يعتقد الكثيرون أن الإفريقي يعيش فترة صعبة جدا بل حالكة بسبب مخلّفات فترة سليم الرياحي وهذا مؤكد ولكن مسؤولية الهيئة الحالية كبيرة أيضا لأنها وقعت في عديد الأخطاء الكارثية لأنها هي من ورط الفريق في انتداب 14 لاعبا في الصيف لا نجد أغلبهم حتى على مقعد البدلاء إلى جانب الكثير من الأخطاء الأخرى آخرها اختيار اللعب في سوسة في دوري أبطال إفريقيا والتفريط في اللاعبين (بلخيثر) ومعاقبة آخرين مثل العابدي و الوذرفي رغم أن الفريق ممنوع من الانتدابات. أخطاء الهيئة الحالية قد تصبح كارثية إذا تواصلت بل قد تتسبب في مصير مؤلم وقاتل للجميع ومن أسباب هذه الأخطاء جهل المسؤولين بالقوانين. سحب النقاط سافر رئيس الإفريقي الحالي إلى لندن منذ أيام وتعمّد إعلام كل من اعترضه بسفره وهو ما أثار الاستغراب لأنه تعوّد السفر دائما في صمت وبعد أيام قليلة تفطّن الجميع إلى سبب «الإشهار» ويبدو أن اليونسي تفطن أن الإفريقي مطالب بدفع 102 ألف أورو (352 ألف دينار) حالا إلى فريق غروزني في ظرف أيام معدودة إذا أراد تجنب حذف 6 نقاط وقد أكدت عديد الأطراف أن اليونسي تعمد «الهروب» إلى لندن وتعلل بالسفر حتى لا يدفع هذا المبلغ البسيط وأراد أن يضع أطراف أخرى مثل الجامعة أو حمادي بوصبيع أمام الأمر المقضي للدفع نيابة عنه. أصل المبلغ يعود إلى القضية المتعلقة بالفريق السابق للتشادي إيزيكال وقد تولت الجامعة دفع ما يقارب مليار ونصف ولكن هناك مصاريف أخرى متعلقة بالتأخير يبقى الإفريقي مطالبا بها وهي في حدود 102 ألف أورو. وفي صورة عدم الدفع فإن الإفريقي مهدد بخصم 6 نقاط وهيئة نادي باب الجديد الآن عاجزة عن توفير هذا المبلغ لأن رئيس النادي في لندن ومن الصعب جدا أن يعود قبل الموعد! الجريء غاضب من المعروف أن الجامعة التونسية لكرة القدم وخاصة رئيس الجامعة السيد وديع الجريء حاول جاهدا مساعدة الإفريقي هذا الموسم في تجاوز عديد العقبات وتولى دفع مبالغ كثيرة في شكل «تسبقة» أو «سلفة» أو غيرها. ولكن رئيس الإفريقي الذي يعيش في عزلة ولا يجيب عن المكالمات الهاتفية والاتصال به سواء مباشرة أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية مهمة مستحيلة فرض على رئيس الجامعة أن يصرف النظر عن مساعدة نادي باب الجديد خاصة أن رئيس الإفريقي عديم الخبرة وكثير الأخطاء و ورّط نفسه في رسالة الشكر لبوشماوي الذي حاول إنكارها بلا جدوى لأن كل دلائل تفيد أنها صدرت عنه فعلا. كل هذه الممارسات ولا مبالاة اليونسي جعلت كل الأطراف التي حاولت مساعدة الإفريقي تفضل الابتعاد ولذلك فإن وضعية الإفريقي أصبحت صعبة جدا خاصة أن رئيس نادي باب الجديد أسر للمقربين منه أنه لم تعد له الإمكانات المالية التي تسمح له بدفع المزيد من الأموال. فمن يتحرك لإنقاذ الإفريقي بعد ما تسبب به الرياحي واليونسي؟