النظام الغذائي القلوي هو بالأساس النظام المفيد للصحة والقائمة لا زالت تطول ولكن يتضح أن التركيز على الخضر والغلال والجوز والمكسرات ضروري للحفاظ على الصحة وتجنّب حموضة الجسم. كما أن تجنب السكريات والحد من مشتقات الحليب من شأنه أن يدعّم هذا الاختيار الصائب. لمقاومة بعض الأمراض مثل السكري والسرطان يقترح بعض المختصين في الغذاء النظام الغذائي «السيتوجان» cétogène الذي يستثني كل السكريات وبأنواعها ويركّز على الزيوت النباتية والبروتينات وهناك وصفات عديدة سنتعرض لها في مناسبات أخرى وقد أتت أكلها حيث كانت لها فوائد جمّة في مقاومة عديد الأمراض وسنفرد لها مقالا خاصا. هكذا يمثل النظام الغذائي الأداة الرئيسية لمقاومة الحموضة والحصول على المعادن والفيتامينات. لكننا نعلم أيضا أن الغذاء قد فقد كثيرا من مكوناته فتراجعت هذه المواد الضرورية بينما لم يعد يخلو غذاء من المبيدات والمواد الكيميائية الضارة. ما العمل؟ أول ما ننصح به هو غسل الخضروات والغلال وحتى اللحوم بماء ممزوج بكربونات السوديوم أو خل التفاح لتخليص المواد الغذائية من أكبير كمية من هذه المواد الكيميائية أو تناول المواد العضوية أو البيولوجية التي لم تقع معالجتها بالمواد الكيميائية. لكي نخلّص أجسامنا من المواد السامة والمعادن الثقيلة هناك طرق يسيرة يمكن اتباعها. نذكّر بأنه اليوم تتوفّر آلات مصادق عليها في البلدان الغربية وقادرة على الكشف عن السموم في الجسم نذكر منها آلات الطيف المغناطيسي القادرة على التشخيص في بضع دقائق. أهمية الكشف المبكّر لتسمم الجسم بالحموضة والمعادن الثقيلة والمبيدات تكمن في أنها تسمح بالقيام بالوقاية منها وتخليص الجسم منها قبل أن تفعل فعلها المضر على صحتنا. هكذا نكون قد وفّرنا على أجسامنا الأدوية والعمليات الجراحية وغيرها من العلاجات المكلفة وذات الأعراض السلبية العديدة. في حالة تبيّن أن الجسم يحتوي على مواد سامة يمكن اللجوء إلى الطرق الآتية ذكرها: خلّص جسمك من السموم وقاوم الأمراض معظمنا يعاني من تراكم العديد من المواد السامة في أجسامنا من معادن ثقيلة ومبيدات ومواد بلاستيكية وفواضل الأدوية وغيرها من المواد التي تتكدس خصوصا في كبدنا. هذه بعض الوسائل الطبيعية لتخليص الجسم من المواد السامة: الصوم العلاجي: هو الصوم الذي نصح به أبقراط منذ قرون وهو يشمل طريقتين: الصوم الكامل لمدة ثلاث أيام مع شرب الماء وتناول بعض الأملاح كالمنغزيوم في شكل مكملات أو الصوم الجزئي الذي يقتصر على تناول عصير الخضر دون سواه ولمدة لا تقل عن الثلاث أيام. في هاتين الحالتين يتمكن الجسم من التخلص من السموم خصوصا تلك المتراكمة في الكبد. أثبتت عديد الدراسات العلمية أن الصوم العلاجي الذي يستثني الماء والسوائل يدعّم المناعة بنسبة ثلاث مرات كما أنه يصاعد على مقاومة السكري من النوع الثاني وكذلك السرطان حيث تحرم الخلايا السرطانية من غذائها وخصوصا المواد الحامضة. استعمال بعض المكملات الغذائية لتخليص الكبد من السموم: من بين هذه المكملات نذكر ال الأرضي شوكي البري «البك» والهندباء أو «التيفاف» ونبات الدسموديوم الإفريقي والفجل الأسود والبربريس الشائع Berbéris Vulgaris استعمال الفحم المنشّط Charbon active