انتظمت أمس مسيرة تلمذية بمدينة القصرين، انطلقت من أمام عدد من المعاهد، نحو المندوبية الجهوية للتربية، احتجاجا على تعطّل الدروس، على خلفية الخلاف بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية. القصرين (الشروق) وقال سامر التليلي ل"شروق" أن هذه المسيرة جاءت، للمطالبة بإستئناف الدروس وإنجاز الامتحانات، والتفكير في مستقبل التلاميذ الذين لا يريدون، أن تكون سنة بيضاء، أو سيضطر أغلبهم الى اللجوء الى المدارس الخاصة، وهو ما سيثقل كاهل الأولياء خاصة أن أغلبهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة. واعتبر عدد من التلاميذ أن أغلبية الأساتذة يدرّسون الدروس الخصوصية، ويضطر التلميذ الى تسديد ثمنها شهريا، رغم قلّة امكانيات والديه. ودعا التلاميذ الأساتذة ووزارة التربية وضع حد لهذا الخلاف، وتغليب مصلحة التلميذ، مؤكدين ان الاساتذة يرغبون في التحاق التلميذ بمقاعد الدراسة حتى تحتسب لهم ساعات العمل فقط، ليتقاضوا أجورهم كاملة. كما أكّد التلاميذ اعتزامهم القيام بمسيرات ووقفات احتجاجية، لمطالبة الوزارة والأساتذة بإيجاد حل لهذه الإشكالية. من جهته قال فيصل الهرماسي عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالقصرين في تصريح ل"الشروق" ان المسيرة التي قام بها التلاميذ جاءت بشكل ارادي، بعد دعوتهم الى يوم غضب ورفعوا شعارات على غرار "يا وزير الفشل الإستقالة هي الحل"، مؤكدا أن التلاميذ يطالبون الحكومة بتحقيق مطالب الأساتذة. وأشار محدثنا الى أن غضب التلاميذ مشروع، لذلك يريدون تسليط الضغط على الحكومة وليس على الأساتذة حتى تجرى الإمتحانات في وقتها ونتجنّب السنة البيضاء، وفق قوله.