الجزائر (الشروق) ترسمت في الجزائر مساعي ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة، في ضوء تحركات قادة الأحزاب الكبرى المشكلة للتحالف الرئاسي، رغم أن المعني لم يعرب بعد عن رغبته في الترشح مرة أخرى أو الانسحاب من السباق بسبب متاعبه الصحية وتقدمه في السن. شرعت قيادة جبهة التحرير الوطني، حزب الغالبية البرلمانية والواجهة السياسية للنظام الجزائري الحاكم منذ 1962، في تعبئة شعبية لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من خلال سحب اكتتابات الترشح بحسب ما أفاد به الأمين العام المؤقت للحزب، معاذ بوشارب. وهو في الوقت ذاته رئيس مجلس النواب الجزائري. وأبرز بوشارب أن "مرشح الحزب معروف. ومن لا يعرفه لا مكان له في القاعة"، معددًا إنجازات رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يمارس الحكم منذ انتخابات 1999. ويطمح مؤيدوه إلى أن يستمر إلى فترة رئاسية خامسة، رغم تقدمه في السن، ومعاناته من المرض. ورغم أن بوتفليقة، البالغ من العمر 82عامًا، لم يُعلن بعد عن رغبته في الترشح استجابةً لنداءات الأحزاب الموالية، والمنظمات المحسوبة على السلطة. لكن تحركات أحزاب الموالاة والمنظمات المدنية المقربة من الحكومة تعني –في نظر مراقبين- أنهم تلقوا الضوء الأخضر لترشيح بوتفليقة الحاكم منذ 20 عامًا. وفي سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم حزب «التجمع» الذي يقود الحكومة، أن خيار ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة في انتخابات أبريل 2019 حُسم. ويبقى فقط الإعلان الرسمي من طرف المعني، متوقعًا أن يكون في غضون الأسبوع الأول من شهر فيفري القادم. وشدد صديق شهاب بقوله: "نحن ننتظر الإعلان الرسمي لترشح الرئيس لأن الخيار حُسم بالنسبة إلينا " مشددًا بالقول" الأكيد أن بوتفليقة سيُعلن عن قراره قبل نفاذ المهلة القانونية للترشح والتي تمتد إلى 3 مارس المقبل" موضحًا "هناك احتمال بأن يُعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن موقفه في غضون الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل". وتعليقاً على بدء حزب جبهة التحرير الوطني في تنظيم «حملة انتخابية مبكرة» لصالح الرئيس بوتفليقة عبر تجمع شعبي ضخم ينظم يوم السبت 9 فيفري المقبل، بالقاعة البيضاوية كبرى صالات الجزائر العاصمة، قال شهاب صديق:" التجمع طرف مهم في التحالف الرئاسي والأمور تسير بطريقة جيدة والهدف واحد. كل أحزاب التحالف الرئاسي متفقون على خوض الحملة الانتخابية بقوة وبكل فعالية». وذكر شهاب صديق، أن انعقاد الدورة السادسة للمجلس الوطني للحزب اليوم الخميس وغدا الجمعة، التي سيشرف عليها الأمين العام أحمد أويحيى ستكون فرصة " لتعميق النقاش وحشد همم الإطارات