غادر المسرحي الاسعد بن عبدالله ادارة مهرجان قرطاج الدولي بعد دورة العام الماضي التي كانت له فيها بصمات واضحة من خلال سلسلة العروض المسرحية التي احتضنها مدار قرطاج وكانت مهداة لروح المسرحية الراحلة رجاء بن عمار وقد تولى بن عبدالله خطة مستشار فني وكان وراء السلسة المسرحية التي اعادت الاعتبار للمسرح في مهرجان قرطاج الدولي. مغادرة الاسعد بن عبدالله لادارة مهرجان قرطاج الدولي خسارة حقيقية للمهرجان ومفاجئة ايضا لان وزير الثقافة محمد زين العابدين سبق ان دعا بن عبدالله وجدد له الدعوة لمواصلة عمله في ادارة المهرجان فما الذي حدث ؟ هل تراجع الوزير عن اقتراحه ؟ ام أن هناك من انزعج من اصرار الاسعد بن عبدالله على حضور المسرح في مهرجان قرطاج الدولي ؟ مهما كانت الاجابة فان الاسعد بن عبدالله الذي ادار بنجاح لثلاث سنوات المركز الثقافي الدولي بالحمامات والمهرجان الدولي وأسس مهرجان 24 ساعة مسرح في الكاف وأدار المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف ومنحه نفسا جديدا كما أسس مع آمنة منيف تظاهرة دقة المسرح في دورتين وأخرج اعمالا مسرحية مازالت تحتفظ بها الذاكرة المسرحية من المكتوب لَبْس يدي الى زرقون ستوري الى تقاسيم الى فوتوكوبي الى المنسيات والمنسية وكاف الهوى الى الريتسي وغيرها يستحق موقعا افضل في بلاد تقتل مبدعيها في الحياة !