اعتبر وزير التجارة السابق محسن حسن استدامة المسار الديمقراطي يتطلب وجود أحزاب وسطية ديمقراطية قادرة على منافسة حركة النهضة وتقديم البدائل الاقتصادية والاجتماعية للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة . وبين محسن حسن في تدوينة نشرها أمس على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن حركة النهضة تؤكد أنها أكثر الأحزاب استعدادا للاستحقاقات الرئاسية والتشريعية القادمة مضيفا أن الحركة تعاقدت مع مؤسّسة بريطانية مختصة في التسويق السياسي للترويج لبرنامجها الانتخابي ولمرشحيها وقطعت مراحل متقدمة في الاستعدادات المادية واللوجستية. وخلص محسن حسن -في المقابل- الى أن الأحزاب المنافسة للنهضة مازالت في صراع من أجل البقاء بدون برامج ولا توجهات تذكر، مضيفا :»قد نختلف مع حركة النهضة ولكن لابد من الاعتراف بأنها الحزب الأكثر تنظيما وانتشارا في حين لازالت بقية مكونات المشهد السياسي تتخبط في مشاكل تنظيمية تهدد وجودها وتحد من قدرتها على تحقيق التوازن السياسي». واعتبر محسن حسن أن استدامة المسار الديمقراطي في تونس يتطلب وجود أحزاب وسطية ديمقراطية قادرة على منافسة حركة النهضة وتقديم البدائل الاقتصادية والاجتماعية للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعرفها بلادنا والناجمة أساسا في رأيه عن فشل ذريع لكل الطبقة السياسية في التأسيس لمشروع اقتصادي وطني يخلق الثروة ويوزعها بالعدل بين كل الفئات والجهات ويحقق حلما طال انتظاره.