كان المستوى متوسطا إن لم يكن أضعف من ذلك في العديد من المقابلات وهذا مفهوم بالنظر إلى الوضع العام الذي تعيشه البلاد والذي انعكس على الرياضة، فالمشاكل المادية، وغياب الجمهور والتغيير المتواصل للمدربين كلها عوامل أدت إلى تراجع المستوى الفني للبطولة، ولكن تبقى المفاجأة السارة خلال مرحلة الذهاب هو البروز اللافت لكل من النادي البنزرتي والمستقبل الرياضي بالمرسى حيث قدم الفريقان مستويات فنية عالية أهلتهما لاحتلال المراكز الأولى في الترتيب العام. تألق كان وراءه الاستمرارية في العمل والاستقرار الإداري والمالي الذي يعرفه الفريقن، في حين خيّب النجم الساحلي الآمال وظهر بمردود متذبذب رغم ثراء الزاد البشري للفريق ولكن المشاكل الداخلية للفريق أثرت في مردوده.
وبالنسبة للأمل فقد مرّ خلال فترة الذهاب بثلاث مراحل، مرحلة سفيان مرجان ومرحلة فتحي العبيدي ومرحلة عبد الحي العتيري، هذا التغيير المتواصل في الإطار الفني جعل أداء الفريق لا يرتقي إلى المستوى المطلوب أضف إلى ذلك التأخر في انطلاق التحضيرات مع نقص في الزاد البشري مع المشاكل المادية للفريق، كل هذه العوامل مجتمعة أثرت بصفة واضحة في نتائج الفريق، ولكن مع نهاية المرحلة نجحنا في إعادة الروح للاعبين، بفضل الوقفة الحازمة للهيئة التي وفرت كل الظروف من خلاص اللاعبين وهو ما جعل النتائج تتحسن مقارنة ببداية الموسم، والأكيد أن المستوى سيتحسن في قادم الجولات.
وبالنسبة لمرحلة الإياب فستكون صعبة على كل الفرق وخاصة على فريق الأمل الذي سيواجه في الخمس مقابلات الأولى الفرق المعنية باللعب على اللقب وسنعمل على الخروج بأخف الأضرار من هذه المرحلة لنتمكن من إنهاء الموسم في ظروف مريحة ولكن لابدّ من العمل وخاصة تحسين العمل الهجومي الذي يشكل نقطة ضعف في الفريق، حيث أن معظم أهداف الأمل في المرحلة الأولى كانت من توقيع المدافعين.
وفي ما يخص الفرق المعنية باللعب من أجل البطولة فأعتقد أن اللقب لن يفلت من الترجي الرياضي التونسي الذي سيجد منافسة من النادي البنزرتي والمستقبل مع إمكانية عودة النجم الذي سيكون ضمن الرباعي الأول.
أما فرق تفادي النزول فهناك خمسة فرق معنية والفريق الذي يملك رصيدا بشريا ثريا وقادرا على التأقلم مع النسق المرتفع للمباريات (الاربعاء والأحد) فستكون له الفرصة لضمان البقاء.
سفيان الحيدوسي: عن أية «مرحلة» نتحدث؟
لا يمكن أن نتحدث عن مرحلة ذهاب ولا يمكن تقييم عمل أي كان في بطولة برمجتها غير واضحة ومتميزة بكثرة التقطعات (ثلاثة لقاءات وراحة بشهرين)، فمرحلة الذهاب لم تنته بعد حيث سنخوض 4 لقاءات في ظرف 12 يوما. المردود العام كان دون المتوسط باستثناء النادي البنزرتي والمستقبل الرياضي بالمرسى، بالنسبة لفريقنا بدأ يتحسس طريقه في الجولات الأخيرة حيث تحسنت النتائج والأداء ولكن مازال أمامنا عمل كبير، ولكن مشكلنا الأساسي هو ضيق الوقت حيث أننا لم نجد الفرصة لإجراء مقابلات وديّة بسبب برمجة المقابلات المتأخرة.
وبالنسبة لمرحلة الإياب فستكون صعبة للغاية على جميع الفرق و«الفريق اللي عندو الفلوس» ومنظم إداريا وله رصيد بشري قوي، هو الذي سينجح في جمع أكبر ما يمكن من النقاط. وأتوقع أن نشهد ارتفاعا في عدد الإصابات نتيجة النسق المرتفع (أربعاء وأحد).
وبالنسبة للفرق التي ستلعب لإحراز اللقب فنجد كالعادة الترجي الرياضي التونسي وبدرجة أقل النادي البنزرتي ومستقبل المرسى. أما سباق تفادي النزول فيضم ستة أو سبعة فرق والفريق الذي سيكون أكثر جاهزية وأكثر استقرارا ماليا وإداريا ستكون له أكبر الحظوظ للبقاء في دائرة «الكبار».
ميشال ديكستال: امتياز المرسى... واللقب لن يفلت منا
اعتقد أن مرحلة الذهاب كانت طيبة بكل المقاييس للترجي الرياضي التونسي وفق الارقام المتحصل عليها والتي تؤكد اننا ماضون في الطريق الصحيح، دون اعتبار بعض النقائص التي سنعمل على تفاديها في قادم الجولات، فالترجي فريق القاب ونجاحنا في العودة من بعيد وكسبنا ل 12 انتصارا على التوالي وحده من يقيم عملنا صلب المجموعة، من جهة ثانية أرى أن مستوى الفرق في مرحلة الذهاب كان متقاربا نوعا ما ويبقى الامتياز لمستقبل المرسى الذي يمتاز بنضجه التكتيكي وحسن انتشاره فوق الميدان دون أن ننسى النادي البنزرتي وصيفنا في الترتيب والذي يملك مجموعة طيبة ذات مؤهلات فنية عالية.
مشوار البطولة لا يزال بعيدا، واظن أن الترجي في طريق مفتوح للتتويج باللقب بما يملكه من ثقافة انتصار وتقاليد المراهنة على اللقب في انتظار التأكيد في قادم المراحل.
فوزي البنزرتي: تواضع المستوى الفني... والترجي يبقى الاستثناء
شخصيا ارى أن مرحلة ذهاب هذا الموسم وعلى غير سابقاتها لم تتميز بمستوى فني رفيع، باستثناء ايقاع الترجي الرياضي الذي بقي على حاله ووفيا لثقافة المراهنة على الالقاب، مقابل تصاعد اسهم فريقي النادي البنزرتي ومستقبل المرسى اللذان اقنعا خلال مرحلة الذهاب تكتيكيا وفنيا ما جعل المنافسة على اشدها في اعلى هرم الترتيب، دون التغافل عن بعض المشاكل الجانبية التي اثرت على بقية الفرق الكبرى في التواجد كعادتها في كوكب الترتيب، اعتقد أن مرحلة الاياب سيكون لها رايها المغاير وستشهد توزيعا جديدا للادوار بعودة باقي الفرق التقليدية مع اسبقية معنوية للترجي الرياضي التونسي بفضل تماسك مجموعته وتناغم الجانبين الاداري والفني، النجم بدوره سيعود إلى الواجهة وسيكون مختلفا عما كان عليه الحال في مرحلة الذهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.