لا تزال أزمة المفاوضات وعدم التوصل الى حل واضح بين كل من الجامعة العامة للتعليم الثانوي وسلطة الاشراف تلقي بظلالها على مآل الوضع التعليمي للتلاميذ الذين بدورهم يرون ان المشهد أصبح أكثر ضبابية وخطورة ما جعل رد فعلهم يتطور باتجاه الاحتجاجات والنزول الى الشارع وعدم مباشرة أقسامهم كما كان الاولياء على نفس الخط. وقد شهدت كافة المعاهد تقريبا بولاية القيروان احتجاجا تلمذيا هدد على اثره التلاميذ بالدخول في اضراب مفتوح فيما عبر الاولياء عن غصبهم بمنع ابنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل غياب المعلمين. ففي بوحجلة توقفت الدروس بعدد من المدارس بكل من خلوة المويسات وبئر العربي واولاد فرح وهنشير طراد والعزدانية أسفر عن حالة من الفوضى والاحتجاج من قبل الاولياء والتلاميذ، حيث عبر الاولياء عن غضبهم نتيجة غياب المعلمين النواب منذ أكثر من اسبوع مما تسبب في اضطراب على مستوى الدروس. وقد قام الاولياء بغلق المدارس بخلوة المويسات ومنع ابنائهم من الالتحاق بالمدارس كرد فعل على خلوها من المعلمين. وبالوسلاتية انتظمت مسيرة تلمذية وتعطلت الدروس بمعهدي إبن خلدون وطريق ورفعت خلالها شعارات منددة بموقف وزير التربية. وقد أفادت التلميذة أميرة الجبالي للشروق اون لاين أن الاحتجاجات كانت بسبب موقف وزير التربية ورفضه التفاوض مع الأساتذة مشيرة إلى وجود أزمة قطاعية خطيرة قد تهدد بسنة دراسية بيضاء هذا ونشير إلى تعطل الدروس بمعهدي ابن خلدون وطريق القيروان في حين تم اقتحام المدرسة الإعدادية بالوسلاتية وإخراج عدد من التلاميذ بها مع تواصل الدروس بشكل طبيعي بالمدرسة الإعدادية الشابي.