تَحوّل الترجي إلى قابس رافعا شعار الإنتصار في سبيل إستعادة توهّجه في الكأس المحلية بعد أن كان قد مرّ بجانب الحدث في النُسختين الأخيرتين. وسيكون إصرار فريق الشعباني على الفوز كبيرا أيضا لحاجة الجمعية إلى المحافظة على إرتفاع المعنويات ونَقاوة الأجواء قبل ساعات معدودة من انطلاق رحلة جنوب إفريقيا بمناسبة اللّقاء المُرتقب ضدّ «أورلاندو بيراتس» لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة الأبطال. حسابات معقّدة بما أنّ الحيّز الزمني بين مُواجهتي قابس و»أورلاندو بيراتس» قصير، فإن الإطار الفني للفريق يَعمل جاهدا على التصرّف بشكل جيّد ودقيق مع الزاد البشري حتى يتمكّن من كسب «المَعركتين» بصفر خَسائر. ومن المعلوم أن لقاء جنوب إفريقيا يكتسي أهمية بالغة في المسيرة القارية للترجي الذي بات يعرف بأن «أورلاندو» هو خصمه الأقوى في دور المجموعات. ومن هذا المُنطلق فإن الشعباني أمام حتمية تحقيق الإنتصار في قابس بأقل جهد مُمكن مع تفادي شبح الإصابات حتى يخوض الترجي لقاء جنوب إفريقيا المُبرمج يوم 2 فيفري في ظروف عادية. ولاشك في أن هذه الحسابات المُعقّدة ستؤثّر بشكل مباشر في التشكيلة التي سيعتمدها الشعباني في مباراة اليوم. وتبدو الخيارات الفنية مفتوحة على عدة إحتمالات وسيناريوهات منها تجديد الثقة في العديد من العناصر التي خاضت مُواجهة بنزرت مع إعادة بعض الأسماء المُهمّة للتركيبة الأساسية لتكون في أوج الجَاهزية أثناء لقاء «أورلاندو بيراتس». وإذا تأكد هذا التوجّه فإنّ التشكيلة قد تَسترجع خدمات الدربالي وبن محمّد و»كُوم» والبلايلي والبدري. ويفكر الشعباني في امكانية منح قسط من الراحة للذوادي وكوليبالي والخنيسي وفي المقابل قد يتم تشريك النيجيري جونيور لبعض الوقت. رحلة طويلة من الواضح أن عائق الإرهاق يُمثّل الهَاجس الأكبر في الحديقة «ب» خاصة أن الترجي سينزل اليوم ضيفا على «الجليزة» في إطار الدور السادس عشر للكأس هذا قبل أن يعود إلى العاصمة ليشدّ يوم غد الرحال نحو جنوب إفريقيا عبر الخليج. ومن المُنتظر أن يسافر الوفد الأصفر والأحمر على دفعتين: الأولى ستحط الرحال في قطر والثانية ستنزل في الإمارات هذا قبل الإقلاع في مرحلة مُوالية نحو جنوب إفريقيا. ومن المُتوقّع أن تدوم الرحلة الترجية أكثر من 15 ساعة ولاشك في أن البعثة التونسية في حاجة إلى أعصاب من حديد للتألق في جنوب إفريقيا رغم التَعب الشَديد. «الأحد الرياضي» يتدارك وَاجه منشط «الأحد الرياضي» رازي القنزوعي هَجمة «فايسبوكية» شَرسة بسبب الهفوة الإتصالية التي إرتكبها عند تقديم الإحتفالات الترجية بالمائوية. وقد شكّلت حصّة ليلة أمس الأول فرصة مُناسبة لتدارك الخطأ وذلك من خلال تَمرير فقرة مُصوّرة عن «كَرنفالات» الترجي داخل عدد من جهات الجمهورية مع التأكيد على أن «الكَراكاجات» التي إجتاحت أغلب المناطق الداخلية كانت تلقائية وبتمويل وتَدبير من خَلايا الأحباء لا بمُساعدة الهيئة المُديرة كما جاء على لسان القنزوعي. الشبان يتألّقون في إنتظار ما ستُسفر عنه رحلة فريق الأكابر إلى قابس، تألق أشبال الترجي في سباق الكأس حيث أزاح فريق الأواسط شبيبة القيروان بركلات الترجيح وفاز الأداني «أ» على سليانة بثمانية أهداف لصفر كما انتصر صنف الأصاغر «أ» على إتحاد أجيم بثلاثة أهداف لهدف.